لم يستطع غيره شرحها.
يربط كثير من الناس بين الذكاء والثروة، لكن الواقع يُظهر أن الثراء غالبًا ما يكون نتيجة لظروف اجتماعية واقتصادية، مثل الولادة في عائلة غنية، أكثر من كونه دليلًا على ذكاء استثنائي. النجاح في الأعمال يحتاج إلى رأس مال وعلاقات، وليس بالضرورة إلى ذكاء عالٍ.
التعرّف على الأشخاص الأذكياء ليس سهلًا إلا إذا كان لديك مستوى مشابه من الفهم والمعرفة. فهم طريقة تفكير الآخرين وتقييم أفكارهم يتطلب امتلاك نفس القدرات. اختبارات الذكاء تحاول قياس تلك القدرات، لكنها لا تعطي صورة كاملة دائمًا. الجهل غالبًا ما يمنع الشخص من معرفة إن كان قد خُدع أو كان في حضرة شخص ذكي حقًا.
من علامات الذكاء الفائق: استخدام الحكمة من مصادر متعددة، والتحدث بطريقة تناسب الجمهور، وتبسيط الأفكار المعقدة، واستخدام التشبيهات لتوضيح المعاني. كما يتميز الأذكياء بطرح أسئلة عميقة، ومعرفة حدود معرفتهم، والانفتاح على آراء مختلفة. يعرفون متى يغيرون آراءهم بعد الحصول على معلومات جديدة، ويقبلون أخطاءهم.
من مظاهر الذكاء أيضًا القدرة على تطبيق المعرفة في مواقف جديدة، والتمتع بالفكاهة، والفضول المستمر، وحب التعلم. كما يرتبط الذكاء غالبًا بالقدرة على شرح الأفكار بشكل واضح.
لكن الحياة اليومية لا تتطلب دائمًا ذكاءً عاليًا. الصدق، النزاهة، والوقوف إلى جانب الآخرين في الأوقات الصعبة هي صفات تترك أثرًا عميقًا في العلاقات الإنسانية. الذكاء مهم في مجالات مثل القيادة والعلوم والهندسة، لكنه ليس المعيار الوحيد للنجاح. ومن الغريب أن الأذكياء غالبًا ما يقللون من قدراتهم، بينما يبالغ من يملك ذكاءً أقل في تقدير نفسه.