نوبات الهلع: الأعراض وكيفية التعامل معها

ADVERTISEMENT

ما هي نوبات الهلع "الذعر"؟

الحقيقة أن نوبات الهلع ليست كما يظن البعض أنها شيئ عضوى مرتبط بالقلب وإنما الأمر هو العكس تماما.

نوبات الهلع هي نوبات من الخوف الشديد ينتج عنها اضطرابات في الجسم مثل سرعة نبضات القلب أو صعوبة التنفس حتى أن الشخص يشعر أنه يموت. وعلى الأغلب يرى الآخرين أنه ليس هناك سبب حقيقي لهذا الخوف أو حتى أي مخاطر حقيقية من أي نوع. وتستمر النوبة لعدة دقائق.

ما يزيد خوف الذين يشعرون بنوبات الهلع هو شعورهم بفقدان السيطرة تماما. أنه شعور يشبه الوقوع في هوة عميقة بينما ترفع يدك وتستغيث بلا منقذ حتى أن صراخك يختنق في حلقك.

صورة Carolina من Unsplash

هل تتكرر نوبات الهلع؟

البعض يتعرض لنوبة هلع مرة واحدة فقط أو علي الأكثر مرتين ولكن هناك أفراد يتعرضون لنوبات الهلع عدة مرات و يشخصون باضطراب الهلع. واضطراب الهلع هو خوف الأشخاص الدائم من التعرض لنوبات الهلع، حتى أنهم يعيشون بنهج سلوكي مختلف في محاولة لتجنب الهجمات. من 2 وحتى 3% من الناس معرضين لتلك النوبات سنويا، وتعتبر النساء الفريسة الأسهل للتعرض لنوبات الهلع بالمقارنة بالرجال. الإصابة بتلك النوبات قد تبدأ من مرحلة المراهقة وتستمر بعد البلوغ.

ADVERTISEMENT

ما هي أعراض نوبات الهلع؟

أعراض نوبات الهلع قد تتضمن بعض الأعراض التالية:

- دوخة اضطرابفي التوازن.

- الشعور بألم في الصدر أو الشعور بانزعاج شديد.

- الشعور بصعوبة التنفس والاختناق.

- الخوف من فقدان السيطرة والموت.

- التعرق الشديد و قشعريرة الجسم.

- الإرتجاف.

- الانفصال عن البيئة المحيطة "عدم الشعور بما حولهم".

- إحساس بالتنميل والخدر بالجسم والأطراف.

- مشاعر غير واقعية.

- تسارع ضربات القلب.

- الغثيان والإسهال.

علي الأقل يصاب الشخص بأربعة من تلك الأعراض أو أكثر أثناء تعرضه للنوبة. يسيطر الخوف والقلق الشديد طوال الوقت علي المصابون بتلك النوبات من حدوثها ثانية وعلى الرغم من عدم خطورة النوبات نفسها على حياتهم ولكنها تؤثر بشكل كبير وواضح على جودة حياتهم حيث تجعلهم يعيشون في خوف وينعزلون. كما يصاحب اضطراب الهلع حالات مرضية أخري مثل اضطراب القلق والإكتئاب.

ADVERTISEMENT
صورة TheDigitalArtist من Pixabay

ما هي أسباب نوبات الهلع؟

لم يتوصل الأطباء للأسباب الحقيقية التي تسبب نوبات الهلع ولكن يظنون أن العوامل التالية قد تسبب نوبات الهلع وإن لم يتم التأكد منها بشكل صريح بعد:

- التغيرات في كيمياء الدماغ: تتأثر كيمياء الدماغ ببعض العقاقير أو النشاطات الهرمونية في الجسم وقد ينتج أحيانا عن ذلك نشاط نوبات الهلع.

- العوامل الوراثية: يعتقد أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من المصابين باضطراب القلق أو إضطراب الهلع معرضون بشكل أكبر أن يصابون به.

- اضطرابات القلق: الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة أو إضطراب القلق الاجتماعي أو القلق العام هم فريسة أسهل لنوبات الهلع.

- العقاقير والمواد المخدرة: بعض العقاقير والمواد المخدرة لها أثار جانبية قد تحفز حدوث نوبات الهلع "يجب إستشارة الطبيب المعالج فورا إذا لوحظ حدوث نوبة هلع بعد تناول أحد العقاقير الموصوفة للمريض".

ADVERTISEMENT

- نوبات الهلع المرتبطة بفترة الليل: إذا لوحظ الإصابة بتلك النوبات أثناء النوم فعلي الأغلب أنها مرتبطة بالقلق وقلة ساعات النوم واضطراب النوم بشكل عام.

- عرض لحالات طبية أخري: هناك إعتقاد أن بعض المشاكل الجسمانية مثل أمراض القلب وأمراض الغدة الدرقية و وإضطرابات النوم بأنواعها تتسبب في حدوث نوبات الهلع أحيانا.

- الضغوط النفسية: الضغوط النفسية لها نصيب الأسد ويمكن اعتبارها المتهم الرئيسي وراء الإصابة بنوبات القلق. التعرض للتنمر أو ضغوط العمل أو المشاكل الأسرية المعقدة قد تسبب النوبات. أيضا الضغوط النفسية الناتجة عن الصدمات مثل فقدان شخص عزيز أو التعرض لحادث أليم أو حتى التعرض لاعتداء كلها عوامل قد تحفز نوبات الهلع.

كيف يمكن تشخيص إضطراب الهلع؟

بما أن إضطراب الهلع له أعراض جسدية فإن ضرورة إستبعاد الحالات المرضية الأخرى أمر ضروري جدا. يتم الكشف الطبي وإجراء رسم القلب وغيره من الكشوف الطبيعة لإستبعاد المشاكل المتعلقة بالقلب وغيره من الحالات المرضية. يتم مراقبة تعرض المريض لحالات هلع، على الأخص إذا كانت النوبات متكررة ودون سبب واضح ومفاجئة. كما يراقب سلوكيات المريض نفسه هل لديه خوف دائم من حدوث النوبات؟ هل يتجنب الأشخاص والمواقف التي يشعر أنها تسببت في الهجمات وهل يميل للانعزال ولديه ضعف في المشاركة؟

ADVERTISEMENT
صورة hamedmehrnik من Pixabay

هل يمكن علاج نوبات الهلع؟

نعم ، علاج نوبات الهلع ممكن ويكون عن طريق مزج العلاج الدوائي مع العلاج النفسي. قد ينجح الطبيب في مساعدتك على التخلص من النوبات تماما أو علي الأقل تقليل عددها وحدتها ومنحك ألية التحكم في مشاعرك لمنع حدوث النوبة. من خلال العلاج السلوكي المعرفي يساعدك المتخصص في فهم النوبات وكيف يمكنك التعامل معها مع تغيير أفكارك والسلوكيات التي تنتج عنها مما يتسبب في التعرض للنوبات. من خلال الجلسات النفسية يساعد المتخصص المريض على فهم مشاعره وكيف تتطور حتى تؤدي لحدوث النوبات.

أما العلاج الدوائي فقد يتضمن مضادات الأكتئاب والقلق. كما يشجع المتخصصون على ممارسة الرياضة وتجنب الكافيين والنوم الكافي وممارسة تقنيات الأسترخاء لتقليل التوتر. يعتبر دعم الأسرة والأصدقاء أمر أساسي أيضا.

ADVERTISEMENT
صورة Maximilianovich من Pixabay

أكثر المقالات

toTop