زحلة: عروس البقاع اللبنانية ومهد الشعر

ADVERTISEMENT

تقع زحلة في وسط سهل البقاع، وتُعد من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في لبنان. تأسست في القرن الثامن عشر، وتتميز بموقعها الجغرافي المطل على نهر البردوني الذي يمر من وسطها، ويمنحها جمالاً طبيعياً خاصاً. تُعرف زحلة بلقب "عروس البقاع" و"مدينة الشعر والخمر"، بسبب تضاريسها الجميلة، وأدبائها، وصناعة النبيذ القديمة التي تُصدّر إلى الخارج.

نهر البردوني يُعد من أبرز معالم الجذب في زحلة، إذ تنتشر المطاعم والمقاهي على ضفافه، وتقدم للزوار تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة الخلابة والضيافة الزحلاوية الأصيلة. تحيط بالمدينة الجبال والحقول الخضراء، ما يجعلها وجهة مثالية للنزهات العائلية، خصوصاً في الربيع. كما أن موقعها بين بيروت ودمشق منحها أهمية تجارية عبر التاريخ.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

المطبخ الزحلاوي يُعد من أبرز أشكال التراث المحلي، ويعتمد بشكل رئيسي على منتجات البقاع الطازجة. من أشهر الأطباق التقليدية: الكبة النية، ورق العنب، الفتوش، والكباب المشوي، إلى جانب الحلويات الشرقية مثل الكنافة والمبرومة. زحلة تُعد وجهة مفضلة لمحبي الطعام اللبناني، بفضل طزاجة المكونات وجودة الطهي وأصالة النكهات.

زحلة مدينة ذات تاريخ أدبي غني، أنجبت شخصيات بارزة مثل سعيد عقل وخليل مطران، بفضل بيئة تعليمية وثقافية داعمة منذ القرن العشرين. لا تزال المدينة تحتضن أمسيات شعرية ومهرجانات، وتُحافظ على تقاليدها الثقافية من خلال مؤسسات ومدارس دينية تعزز الفكر والإبداع.

ADVERTISEMENT

تتميز زحلة بمعالم دينية بارزة، مثل كاتدرائية سيدة النجاة ودير مار إلياس، إلى جانب مراكز ثقافية وتاريخية مثل سراي زحلة والمكتبات العامة. السياحة في زحلة تجمع بين الأبعاد الدينية، الثقافية، والطبيعية، ما يجعلها وجهة شاملة.

زحلة نموذج للمدينة اللبنانية التي تجمع بين الأصالة والتجديد، حيث تلتقي الثقافة، الشعر، المذاق، والتراث في مكان واحد. وتبقى زحلة، بجمالها وطابعها الخاص، محفورة في ذاكرة كل من زارها.

    toTop