button icon
صورة الخلفيّة
button icon
بطاقات دُعاء
button icon
رمضان مبارك
button icon
بطاقة الإجابة

الضرر الصامت: مرض الزهايمر قد يكون له مرحلتان

ADVERTISEMENT

يعد مرض الزهايمر من أكثر الأمراض العصبية التنكسية شهرة، لكن الآلية الإمراضية الخاصة به ليست مفهومًة تمامًا. مرض الزهايمر هو اضطراب في الدماغ يدمر الذاكرة ومهارات التفكير ببطء، مما يجعل من المستحيل في النهاية القيام بأبسط المهام. يبدأ معظم المصابين بالمرض في تجربة الأعراض في منتصف الستينيات من العمر، بينما في "مرض الزهايمر المبكر"، والذي يجب الإشارة إلى أنه نادر جدًا، يمكن أن يحدث في أي وقت بين سن 30 إلى منتصف الستينيات.

باستخدام أدوات رسم خرائط الدماغ المتطورة، اكتشف مجموعة من العلماء أدلة تشير إلى أن مرض الزهايمر قد يؤدي إلى تلف الدماغ في مرحلتين From genengnews.com

السمات الرئيسية لمرض الزهايمر

في عام 1906، لاحظ الدكتور ألزهايمر تغيرات في أنسجة دماغ امرأة توفيت بسبب مرض عقلي غير عادي. تضمنت أعراضها فقدان الذاكرة ومشاكل في اللغة وسلوكًا غير متوقع. بعد وفاتها، فحص دماغها ووجد العديد من التكتلات غير الطبيعية التي نعرفها الآن على أنها لويحات بيتا أميلويد، وما يشار إليه بتشابكات تاو العصبية الليفية وهي حزم متشابكة من الألياف. لا تزال هذه اللويحات والتشابكات من السمات الرئيسية لمرض الزهايمر. يحتوي الدماغ البشري السليم على عشرات المليارات من الخلايا العصبية التي تعد خلايا متخصصة تعالج وتنقل المعلومات عبر إشارات كهربائية وكيميائية. وهي ترسل رسائل بين أجزاء مختلفة من الدماغ، وكذلك من الدماغ إلى عضلات وأعضاء الجسم. ويتسبب مرض الزهايمر في تعطيل هذا الاتصال بين الخلايا العصبية مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة وموت الخلايا. يحدث فقدان الاتصال بين الخلايا العصبية في الدماغ في البداية في الحُصين الذي يشمل الذاكرة. ثم يؤثر على القشرة المخية المسؤولة عن لغتنا ومنطقنا وسلوكنا الاجتماعي، وفي مراحله اللاحقة يؤثر على اللوزة التي تساعد في تنظيم عواطفنا. لا يمكن الوقاية من مرض الزهايمر. ولكن إجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض.

ADVERTISEMENT

خطوات تقلل من خطر الإصابة بالخرف أيضًا

· ممارسة الرياضة بانتظام. تناول نظامًا غذائيًا من المنتجات الطازجة والزيوت الصحية والأطعمة منخفضة الدهون المشبعة، مثل النظام الغذائي المتوسطي.

· تدبير ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول. انتبه بشكل خاص لمستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف باسم الكوليسترول LDL.

· إن ارتفاع مستويات الكوليسترول LDL لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا يزيد من خطر الإصابة بالخرف.

· إذا كنت تدخن فحاول طلب المساعدة للإقلاع عن التدخين.

هناك مرحلة مبكرة حيث يكون هناك زيادة بطيئة جدًا في كمية الأمراض From realclearscience.com

يركز النظام الغذائي المتوسطي على الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والأسماك والدواجن والمكسرات وزيت الزيتون. يتضمن النظام الغذائي كمية أقل من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، مثل الزبدة والسمن والجبن واللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والمعجنات. ومن المهم أيضًا أن نعالج فقدان البصر وفقدان السمع. إذ وجدت الدراسات أن فقدان البصر الذي لم يتم علاجه هو عامل خطر للإصابة بضعف الإدراك والخرف. كما وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع معرضون لخطر أكبر للإصابة بالخرف. لكن ارتداء المعينات السمعية جعل الناس أقل عرضة للإصابة بالخرف. وأظهرت دراسات أخرى أن البقاء منخرطًا عقليًا واجتماعيًا يرتبط بالحفاظ على مهارات التفكير في وقت لاحق من الحياة وانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر. يتضمن ذلك الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية والقراءة والرقص ولعب ألعاب الطاولة وإنشاء الفن والعزف على آلة موسيقية وأنشطة أخرى.

ADVERTISEMENT

تشير دراسة جديدة إلى أن مرض الزهايمر قد يتلف الدماغ في مرحلتين متميزتين.

يبدو أن المرحلة المبكرة التي تحدث ببطء وبصمت تضع الأساس لمرحلة ثانية أكثر تدميراً من مرض الزهايمر،وذلك وفقًا لفحوصات الدماغ المتطورة. يقول الدكتور ريتشارد هودز، مدير المعهد الوطني للشيخوخة: "إن النتائج تغير بشكل أساسي فهم العلماء لكيفية إلحاق مرض الزهايمر الضرر بالدماغ وستوجه تطوير علاجات جديدة لهذا الاضطراب المدمر". وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن الضرر الناجم عن مرض الزهايمر يحدث في عدة مراحل، تتميز بمستويات متزايدة من موت الخلايا العصبية والالتهاب وتراكم البروتينات السامة في الدماغ. لكن هذه النتائج تشير إلى أن هناك في الواقع مرحلتين فقط من مرض الزهايمر، حيث تحدث معظم الأعراض التقليدية وتلف الدماغ بسرعة خلال المرحلة الثانية. تشير عمليات مسح الدماغ لـ 84 شخصًا إلى أن المرحلة الأولى تحدث قبل أي مشاكل في الذاكرة قد تتطور. وقال الباحثون إنه خلال هذه المرحلة، يحدث تلف لنوع من خلايا الدماغ يسمى الخلايا العصبية المثبطة التي قد تؤدي إلى المشاكل العصبية التي تكمن وراء مرض الزهايمر. إن الخلايا العصبية المثبطة ترسل إشارات مهدئة إلى خلايا أخرى. وقد يؤدي فقدان هذه الخلايا إلى تجريد الدماغ من مستوى رئيسي من الحماية. وتتسم المرحلة الأولى أيضًا بتراكم بطيء للبقع البروتينية السامة، وتنشيط الجهاز المناعي في الدماغ، وتلف العازل الذي يحمي الخلايا العصبية. يقول هودز: "إن أحد التحديات التي تواجه تشخيص وعلاج مرض الزهايمر هو أن الكثير من الضرر الذي يلحق بالدماغ يحدث قبل وقت طويل من ظهور الأعراض.

ADVERTISEMENT
ووجدت الدراسة أيضًا أدلة على أن مجموعة فرعية صغيرة من الخلايا العصبية المعروفة باسم الخلايا العصبية المثبطة للسوماتوستاتين تبدأ في الموت خلال المرحلة المبكرة من مرض الزهايمر. From npr.org

إن القدرة على اكتشاف هذه التغييرات المبكرة تعني أنه لأول مرة، يمكننا أن نرى ما يحدث لدماغ الشخص خلال الفترات الأولى من المرض". بمجرد أن يتم تحديد المرحلة، تبدأ المرحلة الثانية من مرض الزهايمر. يبدأ الناس في تطوير مشاكل واضحة في الذاكرة والإدراك، وتتراكم العلامات الضارة لمرض الزهايمر بسرعة - من بينها لويحات بيتا أميلويد وتشابكات تاو. تعلم الباحثون هذا باستخدام أدوات التحليل الجيني المتقدمة لدراسة خلايا التلفيف الصدغي الأوسط، وهو جزء من الدماغ يتحكم في اللغة والذاكرة والرؤية. وقد ثبت أن هذه المنطقة معرضة للعديد من التغييرات التي يسببها مرض الزهايمر، وقد تم رسم خرائط لها بدقة في أبحاث سابقة. من خلال مقارنة الأدمغة السليمة بأدمغة مرضى الزهايمر، أنشأ الباحثون جدولًا زمنيًا وراثيًا وخلويًا لما يحدث طوال فترة المرض.

المزيد من المقالات