عجائب الجمل وإرتباطه الوثيق بثقافة العرب
الجمل من عجائب المخلوقات حيث إن جسمه وطباعه يعتبرون من أسرار المخلوقات. ويربط الجمل بالإنسان صداقة عمرها 1800 سنة وهي المدة التي أستأنث فيها الإنسان حيوان الجمل الذي كان معينة في حياته القاسية في الصحراء، بعد أن أنتقل الإنسان من حرفة الصيد لحرفة الزراعة. ويعيش الجمل في قطعان ويعد من الحيوانات المسالمة. يستطيع الجمل السير لمسافات طويلة قد تصلي ل 100 كم ويتحمل درجة حرارة تصل ل 50 درجة مؤويه. يتحمل الجمل الجوع حتى أسبوعان والعطش من 6 أيام حتى أسبوعان في الصيف ومن شهرين ل 4 شهور في فصل الشتاء ويكتفي بأكل النباتات الورقية الغنية بالماء. كما أن الجمل يشرب في عشر دقائق ما يعادل تلت وزنه من الماء والذي يصل ل 130 لترا من الماء. لا يشعر الجمل بالجفاف حتى إذ فقد 25 % من الماء في جسمه. يعيش الجمل في قطعان ويشتهر الجمل بعين كبيرة ورموش طويلة تحميه من الرمال ونظر ثاقب يمكنه أن يري جيدا في النور والظلام. كذلك للجمل حاسة سمع قوية ويميز نداء صاحبه عن بعد وللجمل رقبة طويلة تساعده علي الوصول للطعام بسهولة. كما أن شفاه الجمل مشقوقة وتمكنه من أكل النباتات الصحراوية الشوكية بسهولة وجلده غليظ يحميه من لدغ الحشرات. يتحمل الجمل حمولة قد تصل ل 350 كجم ويولد الجمل بلا سنام وينمو سنامه مع بداية تناوله للأكل الصلب. ويوجد فصيلتين من الجمال من له سنام واحد وهو الجمل العربي ويوجد فى الجزيرة العربية ومصر والصحراء الكبرى. أما النوع الثاني فهو ذو سنامين والذي يشتهر بكونه غير مروض ويعتبر حيوان قاس ويعيش في أسيا وله وبر يحميه بعكس أشعة الشمس عن جسده. والجمل صديق وفي للإنسان حتى أنه حساس جد لفرح وحزن صاحبه ويشعر بخوف صاحبه ويحاول حمايته عند الخطر يقوم الجمل بحماية صاحبه من المطر عن طريق فتح قوائمه الأمامية ليدخل صاحبه تحته ويحتمي من المطر. أرجل الجمل مزودة بلحم مشقوق يشبه الخف الإسفنجي يساعده علي المشي في الرمال الناعمة دون الغوص فيها رغم وزنه والشقوق بها تميزه مثل بصمة الأصبع للإنسان.
غرف خزين الماء والطعام أحد عجائب الجمل
الجمل أو سفينة الصحراء كما يسميه العرب يتحمل الجوع والعطش لفترات طويلة ، وذلك بفضل تكوينه الجسماني العجيب. يعد سنام الجمل مخزن للدهون. يقوم الجمل بحرق تلك الدهون عند شعوره بالجوع فتتحول لغذاء وماء يعينه علي السفر طويلا فى الصحراء. يوجد في بطن الجمل كيسان يشبهان القارورة يقوم بتخزين الماء بهما، ولا يفقد الماء من جسمه بسهولة فهو يتنفس عن طريق الفم ولا يلهث أبدا حتي فى الحر.
أنف الجمل كبيرة ومجعدة تكثف بخار الماء بداخلها حتي لا يخرج عند الزفير وبذلك يعد الحيوان الوحيد الذي يستعيد الماء الموجود في الهواء الذي يتنفسه. كما أنه يرفع درجة حرارة جسمه حتي لا يتعرق ويفقد الماء وبعدها يفرز العرق ليرطب جسمه.
كلية الجمل لها القدرة علي تخليص جسمه من الملح الموجود في ماء البحر إذ إضطر للشرب منه. ويحتفظ الجمل بالبول في مثانته وتقوم كرات الدم بجسمه بأمتصاصه عند العطش وتنقيته ودفعه للمعدة حيث تقوم بكتريا خاصة بتحويله لبروتين وماء فتسد شعور الجوع والعطش لديه.
قوة الذاكرة والغيرة والحقد من عجائب الجمال
يشتهر الجمل بقوة الذاكرة بشكل غريب جدا فهو يحفظ أماكن المياه ويستطيع العودة لها في أي وقت حتى بعد مرور فترة طويلة. وللجمل ذاكرة مكانية عجيبة فيعتمد عليه البشر عند فقدان الطريق في الصحراء لقيادتهم ثانية للطريق الصحيح حتى في الظلام.
يقال إن قوة ذاكرة الجمل هي أحد أسباب حقده فهو لا ينسي أبدا من أساء إليه حتى أنه يعود للانتقام بعد مرور وقت طويل. كما أن الجمل يحفظ حركات وإشارات صاحبه عن ظهر قلب.
كما يشعر الجمل بالغيرة الشديدة ولا يقبل أن يراه إنسانًا أو حيوانًا أثناء التزاوج ويشعر بالغضب والثأر لنفسه أن راقبه أحد حينها. كما أن غيرته قد تصل للقتل إذ لم يتدخل مالك القطيع في حال دخول ذكر آخر على نسائه.
ارتباط الجمل بثقافة العرب
علاقة الجمل بسكان الجزيرة العربية علاقة خاصة فقد كان طرف أساسي في كل الأنشطة اليومية حتى أنه وجدت نقوش أثرية قديمة سجل فيها العرب الأوائل تاريخهم وقوافلهم التجارية علي ظهر الجمال وكيف كانوا ينقلون البضائع والماء علي ظهورها أعتبر العرب الأولين الجمال كمصدر للحوم والألبان ووسيلة نقل ورفيق للطريق وصنعوا الملابس من وبره وكانت ثرواتهم تقاس بما يملكون من جمال.
وقد كان للجمل تأثير علي آداب وفنون العرب بشكل كبير فهو ملهم للقصائد والأشعار ومحور الأمثال الشعبية، وكذلك بطلًا للقصص بصبره وجلده وتحمله للمشقات. ووضع العرب أيضا أسماء محببة للجمال وكذلك مسميات مختلفة للجمل في كل مراحله العمرية. ويقام مهرجانا للإبل في السعودية تحت اسم "مهرجان الملك عبد العزيز للإبل" ويضم المهرجان فاعليات ثقافية وتجارية ورياضية واقتصادية ويهدف المهرجان لتعزيز وتأصيل تراث الإبل كصديق رافق العرب لآلاف السنين وأصبح جزء لا يتجزأ من ثقافتهم.