طرقها، موانئها، مطاراتها. وفي أواخر الثمانينيات، بدأت تقلّل الاعتماد على النفط، فأنشأت دبي ميناء جبل علي ومركز دبي المالي، فصارت وجهة للتجارة والسياحة. أما أبوظبي فأسّست مدينة مصدر، وأطلقت خطة 2030 لتنويع مصادر الدخل.
تقع الإمارات بين آسيا، أوروبا، إفريقيا، فصارت محطة رئيسية للبضائع. مطارات دبي وأبوظبي تستقبل رحلات من كل أنحاء العالم، وفعاليات مثل "إكسبو 2020" جذبت زوّاراً وسيولة مالية.
تمتلك الإمارات خزاناً كبيراً من النفط والغاز، وميناءً مجهزاً بأحدث المعدات، وشبكة طرق ومواصلات على مستوى عالمي. وفي الوقت نفسه، تنتج طاقة نظيفة من مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، وتولّد كهرباء من محطة براكة النووية.
رؤية 2021 و"خطة مئوية 2071" تضع الابتكار والمعرفة في صميم التنمية. عيّنت أول وزير للذكاء الاصطناعي، ومدّت شبكة الجيل الخامس، وبنت مدناً تعتمد على الأجهزة الذكية في إدارة المرور، الكهرباء، الماء.
القيادة وضعت تعليماً حديثاً، ووقّعت اتفاقيات مع جامعات وشركات عالمية، فجذبت مايكروسوفت وغوغل، فباتت الإمارات مركزاً تقنياً في المنطقة.
نقاط القوة: موقع وسط طرق التجارة، بنية تحتية جاهزة، قرارات سريعة. أبرز التحديات: غالبية السكان من العمالة الوافدة، ارتفاع درجات الحرارة، شح المياه. الفرص تكمن في توسيع الطاقة الشمسية، الاقتصاد الرقمي، بينما تلوح مخاطر اقتصادية وسياسية إقليمية.
تقديرات تقول إن حجم مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد سيبلغ 98 مليار دولار سنوياً بحلول 2030، ما يعكس سعي الإمارات إلى صدارة الابتكار عالمياً.
دانييل فوستر
· 24/10/2025