كثير من الناس يأكلون سكراً مضافاً بكميات كبيرة؛ يُضاف إلى الأطعمة والمشروبات المصنعة ليُحسِّن طعمها فيُصبح الإنسان يطلبه مراراً. السكر الطبيعي الموجود في الخضار والفاكهة مفيد، أمّا السكر المضاف فيزيد الوزن ويُخلِّف الهرمونات ويُعطِّل إحساس الجوع.
السكر المضاف يُهضم بسرعة، فتعود رغبة الأكل بعد وقت قصير، فيأكل الإنسان أكثر ويزداد وزنه. الضرر لا يتوقف عند السمنة، بل يطال القلب والأسنان والجلد والضغط، ويُحدث التهاباً ويُسرِّع ظهور التجاعيد لأنه يُفسد الكولاجين والإيلاستين.
الإقبال على السكر لا يأتي من الجسد فقط. الوحدة تدفع الإنسان نحوه؛ يشعر بها من يعيش بمفرده أو يدخل بيئة جديدة أو يفقد شخصاً قريباً. قلة الثقة بالنفس أو الشعور بعدم القدرة على التواصل يُعمّق الوحدة، فيلجأ الإنسان إلى السكر.
قراءة مقترحة
دراسة أجرتها باحثة في جامعة كاليفورنيا أظهرت أن النساء اللواتي يشعرن بعزلة شديدة يأكلن طعاماً حلواً بكميات كبيرة. فحص الرنين أظهر نشاطاً في مناطق الدماغ التي تُولِّد الرغبة في السكر، وخمولاً في المناطق التي تُضبط الشهية.
النتيجة: الحزن أو الوحدة تدفع الإنسان إلى الشوكولاتة والوجبات السريعة، فيزداد وزنه، فيزداد حزنه، فيعود إلى السكر، فتدور الدائرة.
للخروج من الدائرة يُنصَح برعاية الجسد والنفس معاً. يبدأ الأمر بإدراك المشكلة، ثم يُعمَّر البيت بعلاقات ايجابية، ويُستبدل السكر بالمكسرات، ويُمنع تخزين الأطعمة المصنعة. بهذه الخطوات يتراجع الاعتماد على السكر ويستقر نمط الحياة.
