بروزاً. بدأت مع دييغو ريفيرا وأوروزكو في بداية القرن العشرين، وما زالت تتناول حقوق السكان الأصليين والقضايا البيئية. الجرافيتي يحمل صوت من لا صوت له، ويُستخدم للاحتجاج والتعبير عن الذات. الاستنسل والملصقات ينشران رسائل سريعة، وانتشرا لأنهما يضعان الفن في متناول الجميع.
منذ ثمانينيات القرن الماضي، ازداد فن الشارع في مكسيكو تحت تأثير ثقافة الهيب هوب العالمية. حوّل الفنانون الأحياء المهملة إلى معارض مفتوحة تروي قصص الصمود والهوية، فظهر ما يُعرف بـ"المعرض الحضري".
في مكسيكو، الجداريات تغطي جدران روما وكونديسا وتنتقد الفساد والأزمات البيئية. في سان ميغيل دي أليندي، وهي مدينة صغيرة بطابع بوهيمي، يمزج الفن التقاليد الشعبية بالتقنيات الحديثة.
يُنشط الفن السياحة. في 2019، دفع السياح القادمون لمشاهدة المشهد الثقافي في مكسيكو نحو 8.2 مليار دولار. في سان ميغيل، شكّل هذا النوع من السياحة أكثر من ربع اقتصاد المدينة في 2023.
"المعرض الحضري" يعني تحويل الشوارع إلى صالات عرض. يُنفّذ في مكسيكو بمشاركة الأحياء، بينما يأخذ في سان ميغيل شكلاً أصغر يربط التراث بالفن المعاصر.
يربط الفنانون رموز الأزتك القديمة بأشكال حديثة، فيمنحون أعمالهم طابعاً لا يُنسى. مكسيكو وسان ميغيل تقدّمان نموذجاً واضحاً لهذا المزج بين الماضي والحاضر.
مع تزايد الدعم الرسمي والاهتمام العالمي، يتوقع أن يكبر فن الشارع، فيغذي الحركة الثقافية والاقتصادية ويُلهم فنانين مكسيكيين جدداً.