الشوفان حبة كاملة لم تُقشر أو تُنخل، فبقيت فيها القشرة الخارجية واللبّ والجنين. كان يُطعم للحيوانات، لكن الناس صاروا يتناولونه صباحًا لأنه ينمو في الأرض الفقيرة والجو المعتدل، ولأنه يحمل فائدة واضحة.
يُسلق أو يُطحن أو يُبَشّر ليصبح رقائق أو دقيقًا، ولا يحتوي على الغلوتين الأصلي، فيناسب المصابين بحساسية القمح،
بشرط أن يُشتري من مصدر لا يخلطه مع القمح أو الشعير أثناء التعبئة.
في الحبة كمية كبيرة من الألياف، وفيتامينات ب، ومعادن كالحديد والزنك، ومضادات أكسدة مثل الفينولات. عدد السعرات قليل، والدهون الموجودة فيه غير مشبعة، فهو صالح للكبار والصغار ما دام لم يُحلّ بالسكر أو يُذاب في الزبدة.
أهم ما يفعله الشوفان في الجسم:
1- يخفض الضغط. وجدت دراسات أن وجبة يومية منه تعطي نتيجة مقاربة لحبة دواء خفيفة.
2- يُنظّم الأمعاء: الألياف الذائبة تغذي البكتيريا النافعة وتلين البراز.
3- يقلّل الكوليسترول الضار لأن الألياف تربط الصفراء وتخرجها مع الفضلات.
4- يخفف الوزن ويُحسّن استجابة الخلايا للإنسولين، إذ يبطئ امتصاص السكر.
5- يشبع المعدة ساعات، فيساعد على إنقاص الوزن أو زيادته إذا أُضيفت إليه فواكه أو مكسرات بكمية مناسبة.
الضرر الوحيد يأتي من الإكثار: كوبان أو ثلاثة يوميًا تكفي. من يزيد يُصاب بغازات أو إسهال. كريمات تحتوي على مستخلص الشوفان قد تُحدث طفحًا جلديًا. وعلى من يعاني من مرض الاضطرابات الجلدية أن يتأكد أن الكيس مكتوب عليه «خالٍ من الغلوتين» لأن التلوث يحدث في الحقل أو في المطحنة.
ينصح الخبراء المبتدئين في التصوير الفلكي بعدم التسرع في شراء معدات باهظة، بل البدء بأدوات بسيطة مثل كاميرا DSLR أو كاميرا دون مرآة مع حامل ثلاثي القوائم. تمنح تلك الكاميرات تحكمًا يدويًا في الإعدادات، وتناسب التصوير الليلي الطويل التعريض لالتقاط الأجسام الباهتة في السماء مثل مجرة درب التبانة .
يؤكد
المصورون المحترفون براين فولدا وماثيو براون أهمية الصبر والتجربة الطويلة لتطوير المهارات. التصوير الفلكي لا يكون سهلًا في البداية ويتطلب مثابرة وتعلّمًا مستمرًا. أما كريس ويليامز فيحثّ الهواة على الاستمرار والاستفادة القصوى من الأدوات المتوفرة لديهم، لأن المتعة بالهواية أهم من امتلاك معدات احترافية.
رغم تفضيل الأجواء المظلمة والمفتوحة، تتيح البيئات الحضرية فرص تصوير فريدة. مثال: صورة براون للقمر الكامل يرتفع خلف برج شارد في لندن، التقطها بعد أربع رحلات متكررة إلى الموقع.
مع زيادة الخبرة، يُفضَّل استكشاف معدات إضافية مثل التلسكوبات، خاصة التي يوصي بها مرصد غرينتش الملكي، وأجهزة تعقب النجوم التي تُحاذي التصوير مع حركة السماء. كما يُنصح بتعلّم استخدام أطوال بؤرية طويلة لتصوير الأجرام البعيدة مثل السدم والمجرات .
التخطيط المسبق عنصر مهم في التصوير الفلكي. ينصح ماثيو براون بإنشاء تقويم فلكي لتحديد مواعيد الظواهر المهمة والظروف المثلى للتصوير كصفاء السماء وقلة الرياح.
التعلم من أعمال مصوري الفلك الآخرين وسيلة فعالة لتطوير الأداء. يشدد بيتر وارد على ضرورة البحث عن الإلهام ومقارنة الأعمال بشكل دقيق. كما ينصح بالاستثمار في التعلم المباشر من محترفين، وتقدّم دورات مثل "مقدمة في التصوير الفلكي" من مرصد غرينتش فرصة ممتازة لتطوير المهارات الأساسية والمتقدمة.
أحد أجمل جوانب التصوير الفلكي، برأي كريس ويليامز، هو التأثير الذي تتركه الصور على الآخرين. مشاركة الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي تُلهم المهتمين لاكتشاف السماء والتعرف على عجائب الكون من خلال العدسة.
في اكتشاف علمي مثير، رصد فريق منظمة OCEARCH أكبر سمكة قرش أبيض كبيرة مسجلة في المحيط الأطلسي قبالة سواحل فلوريدا وجورجيا بتاريخ 17 يناير 2025. يُعرف القرش باسم "كونتندر"، ويبلغ طوله نحو 4 أمتار ووزنه حوالي 750 كيلوغرامًا، متجاوزًا الحجم المعتاد لهذا النوع في المنطقة بفارق كبير.
ظهر القرش خلال
مهمة استكشافية روتينية على متن سفينة مجهزة بأحدث تقنيات الرصد البحري، واستخدم الفريق جهاز تتبع متطور يسمح بمراقبة تحركات كونتندر لمدة خمس سنوات. جمع الباحثون عينات بيولوجية شملت أنسجة وأجزاء من الجهاز البولي والتناسلي لتحليلها لاحقًا، بهدف الحصول على معلومات أعمق حول فسيولوجيا هذا النوع من أسماك القرش وصحته الجينية.
ثبت الفريق علامتين تعملان عبر الأقمار الصناعية على كونتندر، إحداهما على زعنفته الظهرية والأخرى على جسده، لمراقبة تحركاته عندما يصعد إلى سطح الماء، مع تسجيل بيانات حول الأعماق التي يفضلها ودرجة حرارة المياه التي يختارها. أظهر التتبع أن كونتندر سبح مسافة 292 ميلًا جنوبًا باتجاه شمال فلوريدا منذ وضع العلامات عليه.
تتبع كونتندر يأتي ضمن مشروع علمي أوسع يهدف إلى فهم ديناميكيات أعداد أسماك القرش الأبيض الكبير في شمال الأطلسي، والتي تواجه خطر الانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية. تساهم البيانات التي يجمعها الفريق من خلال التتبع في تصميم استراتيجيات فعالة للحفاظ على هذه الكائنات البحرية المفترسة.
أثار ظهور كونتندر اهتمامًا علميًا وجماهيريًا واسعًا، خاصة بعد نشر لقطات فيديو توثق اللحظة على حساب OCEARCH في إنستغرام. يؤكد الخبراء أن الأبحاث تقدم رؤى مهمة حول بيولوجيا هذا النوع وطول عمره، حيث تشير دراسات إلى أن القرش الأبيض الكبير يعيش حتى 70 عامًا، مما يمنح الباحثين فرصة طويلة لتحليل سلوكياته ومواطن تغذيته وتفاعله مع بيئته البحرية.
