المناظر الطبيعية الأخرى في لانزاروت: الكشف عن سحر الجزيرة الفريد

تُعَدّ جزيرة لانزاروت، إحدى أجمل جزر الكناري، وجهة مثالية لعشاق الطبيعة، لأنها تحتوي على مجموعة مدهشة من المناظر الطبيعية المتنوعة والمواقع السياحية الفريدة.

أبرز معالم لانزاروت الطبيعية هي جبالها البركانية ذات التضاريس غير المألوفة والفوهات المدهشة، مثل جبل غونيغوا باركا

وجبل تيمانفايا، حيث تُرى منهما مناظر بانورامية للطبيعة والجزر المجاورة، إلى جانب مسارات التسلق والمشي التي تستقطب محبي المغامرات.

تتميز الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء والمياه الفيروزية، منها بلايا بلانكا، فامارا، وغراندي، وتُعدّ هذه الشواطئ وجهات مفضلة للسباحة والاسترخاء أو لممارسة رياضات بحرية مثل ركوب الأمواج.

الحدائق النباتية في لانزاروت تُعدّ من عناصر الجذب البيئي، تنمو فيها أنواع نادرة من النباتات الاستوائية والزهور الملونة بفضل المناخ المعتدل. تحتوي الحدائق على مناطق مظللة وبرك صغيرة تُعزز البيئة الاستوائية المثالية.

الغابات المورقة في لانzarote تُعدّ ملاذًا لعشاق الهدوء والطبيعة، وتُتيح تجربة ممتعة من خلال مسارات المشي بين الأشجار والحياة البرية. تُستخدم بعض نباتاتها في الطب البديل، مما يضيف بُعدًا ثقافيًا وتجريبيًا للزيارة.

جبال تيجو وفامارا تُتيح تجارب رائعة لعشاق التسلق، وتُطل على البحر والريف والطبيعة البركانية. تُعدّ هذه القمم مثالية للتخييم والمشي لمسافات طويلة.

إضافة إلى ذلك، تمتلك لانزارote محميات طبيعية بحرية رائعة، بفضل الشعاب المرجانية الجميلة والأسماك الملونة التي تجعل منها موقعًا مثاليًا للغطس والاستكشاف البحري. يوفر الغوص في مياه المحيط الأطلسي فرصة فريدة للتواصل مع الحياة البحرية المتنوعة.

تجمع لانزاروت بين الجمال الطبيعي، الجغرافيا الاستثنائية، والتنوع البيئي، لتقدم تجربة متكاملة لعشاق الطبيعة والمغامرات في واحدة من أجمل جزر الكناري.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

14/10/2025

الادخار قبل وبعد التقاعد: استراتيجيات مناسبة للواقع العربي

مع ارتفاع الأسعار وثبات الرواتب في العالم العربي، أصبح وضع مبلغ شهري جانبي للتقاعد جزءًا من أي ميزانية منزلية. المعاش الحكومي لا يكفي لشراء أدوية الشهر، والأبناء لديهم التزاماتهم، فبات لازمًا أن يملك كل شخص جيبه الخاص بعد انتهاء العمل.

أربعة دوافع تفرض الادخار: أنظمة التقاعد الرسمية لا تغطي الحد الأدنى من المصاريف، البيت لم يعد يجمع الجميع تحت سقف واحد، العمر الطبيعي أصبح أطول بعشر سنوات، وأسعار السلع ترتفع كل عام. هذه الحقائق تُلزم أي موظف بأن يبدأ من اليوم في جمع مبلغ ثابت يكفيه وهو لم يعد يستلم راتبًا.

الخطوة الأولى: تخصيص جزء من الراتب فور استلامه، حتى لو خمسين ريالًا، وتكرار العملية كل شهر دون تردد. حدّد رقمًا واضحًا تحتاجه عند بلوغ الستين، ثم اقسم المبلغ بين: حساب توفير يعطي عائدًا، شقة صغيرة للإيجار، وحدات استثمارية تُباع بسهولة، وسبائك ذهب وزن 5 أو 10 غرام. اشترك في صندوق التقاعد الوطني أو أي خطة تقدمها الشركة التي تعمل بها قبل أن تطلب منك أوراقًا إضافية.

ابتعد عن القروض التي تُؤخذ لشراء هاتف أو سيارة جديدة، واقرأ كتيبًا واحدًا كل شهر عن إدارة المال. بعد التوقف عن العمل، حوّل استثماراتك إلى أدوات تعطي عائدًا ربع سنوي ثابتًا، واحتفظ بمبلغ يعادل سنة كاملة من المصاريف في حساب جارٍ. توقع أن فاتورة الطبيب ستتضاعف، لذا خصص لها بندًا سنويًا قبل أي مصروف آخر.

افتح مكتبًا صغيرًا في البيت تقدم من خلاله خبرتك مقابل أجر بالساعة، أو بع أدواتك القديمة على الإنترنت. اسحب من رصيدك كل سنة مقدار 4٪ فقط؛ أي إذا كان لديك مليون ريال فتخرج أربعين ألفًا، تبقى الزيادة فائدة تُعاد استثمارها.

أكبر عقبة في المنطقة: الناس تتكلم عن الادخار ولا تطبق، الدولة لا تمنح إعفاءات ضريبية على التقاعد، والابن والابنة والأم والأخ كلهم يمدون يدهم إلى الراتب. لتجاوز الوضع، اخصص من الراتب 10٪ كبداية، وارفع النسبة إلى 20٪ عند كل زيادة. لا تضع كل المال في عملة واحدة، وخصص يومًا في الأسبوع لممارسة هواية تُخرجك من البيت وتكسر الروتين.

التقاعد ليس نهاية العمل، بل بداية مرحلة تعيش فيها على ما جمعته بعرقك. الادخار المبكر يجنبك أن تمد يدك للآخرين، ويمنحك قدرة على دفع فاتورة الكهرباء دون تردد، والسفر إلى مدينة جديدة كل عام دون خوف من صفر في الحساب.

فيكتوريا كلارك

فيكتوريا كلارك

·

14/10/2025

الجانب المظلم للعمل عن بعد الذي لا يتحدث عنه أحد: لا يقتصر الأمر على ارتداء السراويل الرياضية والمرونة

أصبح العمل عن بُعد واقعًا لا مفر منه، لكنّ معه صعوبات غير ظاهرة يجب الانتباه لها. أبرزها الشعور بالوحدة حتى لدى الانطوائيين، إذ تؤدي العزلة إلى قلة التفاعل البشري، ويتراجع الوضع النفسي.

كما يختفي الخط الفاصل بين الحياة العملية والشخصية.

يبقى العمل قائمًا طوال الوقت، ويضمحل التوازن بين الجانبين، فيحدث الإرهاق النفسي والجسدي.

الصحة الجسدية تتأثر أيضًا، إذ تقل الحركة في بيئة العمل من المنزل، ويزداد تناول الوجبات الخفيفة لسهولة الوصول إليها. يُضاف إليها عبء اتخاذ قرارات يومية بسيطة كاختيار الملابس أو مكان العمل داخل المنزل، فيستهلك الطاقة الذهنية.

تظهر أعطال تقنية وصعوبة حلها بدون دعم فني، إلى جانب تحدّي مكالمات الفيديو التي تتطلب تركيزًا واحترافية رغم المواقف الطريفة أو المحرجة التي تحدث أحيانًا.

من ناحية التطور المهني، يُهمَّش الموظف البعيد عن الأنظار ويُحرم من فرص التدريب أو الترقية. كما يغيب الجانب الاجتماعيّ مثل تبادل الأحاديث مع الزملاء والذهاب لغداء جماعي، فيضعف الشعور بالانتماء.

العلاقات مع الرؤساء تتأثر أيضًا؛ فاللقاءات العفوية تُستبدل باجتماعات رسمية، فيصعب بناء الثقة. وفي ظل غياب الرقابة اليومية، يصبح الحفاظ على الدافع الشخصي تحديًا بحد ذاته.

يفتقر العاملون من المنزل إلى فرص تطوير المهارات المكتسبة من زملائهم، وغالبًا يفتقدون تجهيزات العمل المناسبة، فيحدث ألم جسدي.

وأخيرًا، يدفع الشعور بالحاجة إلى إثبات الالتزام البعض إلى التعويض المفرط، فيردون فورًا على الرسائل ويعملون ساعات إضافية، فيزداد الضغط النفسي.

رغم التحديات، لا يعني ذلك أن العمل عن بُعد سيئ بالكامل، بل يتطلب وعيًا واستراتيجيات متوازنة لتجاوز العقبات، مثل وضع حدود واضحة، وبناء روتين صحي، والحفاظ على التواصل الاجتماعي مع الفريق.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

14/10/2025

ماردين.. جوهرة تركيا الشرقية وملتقى الحضارات العريقة

تقع مدينة ماردين في جنوب شرق تركيا، على سفوح الجبل الذي يشرف على سهول الجزيرة الفراتية. تشتهر بجمال طبيعتها وتنوعها التاريخي والثقافي، فأصبحت ملتقى حضارات ووجهة رئيسية لمن يهوى التاريخ والثقافة والسياحة في تركيا. في أزقتها القديمة، يلتقي الزائر بروح

الشرق وبمزيج من عمارة إسلامية وبيزنطية وعثمانية وسريانية.

الطراز المعماري أبرز ما يميز ماردين؛ منازلها الحجرية الصفراء تتراص فوق المنحدرات على شكل مصاطب. تزدان المباني بنقوش دقيقة وشرفات مقوسة تعكس تنوعها الثقافي، بينما تنبعث من الأزقة الضيقة رائحة الماضي. المدينة القديمة متحف مفتوح يضم معالم دينية وتاريخية مثل مدرسة زنجيرية والقلعة والمساجد العثمانية التي تطل على السهول المحيطة.

ماردين نموذج للتعايش الثقافي والديني؛ يعيش فيها مسلمون ومسيحيون سريان وكلدان وأرمن إلى جانب أكراد وعرب. تبرز كنائس مثل دير الزعفران ودير مار جبرائيل كرموز دينية، إلى جانب مساجد تحتفظ بجمالها المعماري والروحي. التعدد يعكس روح التسامح والانفتاح التي تطبع المدينة.

تاريخيًا، شغلت ماردين موقعًا تجاريًا مهمًا عبر العصور، إذ تقع على طرق ربطت بلاد الرافدين بالأناضول. تعاقبت عليها حضارات: آشوريون، فرس، عثمانيون، وترك كل منها بصمة واضحة في عمارتها وثقافتها. النقوش والزخارف المتبقية شهادة على هذا الغنى.

السياحة في ماردين تجربة متكاملة تجمع التاريخ والطبيعة والمأكولات المحلية؛ تقدم المطاعم أطباقًا تقليدية من مطبخ كردي وعربي وتركي. تزدحم الأسواق بالحرف اليدوية مثل المطرزات والنحاسيات. الإقامة في فنادقها التراثية تضفي طابعًا خاصًا، مع مناظر غروب الشمس التي تغلف الجبال والمنازل بلون ذهبي دافئ.

ماردين ليست مجرد مدينة، بل أيقونة حضارية نابضة بالحياة، تربط الماضي بالحاضر وتشكل وجهة مثالية لكل محبي التراث والتاريخ في تركيا.

هانا غريفيثز

هانا غريفيثز

·

15/10/2025

فيلا دي ليفا: مدينة الزمن الجميل في قلب كولومبيا

فيلا دي ليفا، بلدة استعمارية تقع في شرقي جبال الأنديز شمال بوغوتا، تُعد من أبرز وجهات السياحة الثقافية في كولومبيا. تتميز بأزقتها المرصوفة بالحجارة، وبيوتها البيضاء ذات الأسقف القرميدية، وأجوائها الهادئة التي تعكس تراثًا يمتد لقرون. تأسست عام 1572، وكانت

ملاذًا للنخب والمفكرين، وحُفظ طابعها التاريخي بعد تسجيلها كمعلم وطني عام 1954.

من أبرز المعالم ساحة مايور، إحدى أكبر الساحات الحجرية في أمريكا اللاتينية، تحيط بها مبانٍ تعود للقرن السابع عشر، وتحتضن كنيسة جميلة تعكس العمارة الإسبانية. تُعد المقاهي والموسيقى المحلية جزءاً لا يتجزأ من حياة الساحة.

تشمل المعالم الثقافية في المدينة المتحف الجيولوجي الذي يعرض حفريات بحرية نادرة، منها هيكل ديناصور، بالإضافة إلى دير سانتو إيكليزيو الذي تحول إلى متحف ومركز ثقافي، ومنزل أنطونيو نارينيو الذي يعرض إرث أحد رموز الاستقلال الكولومبي.

فيلا دي ليفا وجهة لعشاق المغامرة، حيث يُزور وادي الأزولا الغني بالحفريات، وشلال بيريكون لمحبي الطبيعة والاستجمام، وصحراء لا كانديلاريا ذات التضاريس الساحرة. تستضيف المدينة مهرجانات ثقافية بارزة مثل مهرجان الأضواء في ديسمبر، ومهرجان الأفلام المستقلة، ومهرجان الطين الفخاري الذي يحتفي بالحرف المحلية.

يعكس المطبخ المحلي نكهات ريفية أصيلة، منها أطباق مثل أحيهّاكوس بالدجاج والبطاطا، وتمالس المحشوة والمطهوة بالبخار، وحلوى كوجينتا دي ليتشي المصنوعة من الحليب المكثف المطبوخ.

تتنوع خيارات الإقامة بين الفنادق الفاخرة مثل Casa Terra وHotel Plazuela de San Agustín، والنُزل الريفية الاقتصادية التي توفر تواصلاً مباشراً مع البيئة المحلية.

الوصول إلى فيلا دي ليفا يتم من بوغوتا عبر رحلة برية تستغرق 3 إلى 4 ساعات وسط مناظر طبيعية خلابة. يُنصح الزوار بالحجز المسبق خلال مواسم المهرجانات، وارتداء أحذية مريحة للسير على الطرق الحجرية، وزيارة الأسواق الشعبية لاقتناء المصنوعات اليدوية.

تجمع فيلا دي ليفا بين التاريخ والتراث والطبيعة، لتكون وجهة مثالية لعشاق التجارب الأصيلة الهادئة.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

15/10/2025