يعتبر نجاح الكثير من علاقتنا قائما على الحب وكيفية التعبير عنه. نلاحظ أحيانا أنه على الرغم من حبنا للآخرين إلا أنهم أحيانا لا يشعرون بذلك وفي أحيان أخرى نقوم بالتعبير عن هذا الحب إلا أن طريقة تعبيرنا لا تلاقي رد الفعل المتوقع من الطرف الأخر. الحقيقة أن مشاعركم صادقة ولكن ربما تحتاجون لمعرفة لغات الحب الخمسة التي من شأنها فتح الأبواب المغلقة لقلوب أحبائكم.
عرض النقاط الرئيسية
نختلف جميعا عن بعضنا مهما تشابهنا. الأشياء التي قد تسعدك ربما لا تعتبر أساسية لشريكك لذا؛ فمن الضروري الوصول لما هو أساسي للآخرين أن أردنا أن يشعروا بحبنا وتقديرنا لهم. تعتبر لغات الحب الخمس أدوات يمكنكم من خلالها تقوية علاقاتكم وجعلها أكثر سعادة بإشباع الاحتياجات العاطفية لأحبائكم باللغة التي يفضلونها.
إذ كنتم ممن يعانون من التعبير عن مشاعرهم أو من هؤلاء الذين يصابون بالإحباط لأنكم مهما حاولتم التعبير عن هذا الحب فأنه لا يلاقي الاستحسان المتوقع من الطرف الآخر، اصحبونا في هذا المقال ربما تجدون طريقا أفضل للوصول لأحبائكم سواء كانوا من الأسرة أو الأصدقاء أو شركاء الحياة.
قراءة مقترحة
هل قمتم بتقديم أفضل الهدايا لأحبائكم ولكن لاحظتم ردود أفعال بسيطة أو إن سعادتهم كانت محدودة بشكل كبير؟ يرجع هذا لحقيقة أن الهدايا لا تسعدهم بالشكل الذي تسعد به غيرهم. في المقابل هل كان واضحا بشدة أنه عندما تقضون معهم وقتا بالمنزل أو بالخارج أو بمشاركاتهم أحد أنشطتهم المفضلة فأنهم يبدون في أفضل حالاتهم ولا تفارق الابتسامة وجوههم. يعتبر هذا مؤشرا على أن الوقت هو لغة حبهم. أكثر ما يسعد هؤلاء الأشخاص سواء كانوا أطفالا أو بالغين هو تخصيص وقت خاص بهم، تسمعهم باهتمام حتى بأصغر التفاصيل.
تفضل الكثير من النساء كلمات التشجيع وتعتبرها لغة أساسية للحب، لكن لا تظنوا أن الرجال لا يهتمون بالكلمات. تعتبر الكلمات من أهم طرق التعبير عن الحب، لكن احذروا أن تكتفوا بالكلمات فالكلمات الغير مصحوبة بأفعال دالة عليها تفقد صدقها.
كلمة "احبك" او "حياتي أفضل لإنك معي" أو "وجودك يعنى لي الكثير" أو "أنت غالي" أو "أشكرك على وقتك/اهتمامك/مساعدتك" وغيرها من الكلمات المشجعة التي تعبر عن تقديركم ومشاعركم الصادقة تعتبر بوابة إلى قلوب محبيكم. إذ كنتم قد نشأتم في بيت قلما يستخدم كلمات التشجيع ويعبر عن الحب بالأفعال فقط، لا تقلقوا يمكنكم التدرب على ذلك. كل العادات الجديدة تحتاج إلى وقت لكنكم سرعان ما ستألفونها.
تعتبر الهدايا من أشهر الطرق الشائعة للتعبير عن الحب بصفة خاصة أثناء المناسبات والأعياد. هل اختبرتم شراء الهدايا إلا أن الطرف الأخر شعر بخيبة الأمل بعد رؤيتها! لابد لأنكم لم تتوخوا الدقة عند شراء الهدايا. يقع الكثير من الناس في خطأ اختيار هدية تناسب ذوقهم الشخصي وليس الشخص الذي سيحصل على الهدية.
راقبوا عادات وذوق الشخص الذي تنون أن تقدموا له هدايا، مثل ترقب ألوانه المفضلة وهواياته واهتماماته، تلك التفاصيل الصغيرة سوف تكون دليلكم على اختيار الهدية المناسبة. يمكنكم أيضا اللجوء لأصدقائهم المقربين. تكمن قيمة الهدية في اهتمامكم بالتفاصيل أكثر من القيمة المادية للهدية. سيشعر الشخص بالحب والاهتمام عندما يدرك مراعاتكم لذوقه الخاص.
لا تعتقدوا أن التلامس الجسدي يقتصر على العلاقة الزوجية فقط بل تعتبر كل اللمسات الصادقة مثل العناق او الربت على الكتفين أو لمس كف اليد بضغطة مطمئنه أشكال أخري للتلامس الجسدي المحبب مع الأبناء والأصدقاء وشركاء الحياة.
يحدث تباعد وجفاء في بعض العلاقات عندما يميل أحد الطرفين للتلامس الجسدي بينما لا يهتم الطرف الأخر. حتى أن من يميلون لهذا النوع من التعبير عن الحب يهتمون بتعبيرات الوجه أثناء التواصل. لا تهمل النظر في وجههم أثناء الكلام فأن نظراتك وتعبيرات وجهك هي كلمات حب وتقدير في عيونهم.
تقديم الخدمات أو الأفعال المساعدة والخدمية بوجه عام هي أيضا لغة من لغات الحب لهؤلاء الأشخاص. إذ كنت تقدم الهدايا او تثنى بالمديح وتكثر من كلمات التشجيع ولكن تلاحظ أن الطرف الأخر دائم الشكوى من أنك لا تسانده فأنه على الأغلب يفضل أن تساعده.
المساعدة في الواجبات المنزلية أو قضاء مشوار لصديق مشغول أو التدخل لحل مشكلة يعاني منها أحد أفراد أسرتك هي بعض أشكال التعبير عن الحب. مراقبة رد فعل الشخص على ما تقدمه من أفعال أو كلمات ربما يدلك على ما يفضله ويشعره بالسعادة.
