ريادة الأعمال لم تعد حكرًا على البالغين، بل صارت مهاراتها ضرورية للأطفال أيضًا. تعلّم التفكير الإبداعي، إدارة المال، تقييم المخاطر بشكل سليم، والتواصل بوضوح يزيد من استقلالية الطفل ويثقيه بنفسه منذ صغره.
تعليم الطفل ريادة الأعمال يقوّي قدرته على حل المشكلات، يوقظ الإبداع لديه، ويُظهر له قيمة التجربة والاستفادة من الخطأ. حين يواجه عقبة في مشروعه الصغير، يمارس الصبر والتحليل والمرونة، وهي صفات أساسية لنموه الشخصي والمهني.
يبدأ الطفل مشروعًا بسيطًا فيختار فكرة، يُنتج سلعة أو خدمة، ويفكر في الاسم، الشعار، خطة التسويق، وينظم وقته. يتعلم أيضًا كيف يحدّد التكلفة، يُسعّر السلعة، ويحسب الربح، فينمو وعيه المالي ويشعر بالمسؤولية.
قراءة مقترحة
فائدة ريادة الأعمال للأطفال تكمن في التعلم العملي المباشر؛ يعيش تجربة حقيقية تُنمّي رؤيته، ينظم وقته، ويتخذ قرارات بعد تفكير. حتى إن فشل المشروع يُعد درسًا ثريًا يفتح باب النمو لاحقًا.
الصيف فرصة جيدة ليدخل الطفل عالم الأعمال عبر مشروع صغير ضمن تحدٍّ يستمر 30 يومًا. يُقترح عليه مشاريع بسيطة ينفذها بمفرده، مثل بيع المشروبات الباردة أو رعاية الحدائق أو تمشية الكلاب.
الأساس هو إشراك الطفل في كل مراحل المشروع، من التفكير في الفكرة حتى التنفيذ والتقييم. تتنوع الأفكار بين خدمات منزلية أو مجتمعية، ومنتجات يدوية كالأساور أو الديكورات، فيشعر بالمسؤولية ويطلق العنان لإبداعه.
حين يُدعم الطفل ليحقق فكرته، يكتسب مهارات حياتية ومهنية تؤهله لمواجهة تحديات الغد بثقة واستقلالية، حتى لو انتهى المشروع بالفشل. التجربة بحد ذاتها تمنحه أساسًا قويًا للنمو والتطور.
