هو أن تُدير الجانبين الوظيفي والشخصي معًا دون أن يُرهق أحدهما الآخر. تغيّر المفهوم بعد أن أصبح العمل عن بعد شائعًا، فلم يعد يعني قسمة اليوم إلى نصفين متساويين، بل معنى توافق نشاطاتك اليومية مع ما تُعطيه أولوية في حياتك. التوازن أصبح خاصًا بكل إنسان، لكن الوصول إليه يحتاج جهدًا واضحًا.
المهم أن تشعر بقدرتك على إنهاء المهام دون أن تُفرغ طاقتك. ليس المطلوب التخلي عن العمل أو إهماله، بل ترتيب الوقت والعناية بالصحة النفسية. من علامات التوازن الصحي: إتمام المهام دون ساعات إضافية، الاستمتاع بالوقت الخاص، النوم بانتظام، وجود وقت للهوايات والعائلة، والإحساس بالإنتاجية دون التصاق دائم بمكان العمل.
لتحسين التوازن، حدد أولًا ما يُخرج حياتك عن المسار ثم اكتب خطة بسيطة لإصلاحه. افصل حدود العمل عن البيت، خاصة إذا كنت تعمل عن بعد. حدد ساعات عمل واضحة، ابدأ يومك بطقس ثابت، غيّر ملابسك لتحدد نهاية الدوام، واستخدم أدوات تُظهر للزملاء أنك غير متاح. خصص وقتًا لنشاط تستمتع به خارج العمل، وتوقف لبضع دقائق أثناء اليوم، واحجز إجازة دورية.
احذر الإرهاق المهني؛ يظهر على شكل أرق وتعب دائم واكتئاب. إذا وصلت إلى تلك المرحلة، غيّر بيئة العمل أو غيّر الوظيفة بالكامل.
التوازن بين العمل والحياة ممكن، لكنه يحتاج انتباهاً وتخطيطًا مسبقًا. ليس المطلوب قسمة الوقت بالتساوي، بل إيجاد النسق الذي يناسب ظروفك ويحفظ صحتك النفسية ويرضيك.