الملح ضروري لتوازن السوائل داخل الجسم وعمل الأعصاب، لكن الإكثار منه يضر. في غذائنا اليومي يدخل الصوديوم إلى معظم الأغذية المصنعة: الوجبات الخفيفة، اللحوم المعلبة، الحساء والصلصات، فيرتفع الاستهلاك دون أن يلاحظ الإنسان.
الإرشادات الغذائية تحدد الحد الأعلى للصوديوم بـ2300 ملغ يومياً، لكن كثيرين يتجاوزون الرقم، فيظهر الانتفاخ، العطش الشديد، ارتفاع الضغط وأمراض الكلى. حتى الأغذية التي تبدو «صحية» مثل الخبز الأسمر أو تتبيلة السلطة تحتوي على كميات خفية من الملح.
تظهر على الجسم إشارات الإفراط في الصوديوم: انتفاخ مستمر، عطش زائد، تبول متكرر، صداع، تعب وصعوبة التركيز. الكليتان تسعيان لإخراج الفائض فتختل توازن الأملاح.
قراءة مقترحة
لتخفيف الملح دون فقدان الطعم يُنصح بطبخ الطعام في البيت من مكونات طازجة، واستبدال الملح بالنعناع أو الزعتر أو الفلفل الأسود. يُفضَّل قراءة البطاقة الغذائية واختيار المنتجات قليلة أو خالية من الصوديوم.
تقليل الملح تدريجياً يُعوّد اللسان على النكهة الخفيفة. خارج البيت يُطلب تقديم الصلصات جانباً أو طلب الوجبة من دون ملح.
معرفة أماكن الملح الخفي والانتباه لإشارات الجسم خطوة نحو تقليل الصوديوم واعتماد أسلوب حياة صحي. بالأكل الواعي والاختيار المدروس يحافظ الإنسان على صحته ويبقي النكهة في يومه. تقليل الملح لم يعد مجرد نصيحة طبية؛ هو عناية بالنفس.
