أن الأزواج يشاركون صفات عديدة. وأظهرت دراسات لاحقة أن المتشابهين يعبّرون عن إعجاب أقوى. ورغم أن الدراسات كانت ارتباطية، اقترح الباحثون أن التشابه يسبب الانجذاب.
في عام 1956، قدّم ثيودور نيوكومب دليلًا تجريبيًا عبر دراسة شملت طلابًا جددًا اختُبرت مواقفهم قبل تكوين صداقات. كلما ازداد التشابه بينهم، ازداد الإعجاب المتبادل، وأعادت دراسات لاحقة تأكيد أن الانجذاب يرتبط بالتشابه في الآراء والقيم حتى في المواضيع البسيطة.
رغم شيوع فكرة «تجاذب الأضداد» في القصص والأفلام، لم تعثر الدراسات التي اختبرتها بين 1960 و1975 على دعم كافٍ لفكرة التتاميّة، أي أن التباين يُكمل الطرفين. لم تُظهر التجارب أن المسيطرين ينجذبون حتمًا للخاضعين، أو أن المنفتحين ينجذبون للانطوائيين. وتشير البيانات إلى أن التشابه في المواقف والدخل والطباع يزيد احتمال الانجذاب، مما يُضعف فرضية التتاميّة على المدى الطويل.
يُفسَّر الأمر بما يُعرف «بتأثير التشابه والاختلاف»، إذ تحدد نسبة التشابه في النقاشات قوة الانجذاب. كلما ازدادت المواضيع التي تتفق فيها مع الآخر، ازداد انجذابك نحوه، بغضّ النظر عن بساطة الموضوع. ينطبق الحكم على الجميع باختلاف أعمارهم وثقافاتهم وأجناسهم.
حتى أوجه التشابه البسيطة، مثل الحرف الأول في الاسم أو تاريخ الميلاد أو البرج، تولّد شعورًا بالانجذاب، في ظاهرة تُعرف بـ«الأنانية الضمنية»، حيث تُسقط مشاعرك الإيجابية تجاه ذاتك على من يشبهك.
غريغوري فاولر
· 17/10/2025