الاعتقاد بأن السيوف المستقيمة خاصة بالغرب والمنحنية خاصة بالشرق غير دقيق، فقد عرف الشرق سيوفاً مستقيمة مثل الخندا، وعرفت أوروبا سيوفاً منحنية مثل الزابلا والفلاسيون. مع ذلك، يظهر تفضيل واضح للسيوف المنحنية في الثقافات الشرقية، ويرتبط ذلك بطبيعة الأراضي المفتوحة وكثرة استخدام الفرسان، كما في غزوات المغول بقيادة جنكيز خان.
السيوف المنحنية تناسب القتال من على ظهر الحصان لأنها تُسحب بسهولة من الغمد وتُقطع بكفاءة أثناء الحركة، فتصبح سلاحاً مفضلاً في المعارك الواسعة السريعة. أما السيوف المستقيمة فتحتاج لتدريب أطول، وتُستخدم بشكل جيد في الطعن والضربات الدقيقة، خصوصاً ضمن صفوف المشاة المنظمة أو في مواجهة جنود مدرعين بسلاسل معدنية، كما كان شائعاً في أوروبا.
الجيوش الشرقية، بسبب كثرة أفرادها، اعتمدت على الرماة، وكان توزيع السيوف عليهم مكلفاً. لكن حين اشتد القتال، كانوا يستخدمون السيوف المنحنية للدفاع أو الانسحاب. في المقابل، ركّز الغرب على تدريب كل جندي على استخدام السيف المستقيم بمهارة، ضمن خطط هجومية ودفاعية متناسقة.
رغم الفروقات الواضحة بين السيف المنحني والمستقيم، لا يوجد نوع "أفضل" على الإطلاق، فكل واحد ينجح في بيئة وظروف محددة، ويستمر الجدل بين المختصين دون نتيجة حاسمة.
أميليا باترسون
· 13/10/2025