يستغرق الوقوع في الحب أربع دقائق فقط لدى بعض الأشخاص، بينما يحدث بعد انتظار طويل لدى آخرين. خلال هذه اللحظات القليلة، يتولد الشعور بالانجذاب العاطفي العميق، وهو ما أكدته تجارب ودراسات نفسية.
أثبت عالم النفس آرثر آرون أن شخصين غريبين يقعان في الحب خلال 94 دقيقة، قضى المشاركون أربع دقائق منها في التحديق المتبادل و90 دقيقة في حديث عميق بأسئلة محددة، وانتهت التجربة بزواج المشاركين. يتضح من ذلك أن التحديق في العيون يعزز التواصل العاطفي ويزيد فرص الوقوع في الحب، حتى بين الغرباء.
التواصل البصري يلعب دورًا رئيسيًا في التعبير عن المشاعر، إذ يعكس الثقة والعاطفة بطرق يصعب الوصول إليها بالكلام وحده. يشعر البعض بعدم الارتياح تجاه نظرات الغرباء، وهي استجابة تشير إلى الرفض أو عدم القبول.
قراءة مقترحة
تشير الدراسات إلى أن الانجذاب الأولي يحدث خلال ثلاث ثوانٍ فقط، حيث تلعب الجاذبية البصرية والسلوك دورًا في توليد الاهتمام. ينجذب الرجال غالبًا للمظهر والسلوك، بينما ينظر الرجال والنساء معًا إلى الشخصية والتصرفات كمحفز أساسي للانجذاب.
مع هذا الفهم الجديد للحب، أصبح استخدام مواقع وتطبيقات المواعدة شائعًا، تُبنى فكرتها على سرعة الانجذاب، حيث يبحث الناس عن شركاء جذابين يخلقون تواصلًا عاطفيًا خلال دقائق.
درس الباحثون الحب من النظرة الأولى في عام 2017، فوجدوا أنه يرتبط بانجذاب جسدي قوي. رغم أنه لا يبلغ عمق الحب طويل الأمد، إلا أنه ليس وهمًا. يشعر الأشخاص أحيانًا بانجذاب فوري يحرك رغبة قوية لديهم في اكتشاف الطرف الآخر، مما يمهد لبداية علاقة حقيقية.
