فعل المحيطين. الابتسامة تجلب تفاعلاً إيجابياً، والبكاء يجذب الانتباه أو يحقق طلباتهم. يتطور هذا التعلم بسرعة ويتحول إلى وسيلة للتواصل والتأثير. الأطفال يدركون أن المنزل مكان آمن يعبرون فيه عن مشاعرهم دون خوف من عقاب.
يُكافأ السلوك السيئ أحياناً دون قصد. عندما يتجاهل الطفل الأوامر أو يشتكي باستمرار، ينال اهتماماً إضافياً، فيراه مكافأة. مثلاً، إذا نال الطفل الجهاز اللوحي بعد تذمره، يتعزز لديه هذا السلوك ويعيده.
في المدرسة يسلك الأطفال بطريقة مختلفة بسبب القواعد الواضحة، والروتين المنظم، والمكافآت المنتظمة على التصرف الحسن. وجود أقرانهم ورغبتهم في تقليدهم يدفعهم إلى الانضباط، سعياً لنيل القبول والانتباه الإيجابي من المعلمين.
لحسن الحظ، إذا تصرف الطفل بشكل جيد في المدرسة، فهو يستطيع فعل الشيء نفسه في المنزل. من خلال تعديلات بسيطة، يستطيع الأهل تحسين السلوك داخل البيت
١. تأسيس روتين: مساعدة الطفل على الانتقال من جو المدرسة إلى البيت عبر أنشطة مهدئة ووجبات خفيفة.
٢. وضع قواعد واضحة: صياغة إرشادات بسيطة مثل "تحدث بصوت هادئ" أو "حافظ على نظافة غرفتك".
٣. الانتباه للسلوك الإيجابي: مدح الطفل عند التصرف الجيد، مما يعزز تكرار السلوك.
٤. تخصيص وقت: قضاء دقائق قصيرة مع الطفل بشكل دوري يقوي العلاقة ويخفف التصرفات السلبية.
٥. وضع توقعات واقعية: التدرج والتركيز على هدف أو اثنين مع توقع التحديات أمر طبيعي، فلا كمال في التربية.
دانييل فوستر
· 27/10/2025