روائع الطبيعة في صحراء حِسْمَى حول مدينة نيوم

ADVERTISEMENT

ظلت صحراء حسمى زمنًا طويلًا خالية من السكان، حتى أظهرت نقوش ثمودية عمرها 2600 عام، مع صخور قديمة، أن المنطقة حملت تاريخًا وثقافة عميقين.

تقع الصحراء شمال غرب السعودية، تمتد من جبل مدين غربًا إلى الحرة شرقًا، ومن تبوك جنوبًا إلى الأردن شمالًا. تشمل هضبة حسمى التي يرتفع سطحها بين 800 و1700 متر، فيغلب عليه الاستواء مع انخفاض داخلي يصب في وادي الأخضر.

السطح مبني من صخور رملية قديمة تُسمى "تكوينات تبوك الصخرية". تنتشر هذه الصخور غرب تبوك، تغطيها رمال، ولا يظهر فيها ماء سطحي، مما يدل على أن الشكل البيئي نشأ في عصر رطب سابق.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

تضم الهضبة تبوك، بئر ابن هرماس، حلة عمار، والمغيرة. رغم قسوة الصحراء، ساعد العثور على ماء جوفي في توسيع الزراعة الحديثة، فدعم الريف وصدّر منتجاته داخل البلاد.

الجغرافيا متنوعة؛ تلمع الكثبان بألوان تتغير مع الضوء، تميل جبالها إلى الحمرة وتنحدر بشدة، تعكس غروب الشمس، بينما تبرز الصخور بأشكال تجذب المصورين والزوّار.

تشتهر الصحراء بأودية جافة تصبح مجاري ماء بعد المطر، فتزيد التنوع البيئي. وقعت حسمى على طرق قديمة إلى الشام ومصر، فصارت ملتقى حضارات.

تزيد أهميتها النقوش التي ترسم الحياة القديمة، أبرزها "اللهجة الحشماتية"، أول خط عربي يقارب الخط الصفائي والكوفي، ويُعد مصدرًا لدراسة تاريخ العربية.

ADVERTISEMENT

أشار الأدب العربي إلى الهضبة؛ وصفها الجوهري وياقوت الحموي بكلمات تكشف عظمتها وجمال تكوينها، وذكر المتنبي سحرها أثناء عبوره.

تحتوي الهضبة جبال السفينة، الحزيمات، المضربة، وجبل إرم البالغ 1754 مترًا، أبرز معالم تبوك السياحية، يتميز بألوان نادرة وتاريخ جيولوجي متنوع نتج عن الصدوع والتعرية.

    toTop