في أعماق وادي إيا الذي نادرًا ما يزوره الناس في اليابان
ADVERTISEMENT

يقع وادي إيا في منتصف جزيرة شيكوكو اليابانية، وهو من أكثر الأماكن بعدًا عن الزحام ونقاءً في البلاد. يمتاز الوادي بمناظر طبيعية مذهلة، منحدرات شديدة الانحدار، وغابات خضراء تلفها سحب ضباب. يحيط به جبال عالية مثل جبل تسوروجي، ثاني أعلى قمة في شيكوكو، وترويه ينابيع زلالة تُنشئ بيئة حية لا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نظير لها.

عُرفت منطقة إيا ببعدها عن الطرق عبر العصور، ما أبعدها عن أيدي العمران وقلّل التغييرات، فحفظ الغابات والحقول والعادات. لا تزال السفوح مزروعة بأشكال قديمة، وتُستخدم جسور من كروم الوستارية، مثل جسر كازوراباشي، لعبور الأودية، وهي بقايا فن قديم يربط اليوم بالأمس.

يُروى أن محاربي عشيرة هيكي لجأوا إلى الوادي بعد خسارتهم في حرب جينبي، فنصبوا جسورًا من الكروم يُبنونها حين يُضطرّون للهرب. يعيش ذريتهم اليوم في قرى متناثرة. يشكّل ذلك الماضي عمود هوية الوادي، يظهر في البيوت الخشبية، اللهجات، والمواسم الاحتفالية.

يمنح إيا زواره تجربة خاصة؛ طرق مشي تحت الأشجار، شلالات، وممرات صخرية كنهر يوشينو، حيث يُجدد الناس نشاطهم بركوب قوارب الرمث. ومن بين المعالم تمثال «الفتى المتبول»، يجسّد الشجاعة والفكاهة، ويجلس على صخرة ترتفع مئتي متر فوق مجرى الماء.

تقدّم الينابيع الساخنة، مثل «إيا أونسن»، راحة حقيقية وسط الغابة، تزداد متعتها في الخريف حين تتحول الأشجار إلى لوحة ألوان، أو في الشتاء حين يغطي الثلج الجدران.

رغم جماله، يواجه الوادي ضغطًا سكانيًا واقتصاديًا بسبب انتقال السكان إلى المدن. تسعى مبادرات مثل «توجينكيو إيا» لإعادة الحياة إلى الريف عبر بيوت ضيافة صديقة للبيئة تدعم التواصل بين الزائر والمحلي. تؤيد الدولة «السفر البطيء» لتعميق التفاعل مع المكان.

أصبح الوادي كذلك ملتقى للمبدعين والعاملين عن بُعد الباحثين عن هدوء. بين الماضي واليوم، يمنح إيا نموذجًا يجمع حماية التراث بالتجديد في إطار من التوازن والاحترام.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
كعكات الموس: الكشف عن أسرار دسمتها التي لا تقاوم
ADVERTISEMENT

تُعَدّ كعكات الموس من أشهر الحلويات العالمية بفضل قوامها الكريمي الغني وطعمها المتوازن. ظهرت أول مرة في فرنسا خلال القرن الثامن عشر، وكانت حينها حلوى خاصة بالطبقات النبيلة. مع مرور الوقت، انتقلت إلى باقي أنحاء العالم وتغيرت وصفاتها حسب كل بلد. تجمع كعكات الموس بين الأناقة والترف، وتوجد اليوم في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قوائم الحلويات بالمطاعم الراقية والمخابز الفاخرة.

تُحضَّر كعكات الموس من مكونات أساسية تمنحها طعمها المميز: شوكولاتة، كاكاو، سكر، بيض، زبدة، وقشطة. كل عنصر يساهم في الحصول على قوام كريمي ونكهة متناغمة. تُضاف أحيانًا فانيليا أو قهوة لزيادة العمق، مع مكسرات أو فواكه مجففة لتنويع الطعم.

تحضير كعكة الموس في المنزل أبسط مما يبدو، ويسمح باختيار المكونات والنكهات حسب الرغبة. تبدأ العملية بطحن البسكويت وخلطه مع الزبدة والسكر والكاكاو لتشكيل قاعدة صلبة. يُضغط الخليط في القالب ويُبرَّد قبل إضافة طبقة الموس الكريمية. يُترك الطبق في الثلاجة ساعات، ويفضل طوال الليل، ليتماسك ويغلب الطعم، ثم يُزيَّن بالشوكولاتة أو الكريمة.

تتنوع كعكات الموس لتشمل نكهات مثل: شوكولاتة داكنة مع فاكهة، موز مع جوز هند، فواكه مجمدة ومربى، قهوة مع كراميل، أو فواكه موسمية. كل نوع يقدم طعمًا جديدًا ومظهرًا جذابًا يزيد من متعة التقديم.

للاستمتاع بكعكة الموس، اختر النكهة المفضلة وقدّمها بشكل أنيق، وجرّب بين الحين والآخر أنواعًا مختلفة. حدد كمية التقديم بما يناسبك للحفاظ على التوازن بين المتعة والاعتدال. مشاركة الكعكة مع العائلة أو الأصدقاء تضفي أجواء اجتماعية مميزة.

كعكة الموس ليست مجرد حلوى، بل رمز للنكهة الفاخرة والابتكار في عالم التحلية، تضيف لمسة من الأناقة لأي مناسبة. استمرار تواجدها في قوائم الحلويات يعكس مكانتها الخاصة بين محبي الحلوى في كل مكان.

احمد الغواجة

احمد الغواجة

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
متحف المستقبل . أعجوبة معمارية هندسية للعالم القادم
ADVERTISEMENT

بمبادرة من مؤسسة دبي للمستقبل، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أُنشئ متحف المستقبل في دبي كمبنى فريد يتطلع إلى الغد ويجمع بين التراث والحاضر برؤية إنسانية تركز على التقدّم ورفاهية الإنسان. صمّم المبنى المعماري شون كيلا، وشارك الفنان الإماراتي مطر بن لاحج في إبراز الهوية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

العربية على الواجهة باستخدام خط الثلث الملكي، حيث كُتبت أبيات تحمل اقتباسات ملهمة لصاحب السمو، منها: "المستقبل يُصمَّم ويُبنى اليوم".

يقدّم متحف المستقبل نموذجًا مختلفًا عن المتحف التقليدي، يحمل رسائل سلام وتضامن عالمي، ويُصنّف ضمن أبرز 14 متحفًا في العالم حسب ناشيونال جيوغرافيك. بُني المتحف على مساحة 30,000 متر مربع، ويبلغ ارتفاعه 77 مترًا، ويتكوّن من سبعة طوابق. تتكوّن واجهته من 1,024 قطعة فولاذ مقاوم للصدأ، عُالجت بتقنيات روبوتية متقدمة. تحيط بالمتحف مساحة خضراء تضم 80 نوعًا من النباتات تُروى بأنظمة ذكية.

يُعد متحف المستقبل أول مبنى في الشرق الأوسط يحصل على التصنيف البلاتيني (LEED) لأفضل المباني الخضراء. يعمل كمركز تفاعلي يعرض أفكارًا وأبحاثًا وتقنيات متقدمة، ويستضيف علماء ومبتكرين من مختلف المجالات لتقديم حلول عملية لتحديات الإنسان. يحتوي أيضًا على مركز لمؤتمرات دولية ومختبرات متخصصة في الصحة والتعليم والطاقة والنقل والمدن الذكية، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للابتكار مثل "فيتزانيا" التي تركز على الخدمات الطبية.

يتكوّن المتحف من خمسة أقسام رئيسية: "محطة الفضاء المدارية - أمل"، "مختبر إصلاح الطبيعة"، "الواحة"، "المستقبل اليوم"، و"أبطال المستقبل". يُنظَّم المتحف تقنيًا حول ثلاثة محاور تتناول الروبوتات والذكاء الاصطناعي، وهي: تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات الذهنية، علاقة الإنسان بالروبوت في رعاية كبار السن، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المال واتخاذ القرار.

يُمثّل متحف المستقبل في دبي معلمًا عمرانيًا وسياحيًا وثقافيًا بارزًا، ويُعد من أبرز معالم دبي السياحية والعلمية، رمزًا للابتكار والعصر الرقمي، ومركزًا لعقول مبدعة تعمل على بناء الغد.

اسماعيل العلوي

اسماعيل العلوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT