قول "ربما يكون الأمر غبيًا، ولكن..." يكشف عقلية تُقلّل من الشخص، إذ يبدأ المتكلم حديثه بتقليل فكرته قبل أن يسمعها أحد، وكأنه يتوقع الرفض أو السخرية فيحمي نفسه مسبقًا. هذا الدفاع المبكر يُضعف تأثير الكلام ويُهدر الثقة بالنفس. 
  أما جملة "أنا لست جيدًا في أي شيء" فتعكس شعورًا عميقًا بالعجز وافتقارًا للكفاءة. لكنها غالبًا لا تعكس الواقع بل وجهة نظر شخصية ناتجة عن ثقة منخفضة. تشير دراسات علم النفس إلى أن الناس يميلون إلى التقليل من قدراتهم، وهو ما يُعرف بتأثير دانينغ-كروجر. لذا ينبغي التحقق من صحة هذا الاعتقاد والنظر في المهارات التي يمتلكها الشعل فعلًا. 
  قول "لقد حالفني الحظ" يكشف رفض الشخص الاعتراف بجهده وإنجازه، ونسبتهما لعامل خارجي اسمه الحظ. هذا السلوك شائع بين من يعانون متلازمة المحتال، إذ يشكون في استحقاقهم للنجاح. من الضروري هنا تقدير الذات والاعتراف بالدور الحقيقي الذي لعبه الشخص في الوصول إلى النجاح. 
  "لا أحد يهتم برأيي" تعبير عن شعور بالعزلة وضعف التأثير. قد ينبع من تجارب سابقة مؤلمة، لكنه يتجاهل حقيقة أن لكل إنسان منظورًا فريدًا يستحق الاحترام والاستماع. 
  تكرار "لا أستطيع" يعكس استسلامًا داخليًا أمام التحديات الجديدة، وغالبًا ما ينبع من خوف من الفشل لا من صعوبة الفعل نفسه. تعزيز الإيمان بالقدرة الذاتية خطوة ضرورية لتجاوز هذا الحاجز الذهني. 
  أخيرًا، "لا أستحق ذلك" تُظهر شعورًا بعدم الجدارة، وقد يرتبط بتجارب سلبية أو نقد متكرر. تجاوزها يتطلب الاعتراف بقيمة الذات، والإيمان بأن كل إنسان يستحق النجاح والسعادة والاحترام. 
         هانا غريفيثز
 · 23/10/2025