من أجل البقاء محفزٌا : ما الذي يفيد فعله وما الذي لا يفيد

سواء أكان هدفك هو خسارة 20 رطلاً في ستة أشهر، أم ركوب الدراجة على جبل كليمنجارو، أو الحصول على ترقية في العمل - فكل هدف من هذه الأمور يتطلب بعض العمل الجاد والتحفيز. ومع ذلك فإنه من الصعب أحيانا العثور على نوع الحافز الذي يدفعنا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتحقيق أهدافنا.

عندما يكون الحصول على مُحفِّز بنفس صعوبة الوصول إلى الهدف نفسه، يكون الوقت قد حان هنا لاستراتيجية جديدة.

حاول استخدام هذه النصائح فيما يجب وما لا يجب فعله لتكوين إستراتيجيتك والعثور على الحافز الذي تحتاجه لتحقيق أسمى الأهداف.

ما لا يجب فعله: استخدام "الحافز" الخاص بشخص آخر

أولاً وقبل كل شيء، الحافز هو شيء يأتي من داخلك - إنه ليس والدتك، وليس مُضيف برنامجك الحواري المفضل، وليس صديقك أو حيوانك الأليف الهامستر.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

إذا دفعك شخص ما إلى تجربة إستراتيجية تحفيزية معينة، فتأكد من أنها تناسبك.

إذا كانت أحدث أغنية لـ One Direction تحفز صديقتك المفضلة على إنجاز عملها بشكل أسرع، فهذا لا يعني أن هذا هو ما سيحفزك.

ابحث عن ما يناسبك واستخدمه كحافز لك!

ما لا يجب فعله: عدم السماح لنفسك بأن تكون مرنا تجاه أهدافك

الصورة عبر unsplash

لنفترض أنك ترغب في إجراء اختبارِ أداءٍ لدور رئيسي في عرض برودواي "الإيجار"، ولكن -بدلاً من ذلك- يتم منحك دورًا مساندا، أو أن تحصل على دور رئيسي لـعرض "الشرير Wicked".

فبدلًا من استبعاد هذه الأدوار، عليك أن تفهم بأن الأهداف تكون أحيانا مختلفة عما نخطط له،

وهذا لا يجعلها أقل قيمة أو أهمية.

عندما تسمح لنفسك أن تكون مرنا تجاه أهدافك فإنك لا تقبل إنجازاتك فحسب، بل تحتفل بها وتستخدمها كحافز للوصول إلى هدفك النهائي.

ما لا يجب فعله: تأثير تتريس (السلبي).

الصورة عبر unsplash

إن الطاقة المؤسفة للمشاعر السلبية - المساوية للحافز السلبي - تكون عادة أقوى من نظيراتها الإيجابية.

السبب: يُبيّن علم الأحياء أننا نحن ببساطة مجبرون على إيلاء المزيد من الانتباه للتجارب والتهديدات السلبية.

يصف تأثير تتريس كيف تتعثر أدمغتنا في الأنماط السلبية، خاصة فيما يتعلق بالمهام والتجارب والسلوكيات المتكررة.

يؤدي تكرار المهمة إلى تقليل مقدار طاقة الدماغ اللازمة لإكمال الإجراء. لذلك، يمكن أن تصبح الميول السلبية حالةً ذهنية سلبية قوية نستسلم لها عادة.

ما يجب فعله: تأثير تتريس (الإيجابي).

الصورة عبر unsplash

الخبر السار هو أنه كما يمكن أن يتم توصيل وتشغيل أدمغتنا بشكل سلبي، فإنه يمكن إعادة توصيلها إلى أنماط إيجابية. من خلال البحث الواعي عن المزيد من الجوانب الإيجابية في حياتنا، يمكننا إعادة توصيل أدمغتنا للبحث بشكل طبيعي عن الخير بدلاً من الشر.

يُحفِّزنا وجود أنماط تفكير أكثر إيجابية على رؤية المزيد من الإمكانيات والوصول إلى مستويات أعلى من النجاح.

ما يجب فعله: كسر هدفك

الصورة عبر unsplash

يوضح شون أكور، مؤلف كتاب "ميزة السعادة"، أنه عندما تقوم بتضييق نطاق أهدافك، فإنك تكتسب المزيد من التحكم في تحقيقها. ويسمي هذا المبدأ "دائرة زورو". في فيلم "زورو"، يرسم سيد السيوف دائرة في الرمال ويوضح أنه لا يمكنه المبارزة إلا داخل تلك الدائرة. وفقط بعد السيطرة على تلك الدائرة يمكنه أن يبدأ القتال خارجها.

عندما تقوم بتقسيم الهدف النهائي إلى خطوات أصغر أو أهداف صغيرة، يكون الحافز عاليا دائمًا بسبب تكرّر حدوث انتصارات أصغر.

ما يجب فعله: وضع الخطط

الصورة عبر cottonbro studio/pexels

غالبًا ما يكون وضع خطط قوية لتنفيذ التغييرات أو الوصول إلى هدف معين حافزًا ضخما، خاصة إذا كانت خططك تتضمن القليل من المرح.

دعونا نأخذ الهدف المشترك المتمثل في ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم على سبيل المثال - أولئك الذين يخططون للذهاب للركض مع صديق أو الاشتراك في دروس اليوغا القوية يكونون أكثر ميلا للالتزام بها من الشخص الذي يقول لنفسه ببساطة " أحب حقًا أن أبدأ في ممارسة المزيد من التمارين"

إن مرافقة صديق أو الاشتراك في فصل دراسي تستمتع به يجعلك مسؤولاً عن التزامك ويمنحك المزيد من التحفيز لمواكبة ذلك!

ما يجب فعله: الصور الإيجابية

الصورة عبر unsplash

بدلًا من أن تفكّر في قرارة نفسك: "في ثلاثة أسابيع، أريد أن أكون قادرًا على الركض أربعة أميال"، قلْ وتخيّلْ : "إنني في ثلاثة أسابيع، سأركض أربعة أميال". ارسمْ صورة ذهنية متوهجة لفعل هذا الشيء بالذات. استمعْ إلى التصفيق في رأسك وأنت تعبر خط النهاية، وحاول أن تشم رائحة حذائك الجديد. تخيّلِ المشهد من حولك، وتخيّلْ نفسك تصل إلى هدفك بنجاح.

كلما كانت صورتك الذهنية أكثر حيوية، كلما أصبحت أكثر واقعية، وأصبح تحفيزك أكثر قوة.

الصورة عبر unsplash

إن الانضباط الذاتي ضروري للبقاء على المسار الصحيح.

كن ملتزمًا تجاه نفسك، وسيتبعك التحفيز.

من المهم أيضًا ألا نكون قاسيين جدًا على أنفسنا عندما نتخلف عن الركب أو نخرج عن المسار. فبدلًا من تأنيب نفسك بسبب ذلك، أو حتى ما هو أسوأ :أي الاستسلام تمامًا - خذ قسطًا من الراحة. تنفّسْ وَتذكَّرْ لماذا بدأت في المقام الأول.

المزيد من المقالات