شلالات فيكتوريا: أعجوبة طبيعية تتحدى الزمن في قلب إفريقيا
ADVERTISEMENT

تقع شلالات فيكتوريا على نهر زامبيزي، عند الحدود الطبيعية بين زامبيا وزيمبابوي، وتُعد من أبرز عجائب الطبيعة في إفريقيا والعالم. يُطلق عليها السكان المحليون اسم "موسي أو تونيّا" أي "الدخان الذي يرعد"، بسبب هدير المياه القوي وسحب الرذاذ المتصاعدة.

يمتد عرض الشلالات إلى نحو 1.7 كيلومتر، بارتفاع يصل إلى 108

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أمتار، وتسقط منها أكثر من 500 مليون لتر ماء في الدقيقة خلال موسم الفيضان. المشهد المهيب يجذب محبي الطبيعة والمغامرة من مختلف أنحاء العالم.

تمنح شلالات فيكتوريا الزائرين تجربة بصرية وصوتية ساحرة. تتنوع الأنشطة في هذه الوجهة السياحية. من بين أشهرها: القفز بالحبال من جسر فيكتوريا الذي يُعد من الأعلى عالميًا، والمشي على جسر السكين الذي يقدم مشاهد خلابة، والتجديف في نهر زامبيزي بتحدياته المثيرة، إضافة إلى السباحة في "بركة الشيطان" على حافة الشلال.

تُوفر الرحلات المروحية فرصة فريدة لرؤية الشلالات من الأعلى، حيث يظهر التكوين الجغرافي الشاسع لنهر زامبيزي والغابات المحيطة به في مشهد لا يُنسى.

المنطقة المحيطة مليئة بالتراث الثقافي والحياة البرية. يتعرف الزائرون على ثقافة قبائل التونغا واللوفا، ويزورون محميات طبيعية مثل حديقة موسي أو تونيا الوطنية، حيث تعيش الحيوانات البرية كالأفيال والأسود وأفراس النهر.

تُولي الحكومات والمنظمات البيئية اهتمامًا متزايدًا بالحفاظ على هذه المنطقة الطبيعية، من خلال دعم السياحة المستدامة وبرامج حماية البيئة.

لزيارة شلالات فيكتوريا، يُفضل السفر خلال موسم الجفاف (مايو - أكتوبر) لتجربة رؤية أوضح، بينما يُظهر موسم الأمطار قوة تدفق المياه. تتوفر خيارات إقامة متنوعة، من الفنادق الفخمة إلى المخيمات الاقتصادية. يُنصح بحجز الأنشطة مسبقًا واختيار تأشيرة "كازا" إذا كنت تنوي زيارة البلدين.

شلالات فيكتوريا تُعد وجهة سياحية مثالية لعشاق المغامرة والطبيعة، حيث تمتزج عظمة الجغرافيا بجمال الثقافة الإفريقية في مكان واحد استثنائي.

أميليا باترسون

أميليا باترسون

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
سحر الأندلس: دليل السفر إلى مدنها الجذابة والمواقع التاريخية 
ADVERTISEMENT

في قلب التاريخ، تبرز الأندلس كرمز دائم يجمع الجمال بالحضارة. ليست مجرد أرض، بل تجربة تمتد عبر الزمن، تضيء فيها المدن بسحرها وتروي القصور قصص أمجاد مضت.

بدأت الأندلس مسيرتها التاريخية في القرن الثامن الميلادي، حين دخلها المسلمون وأسسوا حضارة عُرفت بالتسامح والتنوع الثقافي. في ظل حكمهم، ازدهرت العلوم والفنون،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وبرزت شخصيات مثل ابن رشد وابن البيطار، فأصبحت الأندلس مركز إشعاع علمي عالمي.

لكن مع نهاية القرن الخامس عشر، وسقوط غرناطة عام 1492م، أُغلقت صفحة ذهبية، مع ذلك بقي الأثر الأندلسي حاضراً في العلم والفن حول العالم.

تبقى مدن الأندلس مثل قرطبة، إشبيلية، وغرناطة، شاهدة على عظمة تلك الحقبة. قرطبة، بجوامعها وأسواقها القديمة، كانت عاصمة العلم والفكر؛ وإشبيلية، بقلعتها وحدائقها، تعكس الحياة الأندلسية الدافئة. أما غرناطة، فبقصر الحمراء، تروي قصة الحضارة الأندلسية عبر هندسة فنية فريدة.

تزخر الأندلس بمواقع تاريخية مثل الحمراء، تحفة معمارية تعكس ذروة الفن الإسلامي، ومدينة الزهراء التي تُظهر البذخ والتقدم، بالإضافة إلى "فناء البرتقال" في قرطبة، مثال للتناغم بين الطبيعة والعمارة.

ولا تكتمل زيارة الأندلس دون تجربة ثقافتها؛ من المأكولات المستوحاة من التقاليد العربية والإيبيرية، إلى عزف الفلامنكو الذي يمس الروح، مروراً بالفنون اليدوية التي تعكس المهارات الأندلسية الأصيلة.

وفي المهرجانات والاحتفالات الفلكلورية، يعيش الزائر تواصلاً مباشراً مع إرث حي يعكس عمق التعدد الثقافي. فالأندلس ليست مجرد موقع على الخريطة، بل كنز ثقافي ملهم لكل من يرغب في فهم التاريخ والجمال.

تُرسل الأندلس رسالة خالدة لكل باحث عن الإلهام، إذ تمثل رمزاً للانفتاح والإبداع والتعايش الذي لا يزال يُدهش العالم حتى اليوم.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
المنامة: قلب الحداثة والتراث في جزيرة البحرين
ADVERTISEMENT

المنامة، عاصمة البحرين، تجمع بين المباني الحديثة وآثار قديمة، وتشكل مركزًا ماليًا وثقافيًا بارزًا في الخليج العربي. يعود سبب هذا المزيج إلى موقعها على الخريطة؛ فهي تقع على خطوط التجارة البحرية منذ قرون، فجمعت بضائع وأفكارًا من الهند وبلاد فارس والعراق، وظهر ذلك في وجوه الناس ولغاتهم وأطباقهم.

المدينة تحتفظ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بآثار دلمون التي عاشت قبل أربعة آلاف عام. قلعة البحرين الحجرية تقف فوق تلّة فيها طبقات من العصور البرونزية والإسلامية، وتحيط بها خنادق مائية كانت تحمي التجار. بجانب القلعة يمتد سوق المنامة المغطى بألواح خشبية قديمة، يبيع فيه التجار اللؤلؤ الطبيعي والتوابل والأقمشة بنفس طريقة أجدادهم.

اقتصاديًا، تضم المنامة مقرّ بنك البحرين الوطني وبورصة البحرين، وتستقبل شركات تأمين وبنوكًا إسلامية. المنطقة الدبلوماسية تحتوي على سفارات ومكاتب محاماة، أما مرفأ البحرين المالي فيضم برجين زجاجيين يعمل فيهما خبراء من كل الجنسيات. عائدات النفط لا تغطي كل الموازنة، لذا تدير الدولة مصانع ألمنيوم وسبائك، وتروّج لرحلات سياحية تبدأ من الميناء وتنتهي في أسواق اللؤلؤ.

ثقافيًا، يتسع مسجد الفاتح لسبعة آلاف مصلٍ، وتعلوه قبة من ألياف زجاجية تضاء ليلًا. متحف البحرين الوطني يعرض تمثالًا لثور من العصر الدلموني، ومجموعة من الأختام الطينية التي استخدمها التجار لتأمين بضائعهم. في المساء يعود السوق إلى الحياة؛ تفتح محلات اللؤلؤ أبوابها، ويفوح بخور اللبان من أحد الأكشاك، بينما بائع قهوة يقدم قهوة عربية محمصة حديثًا.

السياح يبدأون جولتهم في جزيرة المحرق حيث بيوتات من المرجان المجروش، ثم يتابعون على دراجات نارية “طريق اللؤلؤ” الذي سجّلته اليونسكو لأنه شهد غوص آلاف الغواصين بحثًا عن المحار. من يرغب بالشراء يتجه إلى سيتي سنتر البحرين، فيه مئات المحلات وصالة تزلج ونافورة راقصة، ويغلق أبوابه منتصف الليل.

مطاعم المنامة تقدّم مجبوس الدجاج على الغاز الحار، وتقدّم بجانبه أرز بسمتي مزين بالزعفران، وفي نفس الشارع يبيع كافتيريا هندية كاري السمك مع خبز الشباتي. كل ربيع تحتضن حلبة الصخير سباق الفورمولا 1، فيأتي آلاف المشجعين ويملأون الفنادق، فتضع المدينة خيامًا تراثية بجانب الحلبة تبيع قهوة وتاريخًا معًا، لتثبت أنها لم تتخلى عن أصالتها بينما تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.

غريغوري فاولر

غريغوري فاولر

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT