متر، وتقع في منطقة نائية محاطة بالغابات الكثيفة والمحيط الهادئ، مما يمنحها منظراً خلاباً. الوصول إليها يتم عبر رحلات جوية تتيح رؤية شاملة، أو عبر رحلات بحرية حول الجزيرة، لأن الوصول إليها براً صعب بسبب بعدها. يُمنع السباحة داخل البحيرة حفاظاً على نظامها البيئي الفريد.
اللون الوردي لا يعود لخداع بصري، بل ناتج عن تفاعل نادر بين نوع من الطحالب الدقيقة تُسمى "دونالييلا سالينا" وبكتيريا تعيش في الماء المالح، تُنتج صبغة الكاروتين التي تُعطي الماء لونه الوردي. يبقى اللون وردياً حتى بعد سكب الماء في زجاجة، مما يُظهر خصوصية التركيبة الكيميائية للمكان.
زيارة بحيرة هيلير تُعد تجربة فريدة، خاصة عند مشاهدتها من الجو حيث يتداخل لون البحر الأزرق مع الغابات الخضراء والمياه الوردية. الرحلات البحرية المحيطة تُتيح رؤية قريبة دون المساس بالبيئة.
تُسهم البحيرة الوردية في تنشيط السياحة في أستراليا، خاصة في منطقة إسبيرانس، حيث تجذب محبي الطبيعة والتنوع البيئي. تعتمد السياحة المحلية على جولات منظمة تحافظ على البيئة وتُوفر فرص عمل للسكان.
مع التغيرات المناخية، تتعرض البحيرة لخطر اختلال التوازن البيئي بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الملوحة. تقوم الجهات المختصة بدراسات دورية للحفاظ على اللون الفريد والتنوع البيولوجي داخل البحيرة.
يُنصح الزوار باتباع تعليمات الحماية البيئية، واختيار الوقت المناسب للزيارة، وأخذ كاميرا لتصوير المناظر الخلابة، بالإضافة إلى استكشاف المناطق المجاورة مثل شواطئ المحيط والجزر القريبة، ليكون الرحلة تجربة مميزة ضمن أبرز معالم السياحة في أستراليا.