صخرة أولورو في أستراليا: جولة في قلب الثقافة والتراث الطبيعي
ADVERTISEMENT

تقع صخرة أولورو، أو "آيرز روك"، في وسط شمال أستراليا، وهي من أشهر المعالم الطبيعية والسياحية في البلاد. يبلغ ارتفاعها 348 مترًا، ومحيطها يتجاوز 9 كيلومترات. تتكوّن من الحجر الرملي الذي يغيّر لونه طوال اليوم. يعود تاريخها إلى ملايين السنين، وتجذب آلاف الزوّار سنويًا من مختلف أنحاء العالم، فتصبح وجهة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أساسية لمحبي الطبيعة والثقافة.

للسكان الأصليين، مثل قبائل الأنانو والبيتبانتجارا، تُعد أولورو مكانًا مقدسًا تحمل قصصًا وأساطير عمرها آلاف السنين، تُعرف باسم "زمن الحلم" أو "دريم تايم". هذه القصص تُروى شفهيًا وتشرح فهمهم لكيفية الخلق والحياة. أثناء الزيارة، يرافقك مرشدون من السكان الأصليين ويشرحون لك هذه القصص ومعانيها الروحية.

يمكن المشي حول الصخرة لمسافة 10.6 كيلومترات، وخلال المسير ترى نقوشًا حفرها الإنسان منذ آلاف السنين، وتلاحظ أشكالًا طبيعية في الصخور. عند شروق الشمس وغروبها تتحول ألوان الصخرة إلى تدرجات برتقالية وحمراء مبهرة. في مركز كاتا تجوتا الثقافي تعرض لوحات وأدوات يدوية صنعها السكان الأصليون، وتشرح أصولها واستخداماتها. يُتاح أيضًا استئجار دراجة هوائية والتجول بها حول الموقع.

أُغلق مسار التسلق إلى أعلى الصخرة في عام 2019، تلبية لطلب السكان الأصليين، حفاظًا على قدسية المكان وحماية للبيئة. تعمل الحكومة مع المجتمعات المحلية على تطوير برامج سياحية لا تضر بالتراث وتضمن بقاءه للأجيال القادمة.

أفضل وقت للزيارة هو الشتاء بين يونيو وأغسطس، حيث تنخفض درجات الحرارة. الموقع بعيد عن المدن الكبرى، لذا يتطلب السفر مسافات طويلة. يُمنع تسلق الصخرة أو دخول المناطق المحددة كمقدسة. يُنصح بحمل كمية كافية من الماء، وارتداء ملابس طويلة وواقية من الشمس، وأحذية مريحة تناسب المشي على الرمال والصخور.

تجسّد أولورو جزءًا من هوية أستراليا الثقافية، وتجمع بين جمال الصحراء وعمق الثقافة الأصلية، فتمنح الزائر تجربة لا تُنسى تجمع بين دهشة الطبيعة ومعاني الإنسان القديمة.

غريس فليتشر

غريس فليتشر

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
استكشاف الدمام: مزيج الطبيعة والثقافة في شرق السعودية
ADVERTISEMENT

الدمام، عاصمة المنطقة الشرقية في السعودية، تُعد من أبرز الوجهات السياحية في المملكة لما تحمله من تنوع طبيعي وثقافي. المدينة الساحلية تقدم مزيجًا فريدًا من الاسترخاء، المغامرة، والتجارب الثقافية. من أبرز معالمها شاطئ نصف القمر المعروف بشكله الهلالي ومياهه الزرقاء، حيث تتوفر أنشطة كالتجديف والسباحة. بالإضافة إلى كورنيش الدمام الذي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يُعتبر مكانًا مثاليًا للتنزه وسط مناظر خلابة ومساحات خضراء.

جزيرة المرجان، المرتبطة بجسر بحري بالمدينة، تقدم تجربة ترفيهية متكاملة عبر مرافق مخصصة للعائلات، ومساحات للجلوس، ورحلات بالقوارب تمنح الزوار إطلالة رائعة على أفق المدينة. من جهة أخرى، تحتفظ الدمام بتراث ثقافي غني يظهر في متحف الدمام الإقليمي، الذي يوثق تاريخ المنطقة، ومركز الملك عبد العزيز الثقافي "إثراء"، الذي يقدم معارض وفعاليات فنية وثقافية لجميع الأعمار.

الأسواق التقليدية في الدمام مثل سوق الحب تحتفظ بجاذبيتها عبر أزقتها القديمة والمحلات التي تعرض الحرف اليدوية والعطور والتوابل، مما يمنح الزائر لمحة عن الثقافة المحلية. أما تجربة المأكولات فتنسجم مع موقع المدينة البحري، حيث تتوفر أطباق بحرية طازجة مثل السمك والروبيان إلى جانب الكبسة السعودية. تنتشر أيضًا المقاهي الحديثة على الكورنيش، لتوفير لحظات استرخاء وإطلالة بحرية.

الأنشطة الترفيهية متنوعة، من زيارة ملاهي "هابي لاند" المخصصة للعائلات إلى منتجع "شاطئ الغروب" الذي يتيح مغامرات كركوب الخيل والتزلج. يوفر منتزه الملك فهد ملاذًا هادئًا بالطبيعة والبحيرات ومسارات المشي. وتبرز فعاليات المدينة من خلال مهرجان الساحل الشرقي، الذي يشمل عروضًا فلكلورية ومأكولات وحرف يدوية تعكس التراث البحري والتقاليد المحلية.

أفضل وقت لزيارة الدمام هو في فصلي الربيع والخريف، حين يكون الطقس معتدلًا ومناسبًا لاستكشاف المدينة. بفضل موقعها على الخليج العربي، ومزجها المميز بين التاريخ والطبيعة، تبقى الدمام وجهة سياحية لا تُنسى في السعودية.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
كيف تستفيد المملكة العربية السعودية من السياحة المتجددة لمزج الرفاهية مع الاستدامة
ADVERTISEMENT

تركّز خطة المملكة العربية السعودية البيئية على بناء «سياحة متجددة» لا تقتصر على تقليل الضرر البيئي كما تفعل السياحة المستدامة، بل تسعى لإعادة الحياة إلى النظم البيئية وإشراك السكان المحليين، مستندة إلى نتائج العلم وأساليب الاستخدام الرشيد للموارد.

تشمل السياحة المتجددة بنية تحتية لا تلوث البيئة، تحمي التنوع الحيوي، تدعم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اقتصاد القرى والمدن الصغيرة، وتقدم نموذجاً سياحياً يساهم في خفض حصة القطاع من انبعاثات الكربون التي تبلغ 8 % عالمياً. تتصدى الفلسفة الجديدة لتدهور الأنظمة البيئية واستغلال الثقافة المحلية، متوافقة مع اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يقع مشروع البحر الأحمر على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، ويُعد نموذجاً أولياً للسياحة المتجددة. تنفذه شركة البحر الأحمر العالمية، وتعمل منشآته بالطاقة المتجددة بالكامل، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي. تقتصر الزيارات على مليون سائح سنوياً، وتشمل الخطة إنشاء 50 فندقاً و8,000 غرفة، وأكثر من 1,000 وحدة سكنية بحلول عام 2030.

يُنتج المشروع طاقته من مزرعة شمسية تضم 750,000 لوح شمسي، ومنشأة تخزين بطاريات ضخمة تؤمن الكهرباء ليلاً. أعلنت الشركة أن استراتيجيتها تعتمد على الطاقة المتجددة فقط، وتُدمج مبادئ الاستدامة في كل مراحل التصميم والبناء.

أُنشئ منتجع صخرة الصحراء ضمن المشروع، بأسلوب معماري يختفي بين الكثبان والصخور. بُني المنتجع ليستهلك كهرباء أقل ويستفيد من ضوء النهار، باستخدام مواد محلية معاد تدويرها وأساليب بناء لا تترك بصمة كبيرة.

زُوّد المنتجع بأنظمة ذكية لإدارة المياه، تُعيد استخدام مياه الأمطار وتُقلل استهلاك الري والتشغيل اليومي. تُغذي ألواح شمسية مطار البحر الأحمر الدولي وشبكة الجيل الخامس، ما يعزز مفهوم السياحة الصديقة للبيئة.

تُظهر المبادرات تحولاً في الضيافة الفاخرة بالمملكة، يتجاوز الحفاظ البيئي إلى إعادة الحياة للنظم الطبيعية والثقافية، ويضع المملكة بين الدول الرائدة في تطوير السياحة المتجددة عالمياً.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT