اقتصاد القرى والمدن الصغيرة، وتقدم نموذجاً سياحياً يساهم في خفض حصة القطاع من انبعاثات الكربون التي تبلغ 8 % عالمياً. تتصدى الفلسفة الجديدة لتدهور الأنظمة البيئية واستغلال الثقافة المحلية، متوافقة مع اتفاقية باريس وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
يقع مشروع البحر الأحمر على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، ويُعد نموذجاً أولياً للسياحة المتجددة. تنفذه شركة البحر الأحمر العالمية، وتعمل منشآته بالطاقة المتجددة بالكامل، مع الحفاظ على التنوع البيولوجي. تقتصر الزيارات على مليون سائح سنوياً، وتشمل الخطة إنشاء 50 فندقاً و8,000 غرفة، وأكثر من 1,000 وحدة سكنية بحلول عام 2030.
يُنتج المشروع طاقته من مزرعة شمسية تضم 750,000 لوح شمسي، ومنشأة تخزين بطاريات ضخمة تؤمن الكهرباء ليلاً. أعلنت الشركة أن استراتيجيتها تعتمد على الطاقة المتجددة فقط، وتُدمج مبادئ الاستدامة في كل مراحل التصميم والبناء.
أُنشئ منتجع صخرة الصحراء ضمن المشروع، بأسلوب معماري يختفي بين الكثبان والصخور. بُني المنتجع ليستهلك كهرباء أقل ويستفيد من ضوء النهار، باستخدام مواد محلية معاد تدويرها وأساليب بناء لا تترك بصمة كبيرة.
زُوّد المنتجع بأنظمة ذكية لإدارة المياه، تُعيد استخدام مياه الأمطار وتُقلل استهلاك الري والتشغيل اليومي. تُغذي ألواح شمسية مطار البحر الأحمر الدولي وشبكة الجيل الخامس، ما يعزز مفهوم السياحة الصديقة للبيئة.
تُظهر المبادرات تحولاً في الضيافة الفاخرة بالمملكة، يتجاوز الحفاظ البيئي إلى إعادة الحياة للنظم الطبيعية والثقافية، ويضع المملكة بين الدول الرائدة في تطوير السياحة المتجددة عالمياً.