لماذا تستحق نواكشوط، العاصمة الأقل شهرة في العالم العربي، الزيارة؟
ADVERTISEMENT

نواكشوط، عاصمة موريتانيا، تقف على شاطئ المحيط الأطلسي، تجمع رمال الصحراء بعادات البدو وحياة المدينة القديمة. لا تظهر كثيرًا في أخبار السفر، لكنها تمنح الزائر فرصة يعيش فيها ثقافة لم يعرفها من قبل، وسط مناظر رملية تلامس البحر.

المدينة تفتح على مشهد لا يتكرر: رمال صفراء تمتد حتى تغطس في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الماء، وعلى الرمال قوارب خشبية ملونة ترسو. يجلس الزائر على الرمل، يشرب الشاي، يتابع الصيادين وهم يجرون شباكهم، أو يمشي إلى ميناء الصيد في الصباح الباكر ليرى الأسماك تُفرَغ من القوارب أمام عينيه.

حياة البدو تبدو واضحة في كل يوم: باعة يفترشون الأرض، رجل يدعوك إلى خيمته ليشرب القهوة، امرأة تبيع حليب الإبل. السوق المركزي يعج بالبصل المجفف والتواقيع الحارة والسكب اليدوي، وفي زاوية تُشوى سمكة لحظة خروجها من البحر.

من يريد سماع الموسيقى القديمة يجد في المدينة طبول "المهار" تُضرب في أعراس الأحياء، ويرى بيوت الطين القديمة تجاور عمارات الإسمنت، فتفهم كيف تحولت الخيام إلى شقق، دون أن تُمحى الحرف اليدوية.

تنطلق من نواكشوط سيارات الدفع الرباعي إلى الصحراء، تركب الكثبان في المساء، تنتظر الشمس وهي تغيب فتصبح الرمال نارًا خافتة. المدينة تقع بين البحر والصحراء، فتمنح الزائر في يوم واحد رائحة الملح ورائحة الرمل.

الحكومة تمهد طرقًا جديدة، تبني فنادق صغيرة، وتنشر إعلانات عن المدينة في معارض السفر، لكنها تطلب من المستثمرين الاحتفاظ بالبيوت الطينية والأسواق القديمة. الخطة تهدف إلى جعل نواكشوط وجهة قادمة تجمع بين الإنارة الجديدة وذاكرة البدو.

إن أردت صوت الأمواج أو صوت الطبول، امشِ في نواكشوط بلا جدول؛ ستجد نفسك في المساء أمام بائع سمك يحكي عن البحر، أو أمام طفل يعلّمك كيف تُمسك الناي الصحراوي. المدينة تُخرجك من صخب العواصم الكبيرة وتضعك في حياة بسيطة، لكنها مليئة بالتفاصيل التي لا تُنسى.

شارلوت ريد

شارلوت ريد

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
اضطراب القلق الاجتماعي: هل يصيب الأطفال والمراهقين؟
ADVERTISEMENT

يُلاحَظ أن الأطفال أو المراهقين يهربون أحيانًا من المناسبات الاجتماعية مثل الحفلات أو النشاطات المدرسية، لأنهم يشعرون بخوف شديد يُسمّى رهابًا اجتماعيًا. يُظن خطأ أن اضطراب القلق الاجتماعي يحدث للبالغين وحدهم، لكن الأطفال والمراهقين يُصابون به أيضًا.

الرهاب الاجتماعي هو خوف وتوتر شديدين من وجود الشخص في موقف يضم آخرين،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حتى لو كان الموقف عاديًا. يُصاب به نحو 13 % من الناس، ويظهر بصورة أوضح بين المراهقين والفتيات.

تتكوّن الأسباب من عدة جوانب: استعداد وراثي، بيئة تحتوي على تنمر أو ضغوط من وسائل التواصل، تجارب مؤلمة تتكرر، إضافة إلى شخصية خجولة أو ثقة منخفضة بالنفس.

تظهر أعراض الرهاب الاجتماعي لدى الأطفال على النحو التالي: بكاء أثناء المناسبات، امتناع عن اللعب والكلام، التصاق مبالغ فيه بالأهل، انسحاب، وتجنّب الأنشطة. لدى المراهقين تظهر بتجنّب دائم للفعاليات، توتر قبل أي حدث، خوف من انتقاد الآخرين، إبعاد البصر، صوت منخفض، أفكار سلبية، وآلام جسدية غير مفسَّرة مثل ألم المعدة أو تصرّفات عصبية.

تترك الأعراض نتائج سيئة قد تمتد إلى مرحلة البلوغ، منها تراجع في الدرجات، شعور بالوحدة، اكتئاب، وصعوبة تكوين صداقات.

يبدأ التشخيص باستبعاد أمراض مشابهة، والتأكد من بقاء الأعراض أكثر من ستة أشهر، مع تقدير مدى الخوف وتأثيره على الحياة اليومية، والنظر في حجم تجنّب المواقف الاجتماعية.

يتضمن العلاج زيارة مختصّ الصحة النفسية، حيث يُطبَّق العلاج السلوكي المعرفي بنجاح، إلى جانب إخضاع المريض تدريجيًا للمواقف التي يخاف منها. تُستعمل أدوية في بعض الحالات. التعافي ممكن، وطلب المساعدة هو الخطوة الأولى.

كريستوفر هايس

كريستوفر هايس

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
كرة القدم في العالم العربي: أبرز اللاعبين، التاريخ والإنجازات
ADVERTISEMENT

كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم، ويظهر وجودها بوضوح في العالم العربي، حيث تتجاوز كونها نشاطًا رياضيًا لتصبح جزءًا من الحياة اليومية ووسيلة للتعبير عن الانتماء الوطني. بدأت شهرتها في أوائل القرن العشرين مع تأسيس أندية في مدن مثل القاهرة وبغداد والدار البيضاء، ثم أصبحت جزءًا ثابتًا من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الثقافة المحلية تجذب جمهورًا كبيرًا ومتابعين مخلصين.

المنتخبات الوطنية العربية ترمز إلى التضامن، وكان تأهل أربع دول عربية إلى مونديال 2018 حدثًا لافتًا، تلاه وصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، التي أذهلت العالم بتنظيمها لأول مرة في دولة عربية. تستعد السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ضمن مساعي دول الخليج لتعزيز مكانتها في كرة القدم العالمية من خلال الاستثمار في الأندية الكبرى والبطولات.

الأندية العربية تعكس ثقافة مجتمعاتها وتاريخها، ففرق شمال إفريقيا مثل الأهلي المصري والرجاء المغربي والترجي التونسي تبرز في البطولات القارية، بينما يشهد الدوري السعودي للمحترفين ودوري نجوم قطر تطورًا ملحوظًا، بجذبهما لنجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار.

أصبحت كرة القدم في العالم العربي وسيلة للتقارب الثقافي والاجتماعي، حيث يحتفل الناس بالبطولات الكبرى في تجمعات عامة وأجواء حماسية، وتُعد الملاعب والشوارع مساحات مشتركة تربي الأجيال على حب الرياضة وتزيد من مشاركتهم فيها.

يبرز عدد من اللاعبين العرب عالميًا مثل محمد صلاح، رياض محرز، حكيم زياش، وآخرين أصبحوا رموزًا للنجاح والمثابرة. ورغم ذلك، تواجه كرة القدم العربية تحديات تتمثل في نقص البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي، وتحتاج الدوريات المحلية إلى تطوير لدعم احتراف المواهب على المستوى الإقليمي.

المستقبل يبدو مشرقًا؛ فبطولات الشباب، نمو كرة القدم النسائية، وزيادة الاستثمارات تُظهر تقدمًا مستمرًا على الساحة الدولية، ما يعزز مكانة كرة القدم العربية في المشهد العالمي للعبة.

باتريك رينولدز

باتريك رينولدز

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT