الثقافة المحلية تجذب جمهورًا كبيرًا ومتابعين مخلصين.
المنتخبات الوطنية العربية ترمز إلى التضامن، وكان تأهل أربع دول عربية إلى مونديال 2018 حدثًا لافتًا، تلاه وصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، التي أذهلت العالم بتنظيمها لأول مرة في دولة عربية. تستعد السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، ضمن مساعي دول الخليج لتعزيز مكانتها في كرة القدم العالمية من خلال الاستثمار في الأندية الكبرى والبطولات.
الأندية العربية تعكس ثقافة مجتمعاتها وتاريخها، ففرق شمال إفريقيا مثل الأهلي المصري والرجاء المغربي والترجي التونسي تبرز في البطولات القارية، بينما يشهد الدوري السعودي للمحترفين ودوري نجوم قطر تطورًا ملحوظًا، بجذبهما لنجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار.
أصبحت كرة القدم في العالم العربي وسيلة للتقارب الثقافي والاجتماعي، حيث يحتفل الناس بالبطولات الكبرى في تجمعات عامة وأجواء حماسية، وتُعد الملاعب والشوارع مساحات مشتركة تربي الأجيال على حب الرياضة وتزيد من مشاركتهم فيها.
يبرز عدد من اللاعبين العرب عالميًا مثل محمد صلاح، رياض محرز، حكيم زياش، وآخرين أصبحوا رموزًا للنجاح والمثابرة. ورغم ذلك، تواجه كرة القدم العربية تحديات تتمثل في نقص البنية التحتية وعدم الاستقرار السياسي، وتحتاج الدوريات المحلية إلى تطوير لدعم احتراف المواهب على المستوى الإقليمي.
المستقبل يبدو مشرقًا؛ فبطولات الشباب، نمو كرة القدم النسائية، وزيادة الاستثمارات تُظهر تقدمًا مستمرًا على الساحة الدولية، ما يعزز مكانة كرة القدم العربية في المشهد العالمي للعبة.
باتريك رينولدز
· 13/10/2025