هو الكرملين النوفغورودي، الأقدم في البلاد، ويحتوي على كاتدرائية القديس صوفيا التي شيّدها الناس في القرن الحادي عشر بالطراز البيزنطي. تلفت القبة المذهبة والأيقونات النادرة، خاصة أيقونة العذراء، فتمنح الزائر شعوراً دينياً وثقافياً خاصاً.
تنتشر في المدينة كنائس قديمة مثل كنيسة القديس جورج في دير يوريفسكي، إلى جانب متاحف: متحف نوفغورود التاريخي، ومتحف العمارة الخشبية في الهواء الطلق الذي يعرض بيوتاً وكنائس خشبية نقلها القائمون من الريف الروسي.
تحيط بالمدينة بحيرة إلمِن، يقصدها هواة المشي والصيد، ومحمية فالداي الطبيعية التي تضم غابات وبحيرات صافية.
في الشتاء، تغطي الثلوج الشوارع والأسطح، فينظم السكان جولات على الزلاجات ويقدّمون حمامات «البانيا» التقليدية، فتبدو المعالم القديمة وكأنها لوحة ثلجية.
يقدّم المطبخ المحلي أطباقاً شعبية: البورش، البيلمني، والبليني، ويُسقى الضيوف شاي روسي ساخن وفق عادة الضيافة المتعارف عليها.
تربط القطارات السريعة نوفغورود بموسكو وسانت بطرسبرغ، وتوفّر المدينة فنادق وبيضاء صغيرة يسهل استكشافها مشياً. يُنصح بحمل مبلغ نقدي رغم قبول البطاقات في المحال الكبيرة.
باختصار، تجمع نوفغورود بين التاريخ والطبيعة والثقافة، وتُعد وجهة هادئة لرؤية الروح الحقيقية لروسيا بعيداً عن صخب العواصم.
غريغوري فاولر
· 16/10/2025