تحتوي شبه الجزيرة العربية على عدد من القمم الجبلية العالية، أبرزها جبل النبي شعيب في اليمن، وهو الأعلى في المنطقة بارتفاع يتجاوز ثلاثة آلاف متر، ويشكل جزءاً من سلسلة بركانية مكونة من ثلاثة جبال. سُمي الجبل بهذا الاسم نسبةً إلى النبي شعيب الذي يُقال إنه أُرسل إلى منطقة حضور، ويضم
آثاراً مثل ضريحه ومسجد، وتسكن المنطقة أكثر من أربعة آلاف نسمة.
في السعودية، يُعد جبل السودة في عسير أعلى قمة في المملكة، ويتميز بارتفاعه الكبير وأهميته السياحية، خصوصاً مع وجود "تلفريك" يربطه بأبها. وتضم المنطقة منتزه السودة والعديد من القرى والمشاريع التطويرية التي تعزز الربط بين الجبل وسهول تهامة، إحدى أبرز المناطق الحيوية في المملكة.
جبل فرواع، الواقع جنوب أبها، هو أيضاً من أعلى الجبال في شبه الجزيرة ويقع ضمن سلسلة جبال عسير. ورغم الجدل حول ما إذا كان أعلى من جبل السودة، إلا أن الفارق بينهما لا يتجاوز سنتيمترات قليلة. يتميز فرواع بأنشطة تسلق الجبال وتجربة الطبيعة بشكل مباشر.
في سلطنة عُمان، يُعد جبل شمس الأعلى بارتفاع يجعله أول مكان تشرق عليه الشمس في البلاد، ولذلك سُمي بهذا الاسم. يقع الجبل في ولاية الحمراء، ويغطيه مزيج من الأشجار البرية مثل البوت والزيتون وأخرى زراعية كالتفاح والخوخ، ما يضفي عليه جمالية طبيعية تجذب الزوار.
أما جبل جبس، فهو أعلى قمة جبلية في الإمارات العربية ويقع شمال إمارة رأس الخيمة. يبلغ ارتفاعه أكثر من 1900 متر وهو جزء من سلسلة جبال الحجر. تتميز المنطقة المحيطة به بوجود مزارع وأشجار ممطرة، وأحياناً تسقط عليها الثلوج، مما جعلها وجهة سياحية بارزة خاصة مع تطوير المرافق الخدمية والترفيهية مثل التلفريك.
العادات هي تصرفات نكررها كل يوم، تبني الجسم والذهن أو تهدّمهما. تبدأ في الطفولة أو المراهقة، فإذا كانت ضارة انعكست على مستقبل الطفل. من أخطر الأمثلة:
أولاً، الجلوس الطويل أمام الشاشات ، وهو أشهر أشكال الإدمان بين الصغار. يفسد النوم، يبعد الطفل عن الناس، يضعف علاقته بأهله، يقلل الحركة، يرفع
الوزن، يورث الاكتئاب، ويشتت الانتباه. الانغماس في العالم الافتراضي يترك فراغاً نفسياً عند مواجهة الواقع. لذا ينبغي تحديد ساعات الجهاز، اختيار المحتوى بعناية، دفعه للعب مع أقرانه وممارسة الرياضة.
ثانياً، الأكل أثناء التحديق بالشاشة أو التصفح . يولد اضطرابات غذائية كالسمنة والأكل دون جوع. علّمه مضغ الطعام جيداً، تقليل السكريات، تثبيت أوقات الوجبات، واستشارة أخصائي تغذية لضمان توازن غذائي يناسب عمره.
ثالثاً، الشراء دون تفكير والإنفاق على غير الحاجة . تبدأ المشكلة في الصغر حين يُعطى الطفل كل ما يريد. علّمه قيمة النقود والادخار والشراء الضروري، ودربه على الانتظار وعدم الإشباع الفوري، شاركه في أنشطة تعوّده الاعتماد على نفسه ليصبح مسؤولاً عن مصاريفه لاحقاً.
رابعاً، الشكوى المتكررة . تدل على ضعف القدرة على التأقلم وحل المشكلات. بدلاً من تجاهله أو تلبية طلبه فوراً، اطلب منه تسمية المشكلة واقتراح حلول. يقوي هذا الأسلوب التفكير التحليلي، يعلمه تحمل المسؤولية والشكر، فينشئ شخصية مرنة وإيجابية تواجه الصعوبات.
يُعرف الحوت الأبيض أو البيلوجا بأنه من أكثر الكائنات البحرية غموضًا وجمالًا. جلده أبيض صافٍ لأنه لا يحتوي على صبغة الميلانين، وله جسم ممتلئ، رأس دائري، وفم قصير بدون زعنفة ظهرية. لونه يتغير بوضوح مع تقدمه في العمر، فيبدأ حياته بلون رمادي غامق ثم يصبح أبيضًا بعد بلوغه مرحلة النضج
الجنسي.
يبلغ طول المولود الجديد نحو متر ونصف، ويزن حوالي 80 كيلوغرامًا، بينما يتراوح طول البالغين من 3 إلى 5 أمتار، ويزنون حتى طن ونصف. يمتلك الحوت الأبيض قدرة بدنية استثنائية، إذ يغوص حتى عمق 600 متر ويظل تحت الماء أكثر من ساعة ونصف، إلى جانب ذكائه العالي واستخدامه أصواتًا وصدى للتواصل مع الآخرين.
الحيتان البيضاء حيوانات اجتماعية، تعيش في مجموعات مرتبة غالبًا حسب العمر أو الجنس، وتربطها علاقات قوية بين الأمهات والصغار. أثناء الهجرة، تلعب بأشياء بسيطة مثل الأعشاب أو الحجارة، وتؤدي حركات بهلوانية فوق سطح الماء. تتخلص من الجلد القديم عبر احتكاكها بالرمال والحصى، لتظهر بجلد أبيض جديد، في عملية تشبه التجديد الذاتي.
تعيش الحيتان البيضاء في مناطق القطب الشمالي، مثل شمال أوروبا وألاسكا وكندا، وتنتقل مع تغير الفصول. تتغذى بشكل رئيسي على كائنات القاع مثل الأسماك والروبيان وسرطان البحر، وتضع صغارًا كل ثلاث سنوات تقريبًا.
عرفها الإنسان منذ قرون، ومن أشهر القصص أن البحارة الفرنسيين أطلقوا عليها لقب "كناري المحيط" بسبب أصواتها الغنائية. وسُجلت حالة نادرة في سان دييغو عندما قلد حوت أبيض يُدعى "نوك" أصوات البشر أثناء تفاعله مع الغواصين.
يُعد الحوت الأبيض رمزًا لحماية البيئة البحرية، لأنه يعكس صحة النظام البيئي، خاصة مع التهديدات مثل التغير المناخي والصيد غير القانوني. لذلك، يجب دعم الدراسات العلمية، زيادة الوعي العام، وتشديد القوانين الدولية لحماية هذا الكنز الطبيعي للأجيال المقبلة.
