يُعد المطبخ العراقي من أبرز المطابخ العربية تنوعاً وعمقاً تاريخياً، إذ تعود وصفاته إلى حضارات قديمة مثل السومرية والآشورية والبابلية. ومن أشهر أطباقه التقليدية التي لا تزال حاضرة حتى اليوم، تأتي أطباق مثل "تمن باقلاء"، "سمچ مسگوف"، و"الدولمة".
يُعرف طبق تمن باقلاء ، أو الأرز مع الفول، بأنه من الأكلات
العراقية التراثية التي يتم تحضيرها بطرق متعددة مع اللحم أو الدجاج. يُستخدم فيه الشبت بكثرة، وهو عنصر رئيسي في نكهة الطبق، إلى جانب الأرز المنقوع، البصل والثوم المقليان، والباقلاء المقشّرة. تُطهى هذه المكوّنات سوياً وتُضاف إليها مرقة اللحم أو الماء إلى أن ينضج الأرز تماماً، ثم يُزيَّن الطبق بأوراق الشبت ويُقدَّم بجانب السلطة أو اللبن.
أما طبق سمچ مسگوف ، فيُمثّل الوجبة الوطنية للعراق، ويُحضَّر عادة من سمك الشبوط أو البني النيّري الطازج. يُفتح السمك من جهة الظهر، ويُنظَّف بالكامل، ثم يُملَّح ويُشق جانبياً لتثبيته أثناء الشوي. يتم طهيه على نار من خشب الصفصاف حيث يُشوى باستخدام الحرارة المشعة دون ملامسة مباشرة للنار. بعد نضوج البطن، توضع السمكة على الجمر لشواء القشرة الخارجية. يُقدَّم الطبق مع المخللات والسلطات العراقية.
يُعد طبق الدولمة من أطباق الخضر المحشوة الشائعة في العراق، وقد تأثر بالمطبخ العثماني، إلا أن العراقيين أضفوا عليه لمستهم بإضافة دبس الرمان وجعله أكثر دُسُومة. يُحضّر الحشو بمزج الأرز مع اللحم المفروم، البصل المقلي، التوابل، معجون الطماطم، الخضروات الورقية، ودبس الرمان. يُستخدم لحشو الخضر مثل الفلفل، الباذنجان، الطماطم، وتُصفّ في قدر يحتوي على طبقة من اللحم. يُسكب فوقها صوص الطماطم وتطهى على نار هادئة إلى أن تنضج ثم تُقدَّم ساخنة.
يمثّل كل من تمن باقلاء وسمچ مسگوف والدولمة مزيجاً فريداً من النكهات العراقية العريقة التي تُجسّد تنوّع وتاريخ المطبخ العراقي، وتقدَّم في أغلب المناسبات الاجتماعية والعائلية.
لعبة YouTuber Life محاكاة تعطي صورة قريبة لحياة صانع المحتوى على YouTube. لاقت رواجاً واسعاً حتى في البلاد العربية. تُعيد تمثيل يوميات اليوتيوبر بدءاً من فتح القناة وتصوير الفيديوهات وصولاً إلى التفاعل مع المتابعين واقتناص الشهرة.
يتحكم اللاعب بشخصية تسعى للانتشار عبر إدارة قناتها واختيار نوع المحتوى: ألعاب، مدونات، موسيقى
أو دروس. تسمح اللعبة بتعديل الشكل الخارجي ورفع مستوى المهارات، وتتطرق إلى جوانب يومية مثل ترتيب الوقت والتعامل مع المنافسين والتعليقات.
تشبه The Sims في حرية الحركة، لكنها تركز على بيئة YouTube. من عناصرها: مونتاج الفيديو، جني الأرباح من الإعلانات والرعاة، شراء معدات حديثة، وتكوين صداقات قد تتحول إلى صراعات.
صدر الجزء الأول 2016، ثم YouTuber Life 2 عام 2018 برسوم محسّنة ونظام تخصيص متقدم ورسوم ثلاثية الأبعاد. أُضيفت مدينة NewTube City كعالم مفتوح يعج بشخصيات وقصص، مع بث مباشر وروبوت يرشد اللاعب، إضافة إلى تنويع أنواع المحتوى.
تعمل اللعبة على الحاسوب، Android، iOS، PlayStation 4، Xbox One وNintendo Switch، وتباع عبر متاجر مثل Steam، فتصل إلى اللاعب العربي دون تعقيد.
تُرى اللعبة وسيلة ممتعة وتعليمية تشرح خطوات صناعة المحتوى، لكنها لا تغني عن التجربة الحقيقية والممارسة الطويلة. تُطلع اللاعب على مراحل الإنتاج وتتيح له تجربة أنواع متعددة من الفيديوهات، بينما يبقى النجاح على YouTube مرهوناً بالاجتهاد والعمل المتواصل.
بفضل تفاصيلها الدقيقة ومتعتها، تُعد YouTuber Life محاكاة رائدة لكل من يهتم بصناعة المحتوى الرقمي ويبغي استكشاف عالم اليوتيوب طريقةً ترفيهية وتعليمية معاً.
تُظهر الاختبارات الدولية مثل TIMSS وأولمبياد الرياضيات تقدّمًا واضحًا للطلاب الصينيين، إذ تصدّرت الصين مراتب متقدمة في عدة تقييمات، فتعزّز الانطباع بأن الصينيين يتقنون الرياضيات. لكن التفوّق لا يعود إلى وراثة أو ذكاء فطري، بل إلى خصائص لغوية، ثقافية وتاريخية.
شرح رئيسي طرحه مالكولم جلادويل في «الاستثنائيون» هو أن تركيب
اللغة الصينية يساعد. النظام العددي في الصينية منتظم وواضح، فيُسرِّع تعلّمه وحفظه لدى الصغار، بعكس الإنجليزية. مع ذلك، يظهر استثناء بارز هو سنغافورة التي تدرّس بالإنجليزية وتتصدر الترتيب العالمي، ما يدل على أن السبب أعمق من الشكل اللغوي.
يطرح جلادويل سببًا ثانيًا مرتبطًا بثقافة الأرز. زراعة الأرز تتطلّب عملاً يوميًا دقيقًا، فترسّخ عبر القرون أخلاقيات عمل صارمة تُنقل اليوم إلى المذاكرة. لكن محللين يشكّكون في صحة هذا الرأي، إذ مجتمعات زراعية كثيرة لا تحقق نتائج مماثلة، ودول ذات أغلبية صينية لم تمارس الزراعة منذ زمن.
فريدريك ليونغ من جامعة هونغ كونغ يقدّم قراءة أشمل. يربط بين التقاليد الكونفوشيوسية والتحصيل، إذ الفلسفة الكونفوشيوسية تحثّ على الجهد، الالتزام، والتعلّم كطريق للارتقاء الشخصي والاجتماعي. بينما يعزو الغرب النتائج إلى مواهب فردية، يركّز الكونفوشيوسيون على المثابرة. يرى ليونغ أن هذا العامل الثقافي يوضح تفوّق الطلاب الصينيين وكوريا الجنوبية واليابان.
بجمع الأخلاقيات الثقافية والتعليمية التي تراكمت عبر التاريخ، يُفسَّر تفوّق الصينيين في الرياضيات بمنظور أوسع من العوامل البيولوجية أو اللغوية، فيُبرز وزن الثقافة التعليمية في تحقيق النتائج المتميزة.
