سامراء حينما كانت عاصمة للخلافة العباسية
ADVERTISEMENT

تقع مدينة سامراء شمال بغداد على بُعد نحو 125 كيلومتراً، ويُقدّر عدد سكانها اليوم بحوالي 190 ألف نسمة. أنشأ الخليفة العباسي المعتصم بالله المدينة عام 836م، حين نقل مقر الخلافة من بغداد إلى موقع أكثر هدوءاً في وسط العراق، هرباً من الازدحام الذي سببه تجمع الجنود الأتراك في بغداد.

سامراء

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

هي العاصمة الخامسة للخلافة العباسية، وظلت مركز الحكم 56 عاماً فقط، ثم عادت العاصمة إلى بغداد عام 892م. عند التأسيس، شيّد المعتصم عدداً من القصور، منها "قصر الرشيد"، وخطّط المدينة بعناية، فبنى قصراً للخليفة، وأحياء للجنود والدواوين، مع منطقة سكنية وأسواق على غرار أسواق بغداد، إضافة إلى المسجد الجامع.

احتوت سامراء ثلاثة من أشهر قصور العباسيين حسب يصف المؤرخ اليعقوبي: الجوسق الخاقاني، والعمري، والوزيري. توسّعت المدينة عمراناً بسرعة لأن مساحتها كانت واسعة، لكن السكان واجهوا مشكلة في تأمين ماء الشرب؛ مياه الآبار كانت مالحة وغير صالحة للشرب، فاضطروا لنقل الماء من نهر دجلة بواسطة الدواب، ما دفع المدينة للتمدد غرباً باتجاه النهر.

بدأ الانتقال الفعلي إلى سامراء سنة 223هـ بحسب بعض المصادر، وكان ذلك بداية مرحلة ازدهار قصيرة. بقيت سامراء مركز الخلافة خلال فترات هادئة حتى عهد المتوكل، ثم تضاءل نفوذها تدريجياً مع تصاعد الانقسامات والصراعات السياسية.

انتهى دور سامراء كعاصمة بعد اغتيال الخليفة المتوكل وتولي المنتصر ثم المعتمد، الذي قرر العودة إلى بغداد وجعلها من جديد عاصمة الخلافة العباسية. منذ ذلك الوقت، تعرّضت سامراء للإهمال وموجات متكررة من الصراع، أبرزها غزوات السلاجقة والبساسيريين.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
يقول علم النفس إن الأشخاص الذين ليس لديهم الكثير في الحياة ولكنهم سعداء وراضون عادةً ما يُظهرون هذه السمات السبع
ADVERTISEMENT

تُظهر دراسات علم النفس أن السعادة لا ترتبط بالمال أو الأشياء التي يملكها الإنسان، بل تتأتى من طريقة تفكيره وكيف يعيش يومه. الأشخاص السعداء يتشاركون صفات واضحة تمنحهم الرضا حتى لو لم يملكوا كثيرًا.

أولًا، يرون قيمة ما بين أيديهم، ويعيشون الامتنان عمليًا كل صباح. تمرين بسيط مثل تذكر ثلاث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نقاط إيجابية قبل النوم يكفي ليُعيد تشكيل نظرتهم للحياة.

ثانيًا، لا يعلّقون ابتسامتهم على حدوث أمر معين كالترقية أو الراتب. يكتفون بفنجان قهوة هادئ، أو نزهة قصيرة، ويجدون فيها سببًا للشكر.

ثالثًا، يُعطون الذكريات الأولوية على الأغراض. يدفعون ثمن تذكرة قطار بدلًا من هاتف جديد، لأن الصورة التي ستُلتقط على الرصيف تبقى في الذاكرة أطول من أي جهاز.

العلاقات تُعدُّ عمودًا لا ينهار دون بقية أركان السعادة. كلمة «كيف حالك؟» صادقة لصديق تُعادل جرعة دعم يومية. دراسة هارفارد التي تتبعت أشخاصًا لثمانية عقود خلصت إلى أن الروابط الدافئة هي أفضل مُنقذ للصحة والمزاج معًا.

يعيشون اليوم كما هو، لا يُضيّعون طاقتهم في «لو» الماضي أو «ربما» المستقبل. يلاحظون نسمة الهواء أثناء المشي، فيهدأ عقلهم وتنخفض ضغوطهم.

لا يقيسون حياتهم بمقياس الآخرين. يرون صورة سفر فاخرة على الإنترنت، يتمنون لصاحبها الخير، ثم يعودون لكتابة صفحتين من يومياتهم ليرصدوا تقدمهم الخاص.

يُقرّون أمام أنفسهم أن الشعور بالضيق يزور الجميع. يقولون: «هذا أسبوع شديد» بدل محاولة إنكاره، فيمر العاصفة ويعود الهدوء دون تكلفة عصبية زائدة.

فنسنت بورك

فنسنت بورك

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
روعة الطبيعة والثقافة في مدينة ليل: اكتشف جوهرة شمال فرنسا
ADVERTISEMENT

عند التفكير في السياحة في فرنسا، يتجه كثير من المسافرين إلى باريس أو الريفييرا، لكن مدينة ليل الواقعة شمال البلاد قرب الحدود البلجيكية، تُعد وجهة غير معروفة تستحق الزيارة. ليل تجمع سحر الطبيعة مع الغنى الثقافي والتاريخي، وتقدم تجربة سياحية متكاملة تختلف عن المدن الفرنسية التقليدية.

تتميز مدينة ليل بمعمار

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يجمع بين الطابع الفرنسي والفلمنكي، يعكس تنوعها الثقافي الناتج عن موقعها الحدودي. من أبرز معالمها قصر "دي ريور" الذي يعود للقرن السابع عشر، وقد تحول إلى متحف للفنون الجميلة. كما يُعد "سيتاديل ليل"، القلعة المصممة على يد فوبان، نموذجًا للهندسة العسكرية الكلاسيكية.

لعشاق الفنون، يُعتبر "متحف الفنون الجميلة" في ليل من أكبر المتاحف الفرنسية بعد متحف اللوفر، ويعرض مجموعات فنية من العصور المختلفة. تضفي "غراند بلاس" وسط المدينة أجواء نابضة بالحياة بفضل مقاهيها وأسواقها المحلية.

لا يقتصر سحر السياحة في ليل على المعالم التاريخية، فطبيعتها الخضراء تضيف أجواء من الهدوء والاسترخاء. "حديقة القلعة" التي تضم "حديقة حيوانات ليل"، و"منتزه فوبان" المصمم على الطراز الإنجليزي، يقدمان خيارات رائعة للعائلات ومحبي التنزه في الطبيعة.

أما المطبخ في ليل، فهو مزيج فريد بين النكهات الفرنسية والبلجيكية. من الأطباق الشهيرة طبق "كاربوناد فلمنك" والوافل البلجيكي، وتضم المدينة مطاعم تقليدية وحديثة تقدم أطباقًا محلية بلمسات مبتكرة.

ترتبط ليل بفعاليات ثقافية مهمة مثل "برادري دي ليل"، أكبر سوق سلع مستعملة في أوروبا، ما يجعلها وجهة جذابة لعشاق التسوق والثقافة. توفر المدينة شبكة مواصلات ممتازة، مما يسهل استكشاف الجوار والسفر إلى مدن بلجيكية قريبة.

تُعتبر ليل مدينة مناسبة للتسوق، حيث تجمع بين المراكز الحديثة كسوق "يورسوليس"، والأسواق الشعبية كسوق "ويزام"، إلى جانب خيارات إقامة متنوعة، من فنادق فاخرة مثل "كلارنس هوتيل" إلى دور ضيافة دافئة تُشعر الزائر بالألفة وطابع المدينة المحلي.

صموئيل رايت

صموئيل رايت

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT