قصة وجبة المنسف الأردني

ADVERTISEMENT

يُعدّ المنسف أشهر طبق أردني ورمز واضح للأصالة، يجلس على رأس المائدة منذ آلاف السنين. تتميز الوجبة التقليدية بطعم لا يشبه غيرها وطريقة تحضير خاصة، تنتقل خطواتها من جيل إلى جيل، من الجدة إلى الأم، فتنال مكانة مميزة في بيوت الأردنيين والفلسطينيين وأجزاء من سوريا والعراق. يُقدَّم المنسف كطبق أساسي في الأفراح والأعياد والولائم.

يبلغ عمر المنسف أكثر من 3200 عام، بدأ في المملكة المؤابية حين طبخ الملك ميشع لحمًا باللبن ليختبر ولاء قومه، مخالفًا نص التوراة. سُمي «المنسف» لأنه «نسف» التحريم بمزج اللحم واللبن. كتب ميشع الحادثة على مسلته التي تُعرض اليوم في متحف اللوفر.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

الطبق يحتوي على لحم مسلوق في لبن رائب يُدعى «الجميد»، مع أرز مطبوخ بالسمن وخبز رقيق يُسمى «الشراك». يُزيّن وجهه باللوز والصنوبر وربطة بقدونس، فيمنحه ذلك طعمًا مميزًا لا يُنسى.

يُنقل المنسف إلى الصوان الكبير على الشكل الدائري: يُبسط الخبز في القاع، يُغطى بالأرز، يُسكب المرق، تُرتب قطع اللحم فوقها وتُوضع رأس الذبيحة تكريمًا للضيوف الكرام، ثم يُنثر اللوز والصنوبر والبقدونس. يُأكل الطبق جماعة باليد اليمنى بثلاث أصابع فقط، ويُعد استخدام الملعقة أو كشف قاع الصوان تصرفًا غير محبب. يُراعى ألا يُفرغ الضيف صحنه من المرق ولا يُكثر من أخذ الخبز.

ADVERTISEMENT

يحمل المنسف الأردني قيمة غذائية عالية: بروتين وفيتامينات ومعادن من اللحم، كالسيوم من الجميد، نشويات من الأرز، دهون مفيدة من المكسّرات. تحتوي كل 100 غرام على نحو 315 كيلوجول، فتكون الوجبة دسمة وخفيفة على المعدة بفضل اللبن الرائب.

    toTop