المحيطات تغطي معظم سطح الأرض، وكانت الطريق الوحيد للسفر والتجارة قبل ظهور الطائرات. عبر العقود، اختفت سفن كثيرة دون أثر، وبعضها غرق وهو يحمل كنوزاً لا تُقدّر. الكنوز البحرية المفقودة لا تقتصر على سفن القراصنة أو القديمة، بل تتعداها إلى قصص مثل ذهب النازيين في بحيرة بألب، وآثار عُثر عليها تحت الماء أذهلت من رآها.
في عام 2014، وجد غواصون تمثالاً حجرياً ضخماً يشبه أبو الهول قبالة سواحل جزر البهاما. يبلغ وزنه 3000 رطل، ويُرجح أنه مصري. التمثال مغطى بالمرجان، ويُعتقد أنه نُقل من محجر وادي رهنو. في عام 2000، ظهرت مدينة هيراكليون الغارقة قرب سواحل مصر، واستخرج علماء الآثار منها قطع فخار وعملات نادرة وذهب لا يُقدّر بثمن.
قراءة مقترحة
أما مدينة نيابوليس الرومانية، فقد أغرقها تسونامي قبل 1700 عام، وعُثر عليها عام 2010. أبرز ما وُجد فيها خزانات لصناعة صلصة الغاروم الشهيرة. في عام 2021، ظهر "هرم برتغالي" ضخم تحت البحر قبالة جزر الأزور، يُعتقد أنه بُني قبل العصر الجليدي الأخير، والتحقيقات في أصله لم تنتهِ.
من أبرز الاكتشافات حطام سفينة أنتيكيثيرا، حيث وُجد جهاز ميكانيكي قديم يُعتقد أنه أول حاسوب تناظري، إلى جانب منحوتات وأدوات أثرية. ولا تزال بحيرة توبليتز في جبال الألف لغزاً، إذ تقول القصص إن النازيين أخفوا فيها ذهباً بقيمة 5.6 مليار دولار، لكن لم يُعثر عليه حتى الآن.
سفينة "نوسترا سينورا دي لاس مرسيدس" غرقت عام 1804 وعلى متنها ذهب بقيمة 500 مليون دولار. وُجدت عام 2007 وأُعيد الكنز إلى إسبانيا. أما السفينة الجمهورية SS، فغرقت عام 1865 أثناء نقل أموال لإعادة إعمار ما بعد الحرب الأهلية الأمريكية. وُجدت عام 2003 وعلى متنها أكثر من 51,000 قطعة نقدية، تُقدّر قيمتها بنحو 150 مليون دولار.
