لغة الجسد تكشف الكذب عادة، لكن في الرسائل النصية يبقى الكلام وحده متاحًا، فيصعب التفريق بين الصدق والخداع. مع ذلك، تظهر ملامح تدل على أن الطرف الآخر يخدعك أثناء المحادثة النصية، سواء كانت رسالة قصيرة أو بريدًا إلكترونيًا أو تطبيق مراسلة.
أبرز الدلائل أن يتأخر المرسل في الرد أكثر من المعتاد. دراسة من جامعة بريغهام يونج وجدت أن الرسائل الكاذبة تتأخر بنسبة 10٪، لأن صياغة كذبة مقنعة تحتاج تعديلًا وتفكيرًا أطول من مجرد قول الحقيقة.
دليل آخر: الإجابة المبالغ في التفصيل. الكذب يتطلب تزيين الحقائق، فينتج ردًّا طويلًا على سؤال بسيط، خصوصًا إذا لم يكن المرسل معتادًا على الإطالة.
قراءة مقترحة
في الجهة المقابلة، يلجأ البعض إلى الغموض. الإجابة القصيرة أو تفادي التفاصيل يعني أن الكاذب لم يخترع القصة بعد أو لا يريد المخاطرة بكشفها، لأن الكذب يستهلك جهدًا ذهنيًا.
تحويل الموضوع وسيلة شائعة للهروب من التوتر الناتج عن الكذب. حين يُطرح سؤال حساس، ينتقل الكاذب إلى حديث آخر لتجنب الإجابة.
غياب ضمائر المتكلم مثل «أنا» أو «نفسي» في الرسالة يدل غالبًا على نية إخفاء الحقيقة، إذ يبتعد الكاذب عن التصريح المباشر.
أخيرًا، يتبع الكذيب مجاملة أو كلامًا معسولًا لتشتيت الانتباه وتقليل الأسئلة. يستخدم هذا الأسلوب لتخفيف الشعور بالذنب أو للسيطرة على الموقف.
فهم إشارات الكذب في الرسائل النصية يساعد على كشف الخداع ويزيد الوعي أثناء التواصل الرقمي.
