السبب أن الكذب يُرهق الذهن، إذ يحتاج الكاذب إلى ثوانٍ ليخترع قصة مقنعة. يقول مثلًا: «إذن تقصد أن...» ليُمهل نفسه ويمرر الكذبة بهدوء.
يستخدم الكاذبون كلمات حاسمة لتأكيد صدقهم، مثل «هذا مؤكد تمامًا»، حتى لو لم يكن هناك دليل. النبرة القاطعة غالبًا تكشف محاولة إخفاء الحقيقة.
يُبالغ الكاذب في إظهار صدقه بعبارات مثل «لكي أكون صادقًا» أو «الحقيقة هي أن...»، ويرافقها تواصل بصري شديد أو حركات يد واسعة. تلك المظاهر تُظهر محاولة يائسة لإقناع الطرف الآخر.
يلجأ الكاذب إلى «اللغة المؤهلة»، أي كلمات تخفف من التصريح، مثل «على ما أظن» أو «بقدر معرفتي». تمنحه عبارات كهذه مخرجًا إذا انكشف أمره، وتُبعد عنه المسؤولية الكاملة.
يستخدم المخادع صيغة الغائب لتجنب المساءلة. يقول مثلًا: «وقع الحادث» بدل «أنا فعلت»، فينزع الذات من السرد. تنتشر هذه الحيلة في الرسائل النصية والبريد الإلكتروني لأن الكتابة تُسهل التلاعب.
تمييز الكذب بالكلام يعتمد على ملاحظة التكرار، الكلمات الحاسمة، مبالغات إظهار الصدق، التحفظ في الألفاظ، وتجنب ضمير المتكلم - أدوات يتقنها الكاذبون.