الاختراع بدأ من الحضارات القديمة ووصل إلى الثورة الصناعية والرقمية، ويُظهر دور الابتكار في تقدم البشرية. بيانات المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) تُظهر ارتفاع عدد طلبات براءات الاختراع إلى 3.46 مليون طلب في عام 2023.
مؤسسات دولية مثل WIPO واتحاد المخترعين IFIA ومنظمة التجارة العالمية تُنسّق السياسات العالمية وتُسهّل حماية الملكية الفكرية، وهي أساس تشجيع الإبداع وتمويل البحوث. في السعودية، أنشأت الهيئة السعودية للملكية الفكرية (SAIP) ورفعت عدد براءات الاختراع من 900 في 2018 إلى 2000 في 2023.
السعودية وجّهت استثماراتها إلى الطاقة النظيفة، والفضاء، والذكاء الاصطناعي، عبر مؤسسات مثل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالله، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
في معرض جنيف، شاركت السعودية بوفد يضم جامعات وشركات مثل أرامكو وسابك، وفازت بالجائزة الكبرى عن نظام تنقية مياه يعمل بالطاقة الشمسية باستخدام تقنية النانو، إلى جانب 56 ميدالية ذهبية و27 فضية و12 برونزية، متجاوزة الرقم القياسي السابق للصين.
مشاركة المرأة السعودية في الابتكار شهدت تطوراً كبيراً، حيث قدّمت مخترعات من جامعة الأميرة نورة 15 ابتكاراً وفزن بجوائز مهمة. تهدف المملكة إلى الوصول إلى 5000 براءة اختراع سنوياً، والمساهمة بـ40 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي من القطاعات الابتكارية بحلول 2030.
ما حققته السعودية في جنيف يُظهر تطورها في الابتكار وفعالية البنية التحتية للملكية الفكرية، ويُعزز مكانتها كمركز عالمي ناشئ للاختراع والعلوم.
أميليا باترسون
· 17/10/2025