بحيرة بايكال : موقع التراث العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في وسط سيبيريا ، روسيا
ADVERTISEMENT

تقع بحيرة بايكال في منتصف سيبيريا الروسية، وهي أعمق بحيرة على الأرض بعمق يزيد عن 1,600 متر. تمتد 636 كيلومتراً، وتجذب زوّارها بمناظرها الطبيعية وبغناها البيئي والثقافي.

تحتوي البحيرة على 1,700 نوع نبات وآلاف الأنواع الحيوانية، منها فقمة النيربا التي لا توجد إلا هنا. يجذب هذا الغنى البيولوجي الباحثين لإجراء

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

دراسات بيئية وعلمية.

عمر البحيرة نحو 25 مليون سنة، فهي الأقدم في العالم. يعتبرها السكان الأصليون، كشعب بورياتيا، مكاناً مقدساً، وقد عُثر حولها على آثار لحضارات قديمة.

تُقصَد بايكال لمناظرها الخلابة، ولأنشطتها: التجديف، التخييم، رحلات القوارب، وزيارة جزيرة أولخون. في الشتاء، يأتي محبو التزلج على الجليد.

أدرجتها اليونسكو ضمن مواقع التراث العالمي لقيمتها البيئية والتاريخية. تشكل البحيرة نظاماً بيئياً مستقلاً، وتساعد العلماء على فهم تأثيرات تغير المناخ والحفاظ على توازن سيبيريا البيئي.

تجمع سياحة بايكال بين جمال الطبيعة والتاريخ والثقافة، فتبقى في الذاكرة. حماية هذا الكنز البيئي مسؤولية عالمية، إذ تُعدّ البحيرة جوهرة طبيعية نادرة.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
ميلة الساحرة: رحلة عبر الزمن بين الطبيعة والتاريخ
ADVERTISEMENT

تقع مدينة ميلة في شمال شرق الجزائر، وتفصلها مسافات قصيرة عن ولايات قسنطينة، سطيف، جيجل، وأم البواقي، فتشكل معبراً طبيعياً بين الساحل والهضاب. اسمها مأخوذ من الكلمة الأمازيغية «إيميلي» وتعني «الينبوع»، بسبب عيون الماء الكثيرة فيها. تعلوها جبال خضراء ويخفف من حرارتها صيفاً هواء معتدل، فتصبح زيارتها ممكنة في كل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الفصول.

مشى الإنسان في أرض ميلة قبل الميلاد بقرون، فتركت القبائل النوميدية بصمتها، ثم جاء الرومان وبعدهم البيزنطيون، وأخيراً دخلها المسلمون. اليوم تُقرأ طبقات التاريخ في كل مكان: سور حجري شيّده البيزنطيون سنة 500 ميلادية تقريباً، مسجد شيّده المسلمون سنة 700 فوق أساس كنيسة قديمة، وأعمدة رخامية وممرات مرصوفة لا تزال واقفة من أيام الرومان.

الغابات والجبال تحيط بالمدينة من كل جانب. شلال عين التين يسقط من علوّ عشرين متراً تقريباً، وجبل بني قشة وجبل بني خطاب يوفران دروباً ممهدة لمن يحب المشي أو التقاط صور للمناظر. على بعد كيلومترات، يقبع سد بني هارون، أحد أكبر السدود في القارة الإفريقية، حيث يأتي الناس للتنزه أو لصيد سمك البلطي.

سكان المدينة يعرفون قيمة الضيف، يقدمون له الحريرة في عاشوراء ويدعونه لحفلات الزواج التي تستمر ليلاً. في الأسواق القديمة تباع الزرابي الملونة والفخار المزخرف يدوياً، فتعود الزائرة وحقيبتها مليئة بقطع لا تُوجد في أي مكان آخر.

أقرب مطارين يخدمان المدينة هما مطار قسنطينة ومطار سطيف، ويبعد كل منهما أقل من ساعة بالسيارة. الربيع وشهر سبتمبر يمنحان زائراً جواً معتدلاً وسماء صافية. طرق جديدة وفنادق صغيرة تُبنى اليوم، لكن دون الإخلال بالطابع القديم، فالمسؤولون يسعون لجعل السياحة دخلاً يرفع الاقتصاد ويحافظ على الهوية في آنٍ واحد.

ريبيكا سوليفان

ريبيكا سوليفان

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
هل الحظ لعبة أرقام أم بناء مجتمعي؟ أيضًا، قد تكون أكثر حظًا مما تعتقد
ADVERTISEMENT

يقول علماء الاجتماع إن مجرد شعورك بأن الحظ يحالفك يغيّر مستقبل ما تملك؛ فالمتفائلون يُرَصّدون غالباً كأصحاب الحظ الأوفر، حسب أستاذ الفلسفة في جامعة بلومزبرج ستيفن هيلز. الحظ ليس شيئاً قائماً بذاته في العالم، بل هو زاوية نظر.

في دراسة طُبعت بمجلة علم النفس الفلسفي، اتحد هيلز مع عالمة النفس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

جينيفر جونسون لاختبار العلاقة بين التفاؤل وإحساس الإنسان بالحظ. عرض الباحثان قصصاً حقيقية تحمل «حظاً غامضاً»؛ مثل رجل نجا من قصف هيروشيما ثم من قصف ناغازاكي، وجندي أمريكي لم تنفجر القنبلة المزروعة في جسده. صنّف المشاركون حظ أولئك الأشخاص بعد اختبار نفسي كشف درجة تفاؤلهم، فظهر صلة واضحة بين ارتفاع التفاؤل ورؤية الآخرين محظوظين.

استنتج هيلز وجونسون أيضاً أن أسلوب سرد القصة يُحوّل نظرتنا للحظ. قدّما قصة امرأة كادت تفوز باليانصيب بصيغة إيجابية ثم بصيغة سلبية، فتبدّل تقييم الجمهور تبعاً للصيغة. أظهرت النتائج أن التأطير اللغوي يُعدّل رأي الناس في الثروة أو الحظ.

تبرز أهمية تلك التصورات في طريقة تعاملنا مع النجاح والمساعدة الاجتماعية. يقول الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إن النجاح لا يأتي فقط من جهد الفرد، بل من دعم المجتمع أيضاً. غياب الإدراك بذلك يُقلّص الرغبة في منح الفرص للآخرين؛ وهو ما لاحظه الاقتصادي روبرت فرانك: حين يظن الناس أنهم صنعوا نجاحهم بمفردهم يصبحون أقل استعداداً لدعم مؤسسات اجتماعية مثل البنية التحتية والتعليم.

درس عالم النفس ريتشارد وايزمان «عامل الحظ» أكثر من عشر سنوات، فوجد أن الإيمان بالحظ يتحوّل تنبؤاً يحقق الإنسان نفسه. في تجربة نشر فيها إعلاناً يعد بجائزة مالية، ردّ عليه فقط من يصف نفسه بالمحظوظ، ما يُظهر أن الحظ يحتاج انتباهاً وقدرة على رؤيته. يرى وايزمان إذن أن المحظوظين هم الذين يبقون منفتحين على الفرص.

جوشوا بيل

جوشوا بيل

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT