قصّة مدينتين: دمشق وحلب
ADVERTISEMENT

دمشق وحلب، من أقدم مدن العالم التي ما زال الناس يعيشون فيها، تعكسان تراكب الزمن والثقافة والهوية السورية. دمشق، العاصمة، ورد ذكرها في الكتابات منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وازدهرت في زمن الأمويين والأيوبيين والمماليك، ولا تزال حتى الآن قلبًا ثقافيًا في بلاد الشام. حلب بدأت في الألفية الثانية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قبل الميلاد، وصارت محطة بارزة على طريق الحرير، خضعت لحكم الرومان والبيزنطيين ثم المماليك، وقلعتها الضخمة تروي قصة صمود طويل.

ثقافيًا، تضج دمشق بأسواق الحميدية والبزورية حيث تباع التوابل والحرف اليدوية، وتقدم المدينة فنونها القديمة وموسيقاها وأكلاتها المعروفة: الشاورما والكبة. حلب تشتهر بمطبخها العريق أيضًا، يقدم الكباب والمحمرة، إضافة إلى الحمامات العامة التي كانت ملتقى الناس، فتظهر روحها الاجتماعية الأصيلة.

تضم دمشق وحلب معالم تاريخية كبيرة. أبرز ما في دمشق: المسجد الأموي، الشارع المستقيم، قصر العظم، وهي أمثلة على العمارة الإسلامية والعثمانية ونمط الحياة القديم. في حلب تقف قلعتها الشهيرة، إلى جانب الجامع الكبير وخان الوزير، رموز خلفتها العصور الوسطى.

يغلب على سكان المدينتين المسلمون السنة، مع وجود مسيحيين وعلويين بارزين في دمشق، بينما تضم حلب جاليات أرمنية وسريانية قديمة، فيزداد التنوع الثقافي والديني فيهما.

أصابت الحرب الأهلية السورية المدينتين بأذى شديد؛ دمشق، بوصفها العاصمة، شهدت نزوحًا ودمارًا، أما حلب فقد خسرت أجزاء واسعة من بنيتها أثناء القتال، لكن أعمال الترميم مستمرة لإعادة الحياة إلى المواقع التاريخية.

في المطبخ، تبرز دمشق بحلوى البقلاوة، والفتة، والمكدوس. حلب تقدم كبابها المتنوع المتبل، وحلاوة الجبن المعروفة. تلك الأطباق تُعد جزءًا أساسيًا من التراث السوري وتجذب الزوار من كل مكان.

ناتالي كولينز

ناتالي كولينز

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
إذا كنت لا تزال تكتب الأشياء على الورق بدلاً من هاتفك، فإن علم النفس يقول إنك تُظهر هذه السمات الثمانية الفريدة
ADVERTISEMENT

في زمن سيطرت فيه التكنولوجيا على يومياتنا، يبدو حمل قلم وورقة حركة نادرة، لكن علم النفس يؤكد أن الكتابة باليد تمنح الدماغ والنفس مكاسب واضحة. من يصرّون على الخط اليدوي يظهرون تركيزًا أعمق، ترتيبًا أوضح للأفكار، وميلاً ملحوظاً لفهم مشاعرهم بأنفسهم.

أول المكاسب تظهر في ذاكرة أنشط . حركة اليد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أثناء الكتابة تُوقظ مناطق في الدماغ مسؤولة عن الفهم والتذكر، فتجد من يخطّون بأقلامهم يحفظون المعلومات أسرع من من يكتبون على الشاشة.

الكتابة على الورق تُعلّم أيضاً الانتظار والتفكير ؛ كل حرف يحتاج ثوانٍ وضغطاً، فيُبطئ الإنسان ويُراجع فكرته قبل الإمساك بالقلم التالي، بدل الانجراف وراء السرعة الرقمية.

نفسياً، الخط اليدوي يُقوّي معرفة الإنسان بنفسه ووضوح مشاعره ؛ يمنحه مساحة يومية يفرز فيها ما يدور في داخله، ولذلك يعتمد عليه المعالجون أداة داعمة للصحة النفسية.

الورق يفرض تسلسلاً منطقياً ؛ لا مجال للنسخ واللصق العشوائي، فيُلزم الكاتب بترتيب أفكاره أولاً ثم تسطيرها، فيخرج التخطيط أرشد والبناء الفكري أمتن.

محبو الورق غالباً يحملون حساً فنياً ؛ يرسمون حدود العناوين، يلونون الحواشي، ويرتبون صفحاتهم بعناية، فيعكس المخطط جانباً جمالياً من شخصياتهم.

الصفحة البيضاء تمنح صمتًا ذهنياً بلا إشعارات أو نوافذ منبثقة، فيُتيح للإنسان إنهاء فكرة واحدة دون مقاطعة، فيزداد التركيز ويطول التفكير.

يظهر لدى هؤلاء ارتباط وجداني بالكتابة اليدوية ؛ يحتفظون بدفاترهم كسجل حيّ للذات والذاكرة، ويفضلون الخصوصية المادية حيث لا تطلع خوارزمية على ما دوّنوه.

باختصار، من يختار الورق ليس رجعياً، بل إنسان يفكر بخطوات هادئة في عالم يجري، يُراعي ترتيب أفكاره ويصغي لنبضه قبل أن يُسقطه على الشاشة.

صوفيا مارتينيز

صوفيا مارتينيز

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
الصحراء الجزائرية، عالم من الكنوز والأسرار
ADVERTISEMENT

الصحراء الجزائرية تحتوي على تنوع طبيعي وثروات كبيرة رغم الاعتقاد الشائع بأنها أرض قاحلة. فيها جبال وتلال وهضاب، وتحت رمالها توجد مصادر طاقة ومعادن ثمينة تجعلها منطقة جذب اقتصادي وسياحي في الجزائر.

النفط والغاز يمثلان أهم ثروات الصحراء الجزائرية، حيث بلغت عائداتهما نحو 21 مليار دولار في الأشهر الخمسة الأولى

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من عام 2023، بزيادة 2 % مقارنة بعام 2022. تنتج الجزائر قرابة مليون برميل يومياً من النفط من حقول حاسي مسعود، التي تضم معظم احتياطيات البلاد البالغة 12.2 مليار برميل. كما تحتوي على أكثر من 2.3 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وتشارك في استغلالها شركات عالمية مثل "توتال إنرجيز".

الجزائر تمتلك ثالث أكبر احتياطي فوسفات في العالم يتجاوز ملياري طن، وتتركز أغلبه في منطقة جبل أونك بولاية تبسة. في عام 2022، أطلقت سوناطراك مشروعاً كبيراً بالتعاون مع شركتين صينيتين لتطوير هذه الموارد وإنتاج 5.4 ملايين طن من الأسمدة سنوياً باستثمار يقدر بـ 7 مليارات دولار.

الصحراء تحتوي على 121 موقعاً للذهب، 76 منها في تمنراست، حسب وزارة المناجم. تحتل الجزائر المرتبة الأولى مغاربياً في احتياطي الذهب بـ 173.6 طناً تقدر قيمتها بـ 10.3 مليار دولار، ويعد منجم أمسمسا من أهم مصادر الإنتاج.

أما الحديد، فيأتي في مقدمته منجم غار جبيلات في جنوب غرب الجزائر، ويعد من أكبر المناجم في العالم، باحتياطي يصل إلى 1.7 مليار طن، ما يمنح الجزائر 2 % من الاحتياطي العالمي للحديد.

إلى جانب الثروات المعدنية، تمثل جانت وطاسيلي ناجر وجهتين سياحيتين بارزتين، بفضل مناظرهما الطبيعية وتاريخهما العريق. تحتوي طاسيلي على أكثر من 15,000 نقش ورسمة تعود إلى ما قبل التاريخ، ما يمنحها مكانة مرموقة ضمن مواقع السياحة في الجزائر، خاصة بعد تسهيل التأشيرات منذ 2021.

أندرو كوبر

أندرو كوبر

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT