كعكة موس البرتقال تُعد من أشهى الحلويات التي تزيّن الأعياد والولائم. لتحضيرها في المطبخ بنفس دقة المحترفين، اختر موادًا طازجة ونقية، واتبع خطوات واضحة في العجن والخبز والتزيين، فتخرج القطعة مشرقة.
ابدأ بانتقاء ثمار برتقال لامعة ثقيلة في اليد؛ ثقلها يعني أنها مليئة بالسائل ووصلت إلى مرحلة النضج. إلى جانب
البرتقال، جهّز بيضًا يحمل تاريخ اليوم، سكرًا أبيض ناعمًا، زبدة غنية بالدهن، نشا خالٍ من الشوائب، وكاكاو مرّ عالي الجودة. أضف قشر البرتقال المبشور ونقطة من الفانيليا السائلة ليزداد الطعم عمقًا.
لعجينة الكيك، اخلط الطحين والسكر وقشر البرتقال في وعاء، ثم اسكب البيض والزيت وعصير البرتقال تدريجيًا مع تحريك خفيف حتى لا تتكوّن كتل هوائية. أدخل العجينة إلى فرن محمّى على درجة حرارة ثابتة حتى ينضج قلبها.
تحضير الحشوة البرتقالية يتطلّب عصيرًا مصفّى وقشرًا مبشورًا وسكرًا، مع نقع ورقة جيلاتين في ماء بارد ثم إذابتها فوق النار. يُترك الخليط حتى يبرد ويثخن، ثم يُوزّع بين طبقات الكيك الباردة.
زيّن الوجه بخطوط من الشوكولاتة المذابة، أو بشرائح برتقال رقيقة، أو ببتلات الورد الصالحة للأكل؛ الترتيب الجميل يمنح القطعة طابع احتفال فاخر.
للموس الهش، اخفق كريمة حاملة 35٪ دهن بعد تبريدها جيدًا، ثم أضف عصير برتقال مصفّى وقشرًا مبشورًا وجيلاتين مذاب. اطوِ المكونات بلطف، واسكب الخليط فوق الكيك، ثم أدخل القالب إلى الثلاجة ساعات حتى يتماسك.
قدّم الكعكة على شكل أجزاء في أكواب شفافة، أو ضعها في صينية زجاجية عالية، وزيّن الوجه بجذع شوكولاتة مجعّدة أو بشرائط قشر برتقال مجفف؛ الشكل الفني يشجع الضيوف على التقاط القطعة فورًا.
بخطوات هذا الدليل، تخرج لك كعكة موس برتقال منزلية طعمها غني ومنظرها كأنها من محل حلويات، وتناسب العزائم الكبيرة والسهرات الصغيرة على حدّ سواء.
في قلب الصحراء العُمانية تقع هيمة، واحدة من أبرز وجهات السياحة والمغامرات في عمان، وتتميز بأصالتها البدوية وموقعها الاستراتيجي في محافظة الوسطى، على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب مسقط. الطريق إليها يكشف تدريجيًا عن تنوع التضاريس من الجبال إلى السهول الرملية، وصولًا إلى كثبان ذهبية تعكس سحر الصحراء وتأملاتها.
منذ
القدم، كانت هيمة محطة رئيسية للقوافل التجارية، وسكنتها قبائل بدوية تعلمت العيش في بيئة قاسية. الآن، تحولت إلى مكان سياحي يحتفظ بطابع الحياة البسيطة والعادات العمانية القديمة. التراث البدوي يظهر بوضوح في الحرف اليدوية والأطعمة التقليدية مثل "العرسية" و"الشواء العماني"، إلى جانب القهوة والتمور التي تعبر عن كرم الضيافة.
تقدم هيمة مجموعة من الأنشطة لمحبي الطبيعة والمغامرات، منها التزلج على الكثبان الرملية والقيادة بين التلال، والتخييم تحت النجوم في أجواء هادئة مع جلسات حول النار. كما تتيح المدينة فرصة للتعرف على نمط الحياة البدوي اليومي. ومن المعالم البارزة فيها الآبار القديمة التي كانت مصدر ماء للبدو والقوافل عبر التاريخ.
مراقبة الطيور والحياة البرية تُعد من أبرز جوانب السياحة البيئية في هيمة، حيث تستضيف المنطقة أنواع نادرة من الطيور والحيوانات مثل الغزلان والثعالب. الفترة من أكتوبر إلى أبريل تُعد الأنسب للزيارة، إذ تكون درجات الحرارة معتدلة ومناسبة للأنشطة الصحراوية.
قبل السفر إلى هيمة، يُنصح بالتخطيط المسبق، وتجهيز كمية كافية من الطعام والماء، إلى جانب ارتداء ملابس تناسب الطقس المتقلب، واحترام ثقافة السكان المحليين والحفاظ على البيئة. زيارة هيمة تُعد تجربة ثقافية وروحية متكاملة تقربك من الطبيعة وتمنحك فرصة لاستكشاف نمط الحياة البدوي الأصيل.
امتدّ الاحتلال العثماني لسوريا منذ عام 1516 حتى 1918، وشكّل مرحلة محورية في تاريخ سوريا الحديث. بدأ الغزو بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق، فانضمت البلاد إلى الإمبراطورية العثمانية. قسّم العثمانيون الأراضي إلى ولايات مثل دمشق وحلب، ووكلوا إدارتها إلى باشوات عيّنهم السلطان، لكنهم استعانوا في الوقت ذاته
بوجوه محلية.
اتبعت الدولة العثمانية أسلوب حكم مركزي، ثم أدخلت تعديلات لاحقة أثناء فترات التنظيمات بهدف تحديث الإدارة والجيش، من دون أن تلمّس الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتأصلة. فرض العثمانيون ضرائب ثقيلة على الزراعة والتجارة، فأضرّت بالفلاحين وأضعفت الحرف. منحت اتفاقيات الامتيازات التجار الأوروبيين نفوذاً واسعاً، فتدهور الوضع الاقتصادي.
اعتمد النظام العسكري على الإنكشارية والميليشيات المحلية لقمع التمرد، خصوصاً في أوقات الاضطراب. تبنّت السلطات الإسلام السني ركيزة للحكم، ومنحت الطوائف المسيحية واليهودية حكماً ذاتياً ضمن نظام الملة. عمّقت تلك السياسات الفجوة بين أفراد المجتمع.
ظهرت في سوريا خلال القرن التاسع عشر بوادر هوية وطنية بفعل نهضة فكرية أخذت بعين الاعتبار التجارب القومية الأوروبية. تقدّم بطرس البستاني وعبد الرحمن الكواكبي بالمطالبة بالاستقلال والمشاركة السياسية، وساهمت الصحف العربية في نمو القومية السورية، لاسيما بعد أن فرضت جمعية الاتحاد والترقي سياسة التتريك عقب 1908.
انتهى الحكم العثماني عملياً عام 1918 حين دخلت القوات العربية والبريطانية دمشق بقيادة الأمير فيصل، فابتدأت مرحلة جديدة بتأسيس المملكة العربية السورية، ثم جاء الانتداب الفرنسي. رغم ذلك، بقي أثر الإدارة العثمانية واضحاً في البنية البيروقراطية، وإذ واجه السوريون سلطتها تبلورت القومية الحديثة وتعزز النضال من أجل الاستقلال.
مع ارتفاع أسعار المعيشة، يبحث الناس عن أماكن يعيشون فيها براحة بميزانية لا تتجاوز 1000 دولار شهريًا، دون التنازل عن مستوى الحياة. من بينها شيانغ ماي في شمال تايلاند، التي تجمع بين الطابع التقليدي والخدمات الحديثة. هناك، يستأجر الشخص شقة استوديو بـ300 دولار شهريًا، ويأكل من باعة الطعام في الشارع،
ويشارك في فعاليات ثقافية.
في ميديلين الكولومبية، التي تتميز بمناخ ربيعي على مدار العام وحياة ثقافية حيوية، يعيش الإنسان بارتياح في شقة جيدة مقابل 400 دولار، ويبقى له مبلغ يكفي لاستكشاف المدينة. أما بالي في إندونيسيا، فهي مكان مناسب لمن يريد الجمع بين الاسترخاء والعمل عن بُعد، إذ تتوفر فيلات بسيطة تبدأ من 400 دولار، ويكفي المبلغ المتبقي لتغطية تكاليف اليوغا والأكل المحلي.
في بورتو بالبرتغال، يعيش الإنسان تجربة أوروبية بأسعار معقولة إذا ابتعد قليلاً عن وسط المدينة، حيث يستأجر شقة بـ500 دولار، وينفق الباقي على المواصلات والطعام، وربما كأس من نبيذ بورتو. وفي مدينة هو تشي منه الفيتنامية، يستأجر الشقة بـ400 دولار، ويأكل من المطاعم المحلية، ويزور معالم مثل متحف الحرب، أو يلتحق بدروس طهي.
تبليسي، عاصمة جورجيا، تجمع بين ثقافتين شرقية وغربية، وتكلفة المعيشة فيها منخفضة. يستأجر الإنسان شقة في المركز بـ300 دولار شهريًا، ويذهب إلى الحمامات الكبريتية أو يتنزه في الطبيعة المحيطة. وفي كوينكا بالإكوادور، المدينة الهادئة ذات المركز التاريخي، يجد الإنسان سكنًا بـ400 دولار، ويعيش تجربة ثقافية ولغوية متنوعة.
لمن يفضل الجزر، كوه تاو في تايلاند توفر حياة استوائية بتكلفة لا تتجاوز 1000 دولار شهريًا، ويُتاح للزائر العمل كمدرب غوص لتغطية النفقات. وأخيرًا، في بلغراد الصربية، يعيش الإنسان حياة أوروبية نشطة بأسعار معقولة، حيث يدفع 400 دولار للسكن، وينطلق في الحياة الليلية أو يتجول في معالم المدينة.
تخيل أنك نمت في خيمة وسط غابة كثيفة، ثم استيقظت ليلاً على أصوات زواحف ضخمة تتحرك قربك، كأنك داخل فيلم "الحديقة الجوراسية".
الديناصورات أثارت اهتمام الأطفال منذ زمن بعيد، وأفلام Jurassic Park زادت من هذا الاهتمام، حيث قدمت مشاهد واقعية مذهلة بفضل إخراج ستيفن سبيلبرغ. لكن، هل من الممكن إعادة
إحياء الديناصورات باستخدام الحمض النووي الخاص بها؟
في الأفلام، تم استخراج الحمض النووي من بعوضة محفوظة داخل الكهرمان. أما في الواقع، فإن فكرة الاستنساخ تعتمد على تقنية استُخدمت سابقًا لاستنساخ حيوانات مثل النعجة دوللي، حيث يتم نسخ الجينوم بالكامل من خلية حية.
المشكلة الأساسية هي أن الحمض النووي يتحلل مع مرور الزمن. وبما أن الديناصورات انقرضت قبل 65 مليون سنة، لم يُعثر حتى الآن على أي حمض نووي صالح للاستنساخ. حتى العظام والبيض التي تم اكتشافها لا تحتوي على مواد وراثية كافية لبناء جينوم كامل.
العلماء يواجهون صعوبات كبيرة في محاولة قراءة الحمض النووي المتفتت وسد الفجوات المفقودة. كما يصعب إيجاد كائن حي حديث يصلح ليكون حاضنًا للحمض النووي، وحتى لو توفر جينوم كامل، نحتاج إلى كائن قريب تطوريًا من الديناصور، مثل استخدام الفيل الآسيوي كوسيط لمحاولة استنساخ الماموث.
لكن في حالة الديناصورات، لا يوجد كائن حي قريب بما يكفي ينتمي إلى نفس المجموعة، حتى لو اعتُبرت الطيور من أحفادها. لذلك، ستكون النتيجة مخلوقات هجينة غير دقيقة علميًا، أشبه بـ"تشيكوصور" منها بديناصور حقيقي.
رغم تقدم الهندسة الوراثية، تبقى إعادة الديناصورات إلى الحياة أمرًا شبه مستحيل، بسبب تلف الحمض النووي وتعقيد عملية الاستنساخ. والاستمتاع بهذه المخلوقات عبر الأفلام، مثل سلسلة Jurassic World، يظل الخيار الأمتع والمتاح لمحبي الديناصورات في كل مكان.
