في أعماق غابة كثيفة من مملكة الحيوان، ظهر مخلوق نادر أثار دهشة العالم: جيبون أبيض الخدين. يمتاز القرد الفريد بفرو ناعم كالثلج الأبيض وعيون لامعة تشع كالألماس، وكان حتى وقت قريب محاطًا بالأساطير.
بدأت القصة حين رصد المستكشفون حركات غريبة خلف شجيرة كبيرة. وبحذر شديد، اقتربوا فوجدوا القرد الغامض يتنقل
بخفة بين الأغصان، ساحرًا الجميع بجماله وسرعته. المشهد النادر أوضح لهم أنهم أمام لحظة تاريخية، واكتشاف بيئي لا يقدر بثمن.
انتقل الجيبون أبيض الخدين ليُعرض في حديقة الحياة البرية، حيث لفت الأنظار بمظهره الثلجي وهدوئه المبهر. تجمع زوار من مختلف الأعمار لرؤية "الجوهرة" البيولوجية النادرة. وأصبح المخلوق رمزًا للجمال الطبيعي الساحر، وحفز فضول العلماء لعقد دراسات حوله.
في الأوساط العلمية، أحدث وجود الجيبون الأبيض الخدين طفرة في أبحاث التنوع البيولوجي والجينات الوراثية. بدأ الباحثون بتحليل تسلسل حمضه النووي، ساعين لاكتشاف تطبيقات في مجالات الطب البيئي وتجديد الخلايا، فأصبح محورًا لأبحاث متعددة التخصصات.
ولضمان استمرار وجوده، أنشأت مملكة الحيوان محمية طبيعية تضم بيئة مشابهة لموطنه الأصلي. تضمنت الخطة مشروعات للحفاظ عليه، منها مراقبة سلوكه وتغذيته، وتوعية المجتمعات والزوار بأهمية حمااء الكائن الفريد. أُقيمت جولات تعليمية ومعارض لتعزيز الوعي البيئي ودعم جهود الحفاظ على الجيبون الأبيض الخدين.
يُعد جيبون أبيض الخدين اليوم رمزًا عالميًا في عالم الحفاظ على الحياة البرية، وجزءًا من التنوع البيولوجي الذي تمثل مملكة الحيوان موطنًا له. لا يزال العلماء يتابعون سحر الكائن المذهل، مع بقائه في الواجهة كمصدر إلهام وجمال لا ينضب.
تقع شلالات نياجرا على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، وتُعد من أبرز عجائب الطبيعة وأكثر الوجهات السياحية جذباً حول العالم. تجمع الوجهة الجمال الطبيعي والمغامرة والتاريخ، حيث يستمتع الزائرون بتجارب فريدة تعكس قوة وسحر الطبيعة.
نشأت الشلالات قبل نحو 12,000 سنة، بعد انحسار الأنهار الجليدية في العصر الجليدي الأخير، فتشكل
نهر نياجرا وتآكلت الصخور حتى أصبحت الشلالات على شكلها الحالي. ساهمت الشلالات في توفير الطاقة المائية، ودعمت التقدم الهندسي، خصوصاً بإنشاء أول محطة كهرومائية، فكانت بداية لتطور الطاقة.
للاستمتاع الكامل برحلة إلى شلالات نياجرا، يُفضل زيارتها في الصيف أو الخريف، حيث تكون الأنشطة السياحية متنوعة، مع عروض ضوئية وألعاب نارية. ومن الضروري تجهيز الأمتعة بملابس مناسبة للطقس الرطب، وكاميرا لتوثيق اللحظات، وأحذية مقاومة للماء للجولات القريبة من الشلالات مثل "ميد أوف ذا ميست".
تتوفر خيارات نقل متعددة إلى منطقة الشلالات، تشمل الرحلات الجوية إلى مطارات بوفالو أو تورونتو، مع خدمات قطارات أمتراك وحافلات من مدن رئيسية. وتضم المنطقة فنادق فخمة مثل "هيلتون" و"ماريوت"، بالإضافة إلى شقق اقتصادية تناسب مختلف الميزانيات.
من أبرز الأنشطة السياحية: جولة "ميد أوف ذا ميست" للاقتراب من الشلال، مسار "كهوف الرياح"، ورحلة "وراء الشلالات" لاستكشاف الأنفاق خلف المياه المتدفقة. كما يُمكن زيارة برج "سكاي لون" للاستمتاع بإطلالة بانورامية، أو التنزه في حديقة الملكة فيكتوريا ذات المناظر الخلابة.
لضمان تجربة مثالية، يُنصح بالحجز المسبق، وارتداء سترة مقاومة للماء، والحفاظ على السلامة باتباع إرشادات المرشدين. ويُنصح بالابتعاد عن المناطق الخطرة والرطبة، خصوصاً للعائلات التي تصطحب أطفالاً.
زيارة شلالات نياجرا ليست مجرد رحلة، بل تجسيد حقيقي لعظمة الطبيعة، وتجربة لا تُنسى تترك أثراً دائماً في قلب كل من يختبرها.
صمّم باحثون أداة اسمها Nightshade تساعد الفنانين على منع برامج الذكاء الاصطناعي من استخدام أعمالهم دون إذن. تُخفي الأداة تغييرات داخل الصورة، فإذا درّب أحد النماذج على تلك الصورة يفهمها خطأ، فتضعف قدرته على التعرّف إلى الأشكال بشكل صحيح.
عند تطبيق Nightshade يتعلّم النموذج معلومات خاطئة؛ يظن الكلب قطة أو
يخلط بين أساليب الرسم. أظهرت التجارب أن إدخال عشرات الصور «المسمومة» في نموذج Stable Diffusion يشوّه الصور التي ينتجها، ويزداد الخلط كلما كثرت الصور المعدَّلة.
أنشأ الفريق أداة Nightshade في جامعة شيكاغو بقيادة بن تجاو، ويقول إن الهدف دعم الفنانين أخلاقياً أمام الشركات التقنية. يخطط الفريق لاحقاً لدمج Nightshade مع أداة Glaze التي تُخفي الأسلوب الفني عن خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
تؤثر الأداة فقط أثناء تدريب النموذج، ولا تُغيّر النماذج التي انتهى تدريبها سابقاً. لذلك يلزم استخدامها قبل أن يبدأ التدريب، ولا تصلح لحماية الأعمال بعد أن تُسرق.
ترى الباحثة ماريان مازون أن Nightshade خطوة أساسية لحماية حقوق الفنانين، لكنها تؤكد أن التشريعات طويلة الأمد ضرورية مع تقدّم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسّع الشركات التقنية.
تقول الفنانة أوتمن بيفرلي إنها عادت لنشر أعمالها على الإنترنت بعد استخدام Nightshade وGlaze، بعد أن كانت توقفت بسبب سرقة أعمالها، وتضيف: «أشعر بالامتنان لوجود أداة تُعيد إلى الفنانين جزءاً من السيطرة على إبداعاتهم».
في عام 1181، ظهر نجم ساطع في كوكبة كاسيوبيا، وسجّلته الحسابات الصينية واليابانية باسم "النجم الضيف". هذا الجرم هو مستعر أعظم يُعرف اليوم باسم SN 1181. بما أنه من الحالات القليلة التي وُثقت قبل اختراع التلسكوب، ظل الحدث لغزًا أمام علماء الفلك قرونًا. الآن، استخدم باحثون برنامجًا حاسوبيًا لمحاكاة تطور
المستعر منذ لحظة انفجاره حتى يومنا هذا، ثم قارنوا النتائج بصور التلسكوبات الحديثة. خلصوا إلى أنه ينتمي إلى صنف نادر يُسمى "المستعر الأعظم من النوع Iax"، حيث لا يدمر الانفجار النجم بالكامل، بل يترك خلفه جرمًا يُعرف بـ"نجم زومبي".
استغرق العثور على موقع SN 1181 في درب التبانة 840 عامًا. تم تحديده عام 2021 عندما تتبع ألبرت زيلسترا من جامعة مانشستر الإحداثيات المسجلة في الكتب الصينية القديمة، مستعينًا ببيانات أرشيف WISE التابع لناسا. يبعد السديم المتصل بالمستعر 7000 سنة ضوئية عن الأرض، ويحتوي على قزم أبيض يدور بسرعة كبيرة. هذا الجرم ميت وحجمه يعادل حجم كوكب الأرض، وبقى بعد الانفجار، ما يدعم فكرة أنه من نوع Iax. في هذا النوع، يدور قزمان أبيضان حول بعضهما، وعندما ينهار أحدهما تحت تأثير الجاذبية، يحدث اندماج نووي غير مكتمل، فيترك وراءه "نجم الزومبي" الذي نراه الآن.
قاد كو وفريقه دراسة حديثة لمحاكاة تطور بقايا المستعر، ووجدوا تطابقًا بين النتائج وبيانات تلسكوبي XMM-Newton وتشاندرا. تكشف البقايا عن منطقتي صدمة: واحدة خارجية تفاعلت مع الغاز الموجود بين النجوم، وأخرى داخلية تشكلت خلال العشرين أو الثلاثين سنة الماضية، ما يوحي باحتمال عودة نشاط النجم. تطلق البقايا الآن رياحًا نجمية سريعة، ربما بدأت بعد الانفجار بقرون، وهو سلوك غير مألوف في المستعرات العظمى.
ترى الدراسة في SN 1181 فرصة علمية نادرة، إذ تتيح تتبع مكونات الانفجار القديمة وتحديد العناصر التي تولدت منه، مثل العناصر الأرضية النادرة التي تدخل في تركيب الإنسان والكوكب. يُعد هذا أول مستعر من نوع Iax يُظهر صلة مباشرة بين الانفجار وبقاياه المرئية، وهو أمر يحمل قيمة كبيرة لفهم تطور الفيزياء الفلكية.
قال حافظ إبراهيم: "أنا البحر في أحشائه الدر كامن، فهل سألوا الغواص عن صدفاتي؟" يشبّه بذلك ثراء اللغة العربية، وهي من أبرز لغات العالم. يتحدث بها نحو 422 مليون إنسان؛ 310 منهم يستخدمها لغة أولى، و112 مليون يستخدمها لغة ثانية. تنتمي العربية إلى اللغات السامية. أقدم نص مكتوب يعود إلى
الألفية الأولى قبل الميلاد. نشأت من لهجات القبائل في الجزيرة العربية، واختارت قريش في مكة لهجتها أساساً للقرآن الكريم، فثبتت العربية الفصحى معياراً. بعد نزول القرآن، أصبحت العربية لغة موحدة ومقدسة في الدولة الإسلامية. انتشرت في العصور الأموية والعباسية لتشمل الشام وشمال إفريقيا وأجزاء من آسيا. ازدهرت بها العلوم والمعرفة، خاصة في العصر العباسي مع حركة الترجمة ووضع المعاجم ودراسة النحو. انتشرت العربية بتأثير الإسلام والتجارة، فاعتمدتها رسمياً دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط والقرن الإفريقي. ما زالت لغة العبادة والمراسلات الرسمية في العالم العربي، وهي إحدى لغات الأمم المتحدة الرسمية. تتنوع لهجات العربية (مصرية، خليجية، شامية...)، لكن اللغة الفصحى الحديثة توحّدها في الإعلام والتعليم. يساعد الدين، وفي مقدمته القرآن الكريم، على تعلّمها في أنحاء العالم. يزيد الطلب عليها أيضاً بفضل النفط والمكانة السياسية للدول العربية. رقمياً، تتسارع وتيرة نمو العربية. بلغ عدد مستخدمي الإنترنت الناطقين بها أكثر من 170 مليون في 2023، فأصبحت ضمن أكثر عشر لغات استخداماً على الشبكة. تدفع وسائل الإعلام العربية ومنصّات مثل فيسبوك وتويتر هذا الانتشار، وتعتمد التجارة الإلكترونية العربية على العربية أساساً. رغم تحدّي تعدد اللهجات وهيمنة الإنجليزية والفرنسية في الأعمال والتعليم، يُرجّح ازدياد عدد المتحدثين بالعربية مع تزايد المحتوى الرقمي، وتطور الذكاء الاصطناعي، وظهور مبادرات عالمية لتعليمها. العربية اليوم ليست مجرد لغة تراث وتاريخ، بل شريك فاعل في الثقافة والاقتصاد الرقمي العالمي، وتشكل ركناً من أركان الهوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
