باسم «أمنا الغولة». يُروى أن لها عينًا شقّاء تطلق الشر، وتخطف من يعصي أو يرفض الطعام. وردت في حكايات «ألف ليلة وليلة» مثل «سندباد» و«الوزير الحسود»، وظهرت أيضًا في شعر الجاهلية.
بعض الروايات تصوّرها جنية آكلة لحوم البشر، تأخذ شكلًا مرعبًا وتنقض على الناس فجأة. خوفًا منها، كان السكان يضعون طعامًا خارج البيوت لترضى وتتركهم. الطريقة الوحيدة للتخلص منها ضربة قاتلة واحدة؛ فإن خدع الإنسان نفسه وضربها مرة ثانية «رحمة»، عادت حية وتنتقم.
مع مرور الوقت، زال الخوف الفعلي من الغول، وأصبح يظهر في أفلام الرعب والخيال، مع اتفاق الجميع على أنه كائن خيالي لا وجود له على أرض الواقع.
المستحيل الثاني العنقاء، طائر أسطوري ضخم، يعلوه ريش طويل على الرأس ومنقار طويل. سُمّي بذلك لطوق أبيض حول عنقه أو لطول عنقه. ارتبط اسمه بأصحاب الرس الذين ذكرهم القرآن؛ يُقال إن الطائر كان يخطف أطفالهم، فدعا عليه نبيهم حنظلة فصُعق.
تروي الأساطير أنه يعيش ألف سنة، وعندما يحين موته يبني محرقته بنفسه ويغني حتى يتحول رماده إلى حياة جديدة، في مشهد يرمز إلى الخلود والبعث.
ثالث المستحيلات الخل الوفي، أي الصديق الصادق الذي يصون العهد مدى الحياة. اعتبره العرب قديمًا أمرًا لا يتحقق، إذ يصعب تطابق النفوس، ونادرًا ما يستمر الوفاء إلى الممات، رغم احتمال وجوده لفترة قصيرة. فما رأيك: هل يُوجد خل وفي حقًا، أم هو المستحيل الثالث كما قالوا؟