الشمس، تسبقها أحيانًا توهجات شمسية، وتتبعها سحب من المادة الإكليلية تُطلق نحو الفضاء. حين تتجه تلك السحب نحو الأرض، تُحدث عواصف جيومغناطيسية تولد الشفق القطبي. سرعة السحب تبلغ أحيانًا 3000 كيلومتر في الثانية، وتستغرق وصولها أيامًا.
تتوقع هيئة الطقس الفضائي عاصفة جيومغناطيسية من فئة G2 بعد توهج شمسي من فئة M8. مناطق الرؤية المتوقعة تشمل نيويورك وأيداهو، وقد تصل إلى إلينوي وأوريغون إذا صنفت العاصفة G3. يُنصح بمراجعة خط الرؤية الصادر عن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي لمعرفة أفضل المواقع.
تنتمي تلك الظواهر إلى الدورة الشمسية الخامسة والعشرين التي بدأت عام 2019، وهي الآن قرب ذروتها. البيانات تشير إلى أن الذروة ستقع بين أغسطس 2024 ويناير 2025.
يظهر الشفق القطبي حين تصطدم الرياح الشمسية بالمجال المغناطيسي للأرض، فتُسرع الجزيئات المشحونة نحو القطبين. ينتج عن ذلك أضواء ملونة، تُرى عادة في ألاسكا وشمال كندا والدول الإسكندنافية. حين يشتد النشاط الشمسي، يمتد الشفق جنوبًا إلى مناطق نادرة.
تتبدل أشكال الشفق بفعل التفاعل بين الشمس والغلاف الجوي الأرضي. تتيح تلك الظواهر دراسة الفيزياء المغناطيسية في الفضاء، وتعطي بيانات عن كثافة الغلاف الجوي العلوي، تركيبه، وحركة التيارات الكهربائية، وهي معلومات ضرورية لفهم وحماية البنية التحتية التكنولوجية.
الشفق القطبي لا يقتصر على الأرض، بل يظهر في كواكب تمتلك مجالًا مغناطيسيًا مثل المشتري وزحل، مع اختلاف الشكل واللون.
لتوثيق العروض السماوية، تُستخدم كاميرات الهواتف الذكية مع تفعيل الوضع الليلي، إذ يلتقط الجهاز الأضواء حتى لو لم تكن مرئية للعين.
غريغوري فاولر
· 27/10/2025