حياة الأبوة والأمومة تختزل في أربع كلمات

الحياة

أطفالنا قد يكتب لهم الخروج للحياة و لكن القلق يبقى له مكان دائما عندما حملت لأول مرة، كانت والدتي وكبار السن الآخرون سعداء بحملي كثيرا ولكنهم كانوا حذرين. إذ كانوا قلقين من أنني لم أكن جاهزة بعد تماما لهذا واتفقوا مع بقية الناس بمفهوم يقوم على على أنه لا ينبغي لي الكشف عن حمل جديد على الفور، "في حالة حدوث ذلك". إذ أن كلمة إجهاض غالبا ماتكون واردة بالذهن وتستبدل بشكل روتيني بنظرات تحمل هذا المعنى. بحلول الشهر الرابع، من حملي بدأت أشعر بالغضب قليلاً من والدتي وكبار السن. لم يكن أحد يسألني عن مستوى الإثارة لدي، وكم أنا متحمسة للطفل ولكن كان لا يزال. حتى شراء عربة أطفال في هذه المرحلة يعتبر مبكرًا جدًا وقد (يغضب آلهة الإجهاض) . لقد تركت الأمر حتى الشهر السادس قبل أن أخبرهم أنني اشتريت عربة الأطفال وكمية كبيرة من الملحقات غير الضرورية على الإطلاق لطفلي الذي لم يولد بعد. أوه، وأن آلهة التعاسة يمكنها تقبيل مؤخرتي إذا كان الاستمتاع بالأخبار السارة كافيًا لإثارة غضبهم.

كان بطني المتنامي يُلقب بـ "آرثر"، على الرغم من أنني لم يكن لدي أي فكرة - ولم أرغب في معرفة - ما إذا كان غثيان الصباح المزمن الذي أعاني منه هو صبي أم فتاة. كان شاغلي الأكبر هو ما إذا كان هذا الغثيان المستمر قادرًا على إنجاب طفل سليم. وكانت هناك أيضًا مشاعر متخبطة بشأن بعض القرارات المؤلمة التي يتعين اتخاذها. مثل إدخال إبرة ضخمة في الرحم لاختبار ما إذا كان الطفل "طبيعيًا" - وهو اختبار سأطلبه مرة أخرى في سنوات مراهقة طفلي.

تجربة الولادة

بحلول الشهرين السابع والثامن، كان الأمر يتعلق بالذهاب إلى طريق الولادة الطبيعية أو الولادة مع طرق مساعدة وبما أن الولادة الطبيعية تنطوي على ألم فظيع وصراخ شديد قد يستمر لساعات، فقد اخترت الخيار ب – وهو خيار الأدوية (الطريقة المساعدة) كان السؤال التالي هو : أي نوع من الأدوية؟ وتراوح هذا الخيار من الغاز والهواء إلى التخدير فو الجافية كاملا ما هي إيجابيات وسلبيات كل واحد ؟ كان الغاز والهواء بمثابة مساعدة خفيفة، كما أن التخدير فوق الجافية سيزيل الألم تمامًا. ولكن العيب الكبير في التخدير فوق الجافية هو أنني سأفتقد الشعور بمولودي الصغير وهو يخرج كحربة صغيرة تشق طريقها إلى العالم من داخلي خلال (جعبتي) مسببا الفوضى والدمار الشامل في الطريق. قلت لنفسي : "سأنتقي عدم الشعور بالألم والغياب التام للإحساس ولو لفترة لقد سألت ما إذا كان هناك خيار ج، وهو الغاز والهواء، وتخدير فوق الجافية، وأقراص منومة، وزجاجة من مشروب روحي قوي وبالطبع لم يكن هناك الخيار ج. فسألت إذا كان هناك نموذج لاقتراحات العملاء يمكنني ملؤه. ويكفي أن أقول إن قلقي استمر بالتصاعد حتى يوم الولادة لقد دفعت بأحشائي باتجاه الخارج لمدة أكثر من 24 ساعة وذلك قبل أن يدخل كبير الجراحين الذي كان يبدو كفتى عمره 12 سنة ويعلن أن حالتي الطبية هي إسعافية ففتحت الأبواب ودخلت الممرضات مسرعات لا يمشين وإنما يركضن حيث ساعدن المسعفين على تغيير الملابس في الممر بينما رفعني آخرون على نقالة كفقمةلمذهولة.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

لقد تم إبعاد زوجي الأمريكي، رعاه الله، بأدب عن سؤاله الملح حول ما إذا كان بإمكانه مشاهدة قناة سي إن إن على تلفزيون مستشفى المملكة المتحدة، وقيل له، كما تعلمون، أنه ربما يأتي للمساعدة مع زوجته المضطربة أفضل؟ دخلنا في المرحلة الجدية والقرار الصحيح وكان القلق الجديد المتمثل في إجراء عملية قيصرية كاملة. حتى في حالتي المذهولة، فهمت أن هذا يعني الشد أكثر من الدفع. كان الخيار (أ) هو البقاء مستيقظًا أثناء العملية، وكان الخيار (ب) هو: "عذرًا، لا يوجد خيار (ب)، سيدتي ومع ذلك، كانت هناك لحظة صغيرة جدا خالية من القلق، وسرت فرحة لا توصف عبر جسدي عندما التقيت بطفلي الصغير للمرة الأولى. ضربة أخيرة حازمة وهذا الكائن المتجعد بشكل لا يصدق، ذو اللون الأحمر الشمندري ، قدم إلى العالم. كانت جميلة. وكانت كلماتي الأولى لها: "مرحبا مورغان." باستثناء أن مورغان لم تستجب. ولا حتى عندما ركضوا بسرعة تشبه السرعة الأولمبية ووضعوها فورا على طاولة فولاذية وبدأوا بإنعاشها واستثارتها فنابكت في النهاية، وتم إدخال طفلتي بأمان إلى عالمنا غير الآمن. قالت الممرضة وهي تعطيني ابنتي الصغيرة الثمينة: ​​"مرحباً أمي، لقد عدنا". كانت أمي سعيدة بوحشنا الصغير المشعر، وتتمتع الجدة والحفيدة بعلاقة لا مثيل لها حتى يومنا هذا.

لذا، بعد أن أصبحت الأم راضية بعد أن ولدت الطفل سليما يتآمر العالم بأسره الآن لإبقاء خزان القلق ممتلئًا. هناك أسئلة أخرى إرضاع طبيعي من الثدي أم إرضاع بالزجاجة ؟ إعطاء اللقاحات أم لا ؟ سحب حليب الثدي أو إعطاء حليب صناعي من البدائل؟ هل وزن الطفل ناقص أو زائد الوزن، وهل سيتعرض للضرب في أول يوم له في المدرسة؟ "آآآه متى سيتوقف هذا القلق الجهنمي؟" قلت هذا وأنا غاضبة قالت والدتي: "أبدا".

استمرارية الحياة

صورة من unsplash

وبعد سنوات، سألني أحد الأصدقاء عما إذا كنت قلقًا بشأن ذهاب مورغان إلى أستراليا لمدة عام. ذكّرني هذا السؤال برحلتنا معًا منذ البداية حتى الوقت الحاضر، بما في ذلك المرة الأولى التي سمحت فيها لطفلتي البالغة من العمر ثماني سنوات بالذهاب إلى متجر القرية بنفسها. وبما أننا اتخذنا قرارًا منذ فترة طويلة بعدم تربية أطفال خائفين، بل تربية أطفال مغامرين، فقد تركتها تذهب. لقد كانت مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام، وكان سكان قرية حوض السمك لدينا متواجدين للمراقبة. ولكن العشرين دقيقة التي استغرقتها للوصول إلى هناك والعودة اختصرت سنوات من قرارات الأبوة والأمومة. وبعد ذلك انفتح باب المطبخ فجأة ودخل طفلي يصرخ بفخر قائلاً: "مرحبا أمي، لقد عدت." حبست دموعي ومخاوفي وقلت: "مرحبا مورغان."

بدءًا من مرحلة التسنين وحتى نوبات الغضب في سن المراهقة وحتى السفر، تمكن جميع أطفالي حتى الآن من العودة إلى المنزل بأمان. وعالمي الأبوي يهتز ويطمئن بأربع كلمات في كل مرة. هاي أمي لقد عدت

المزيد من المقالات