متحف المستقبل . أعجوبة معمارية هندسية للعالم القادم
بمبادرة مغامرة من مؤسسة دبي للمستقبل ، وبرؤية تطلعية عصرية ثاقبة مميزة ، وفكر واعد وإرادة متفردة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي ، اجتمعت إبداعات وخبرات نخبة من الفنانين والمعماريين لتأسيس متحف المستقبل بدبي ليكون أعجوبة معمارية هندسية تستلهم تراث الماضي مروراً بالحاضر لتستشرف مستقبلاً مرغوباً يحمل في طياته كافة أحلام عوالم الزمن القادم ، ويجسد في تصميمه المبهر صورة رائعة لأرقى معاني الإنسانية المتحالفة والتي تسعى إلى إعمار الأرض لمزيد من استقرار ورفاهية البشر .
الهوية العربية في أعجوبة المستقبل بدبي
صمّم المهندس المعماري "شون كيلا" متحف المستقبل ، كما ساهم الفنّان الإماراتي مطر بن لاحج بلمساته الإبداعية في التأكيد على الهوية العربية للمتحف باستخدام أروع خطوط اللغة العربية ؛ خط الثلث الملكي الأصيل للكتابة على واجهة متحف المستقبل. و قد نظم أبياتاً شعرية مقتبسة من مقولات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي هي : " لن نعيش مئات السنين، ولكن يمكن أن نبدع شيئاً يستمر لمئات السنين»، «المستقبل سيكون لمن يستطيع تخيله وتصميمه وتنفيذه..المستقبل لا ينتظر..المستقبل يمكن تصميمه وبناؤه اليوم»، و«سر تجدد الحياة وتطور الحضارة وتقدم البشرية يكمن في كلمة واحدة هي الابتكار".
مفهوم نافذ عبر الزمن للمتاحف
وقد رسخ مبتكروا متحف المستقبل صورة ذهنية مختلفة عن المفهوم التقليدي للمتاحف ، ليعتبر سبق تاريخي يستكمل مسيرة التقدم لدولة الإمارات العربية التي احتلت مكانها في صفوف الدول الأعلى تقدماً في العالم ، والتي قدمت هذا المتحف ليكون رمزاً للتضامن والسلام تنصهر فيه مختلف الثقافات لمواجهة تحديات العصر وتذليل المعوقات الاجتماعية والحضارية ، وأدرجته "ناشيونال جيوغرافيك" على قائمة الأربعة عشر متحفاً الأعلى تصنيفاُ في العالم وقد بني المتحف على مساحة ثلاثين ألف متر مربع وبارتفاعه سبعة وسبعين متراً ويضم سبعة طوابق ، وقد صُنعت واجهته من الفولاذ المقاوم للصدأ تتكوّن من 1,024 قطعة تم تصنيعها عبر عملية تقنية ماهرة بمعاونة الروبوتات ، كما تحتوي المساحة الحضراء التي تحيط بالمتحف على ثمانين نوع نباتات نادرة تروى بأنظمة ري ذكية وآلية .
المتحف مدينة مستقبلية ذكية
يعتبر متحف المستقبل الأول في الشرق الأوسط الحاصل على الاعتماد البلاتيني للريادة في تصميم أنظمة الطاقة وحماية البيئة (لييد)، وهو أرقى تصنيف للمباني الخضراء في العالم ، كما يعتبر مدينة مستقبلية ذكية تقدم وسائل ووسائط تفاعلية رقمية وتقنية تتمثل في إبداعات ومواد وأفلام وفعاليات، من إنتاج أصحاب الفكر وأهل البحث العلمي والتكنولوجيا من العلماء والمبدعين والمخترعين والممولين والشركات الواعدة والجامعات والمعاهد المتميزة ، وتسهم في حصر وتشخيص وعرض مشكلات ومعوقات وتحديات وأزمات البشرية بكل واقعية وشفافية وصدق لينتجون
للمستقبل بنوك عالمية للتكنولوجيا ، علاوة على القيمة السياحية والثقافية والتكنولوجية للمتحف بالإضافة إلى أنه يضم مركزاً لاستضافة المؤتمرات التقنية والعلمية الدولية، ويضم مختبراتٍ للابتكار في العديد من المجالات، بما في ذلك الصحة والتعليم والمدن الذكية والطاقة والنقل، بالإضافة إلى مختبرات خاصة لاختبار الأفكار مثال منطقة “فيتزانيا”، وهي منطقة مَعنية بإجراء الفحوص الطبية داخل المركز المُقام بها.
أقسام متحف المستقبل
على كل زائر أن يستعد ليرى العالم بعد خمسين عاماً من الآن في هذا المتحف . يضم المتحف خمسة أقسام رئيسة هي:
محطة الفضاء المدارية - أمل: يتناول عالم الفضاء واستكشاف ما يرتفه عن الأرض بستمائة ألف كيلو متر .
مختبر إعادة تأهيل الطبيعة يتناول تحديات البيئة
الواحة: يتناول متطلبات السعادة البشرية ومخاطبة حواس البشر
معرض "المستقبل اليوم: يتناول كافة تحديثات التكنولوجيات وتقنيات العصر
أبطال المستقبل: يتناول عالم أطفال المستقبل
وتصنف الأقسام متحف المستقبل فنياً إلى ثلاثة أقسام
الأول: يضم قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي، على أن يتم قياس مدى تأثير كلً منهم على زيادة كفاءة القدرات الذهنية للإنسان.
الثاني: يُركز على العلاقة بين الروبوت والإنسان، في إطار رعاية الروبوتات لكبار السن.
الثالث: يُسلط الضوء على كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لإدارة الأموال، واتخاذ القرارات الخاصة بعمليات الإدارة.
وبهذا تتأسس باكورة عجائب دنيا المستقبل بأعجوبة دبي المعمارية ( متحف المستقبل )