المدن التاريخية العالمية على قائمة التراث. في إيطاليا تلقب سان جيميجنانو بـ"مانهاتن العصور الوسطى" بسبب أبراجها الشاهقة، وتمنح من يزورها فرصة التجول بين بيوت برجية وشوارع قديمة.
في آسيا تقع بينغياو الصينية، فتبقى أبنيتها وخططها المعمارية على حالها منذ عهد مينغ وتشينغ، بينما تبدو كانازاوا اليابانية كجوهرة غير معروفة تحتفظ بأحياء الساموراي وحدائق قديمة تعبّر عن التراث الياباني.
في شمال أفريقيا، تختزن فاس المغربية تاريخاً إسلامياً طويلاً، إذ تضم جامعة القرويين، ويُمنع دخول السيارات إلى مدينتها القديمة التي تُعد من أكبر المناطق الخالية منها. أما بهكتابور في نيبال، فتفاجئ الزائر بمعابدها الحمراء ومهرجاناتها التقليدية التي تكشف عن ثقافة نيبالية عميقة.
في أوروبا تأسر غنت البلجيكية الناظرين بكنائسها القوطية وقنواتها الرومانسية، وتُعد بديلاً هادئاً لمدينة بروج. في كاتالونيا، تحتفظ بيسالو الإسبانية بجسر روماني وشوارع مرصوفة تحكي قصص القرون الوسطى.
تتصدر صنعاء اليمنية القائمة بتاريخ يتجاوز ألفي عام ونصف، وتعلو بيوتها الزخارف غير المكررة. تقع آميدي العراقية على قمة جبل تشرف على سهول بلاد الرافدين، وتُتيح منظوراً فريداً للتقاليد الآشورية والكردية.
هذه المدن ليست أسماء على الخريطة، بل نوافذ مفتوحة على حضارات قديمة، تنتظر من يخطو داخل أسوارها ليغوص في التاريخ ويسمع القصص التي ما زالت تتردد بين جدرانها.
ناتالي كولينز
· 14/10/2025