شهدت مصر في الآونة الأخيرة طفرةً عمرانيّةً كبيرةً في محاولةٍ لتخفيف التكدّس السكّانيّ خاصّةً في القاهرة وتوفير فرص عملٍ مثل مدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وغيرهما من مدن الجيل الرابع ، ولكنّ أبرزهم وأهمّهم هي عاصمة مصر الإداريّة الجديدة التي تمّ الإعلان عنها خلال فعاليّات المؤتمر الاقتصاديّ "مستقبل مصر" في مارس 2015، فهي بها مميّزاتٌ وخصائص فريدةٌ من نوعها سنتعرّف عليها في هذه المقالة.

تقع عاصمة مصر الإداريّة الجديدة على حدود مدينة بدر، في المنطقة ما بين طريقي القاهرة السويس والقاهرة العين السخنة وبين إقليم القاهرة الكبرى وقناة السويس. موقعها موقعٌ استراتيجيٌّ حيث أنّها تبعد حوالي 60 كم عن العين السخنة والسويس والقاهرة. أمّا بالنسبة لمساحتها، فهي تبلغ حوالي 714 كم مربّعٍ، أو 170 ألف فدّانٍ، وتمّ تقسيم مساحتها على ثلاث مراحل، حيث تبلغ مساحة المرحلة الأولى حوالي 40 ألف فدّانٍ أو 161.87 كم مربّعٍ من إجمالي مساحة العاصمة الإداريّة بالكيلومتر، والمرحلة الثانية تبلغ حوالي 47 ألف ّفدانٍ أو 190.20 كم مربّعٍ، والمرحلة الثالثة تبلغ ما يقارب الـ97 ألف فدّانٍ أو 392.54 كم مربّعٍ.

صورة من unsplash

فخامة التصميم المعماريّ المستوحى من التصاميم الأوروبيّة العالميّة.

هي مدينةٌ خضراء مليئةٌ بالخضرة والأشجار ممّا يجعلها صديقةً للبيئة.

بها بعض البحيرات الصناعيّة الجماليّة.

بها نظامٌ لتوليد الكهرباء في حالة انقطاعها.

بها نظامٌ جديدٌ للهيئات الحكوميّة ، ممّا سيسهّل إتمام المعاملات الحكوميّة.

اتّساع الشوارع وسهولة التنقّل فيها.

سهولة التنقّل من وإلى العاصمة .

صورة من unsplash

أقيمت هذه المشاريع لتخفيف الحمل على مدينة القاهرة، من حيث التعداد السكّانيّ ووجود جميع المصالح الحكوميّة بها. ومن أهمّ هذه المشاريع والمعالم في العاصمة الإداريّة الجديدة:

صورة من wikimedia

سمّي كذلك تيمّنًا بنهر النيل، وهو عبارةٌ عن أطول سلسلة حدائق في العالم، حيث توجد بها حديقةٌ تتوسّط تخطيط العاصمة الإداريّة الجديدة بمساحة أكثر من 1000 فدانٍ وبطولٍ أكثر من 10 كم مربّعٍ، وسيتمّ تنفيذه على مرحلتين. ما يميّز هذا المشروع هو كونه مزدوج الأهمّيّة، حيث أنه ينتج الأوكسجين بالخضرة التي فيه ويقام فيه إعادة تدوير ومعالجة المياه حتّى يتم استخدامها لمدّ بحيرات المشروع.

صورة من wikimedia

هو من أكبر مساجد الشرق الأوسط و الوطن العربيّ، حيث تبلغ مساحته 250 ألف مترٍ مربّعٍ ووصلت قدرته الاستيعابيّة إلى حوالي 17000 مصلٍّ. يشمل المسجد 4 قبابٍ رئيسيّةٍ بجانب 21 قبّةٍ، وأيضًا يضمّ قاعتين للمناسبات وقاعتين لاستقبال كبار الزوّار. تمّ افتتاحه في 6 يناير 2019 بالتزامن مع افتتاح كاتدرائيّة ميلاد المسيح. يقع مكانها في مدخل العاصمة على الطريق الدائريّ الأوسطيّ حيث ستجد تحفةً معماريّةً إسلاميّةً على أحدث طرازٍ فنيٍّ.

صورة من wikimedia

يمتدّ طول هذا المشروع 103 كم، ويرتبط بمترو الأنفاق المرحلة الثالثة بمحطّة عدلي منصور – جامعة القاهرة، ويلتقي بمونوريل العاصمة الإداريّة الجديدة في محطّة العاصمة 2، وسيرتبط مع القطار الكهربائيّ السريع العلمين ـ العين السخنة الذي يتمّ إنشاؤه في عاصمة مصر الإداريّة الجديدة.

أهمّيّة المشروع تكمن في كونه مساهمًا في ربط مدينة القاهرة الكبرى بكلٍّ من العاصمة الإدارية والمجتمعات العمرانيّة الجديدة والمناطق الصناعيّة وخدمات المستثمرين، بالإضافة إلى ذلك، فإنّه يساعد على زيادة النمّو والتطوّر الصناعيّ، والسكّانيّ والتجاريّ من خلال النهوض بمنظومة النقل الجماعيّ.

صورة من wikimedia

أُنشِئ حوالي 20 برجًا في عاصمة مصر الإداريّة الجديدة لأغراضٍ عديدةٍ، وتمّ الانتهاء من ثمانيةٍ منهم حتّى الآن. لكن يُعَد البرج الأيقونيّ هو الأبرز بينهم؛ لكونه أطول برجٍ في أفريقيا، حيث يصل ارتفاعه إلى 385 مترًا، ويتكوّن من 79 طابقًا. من المتوقّع أن يضمّ البرج الأيقونيّ بالعاصمة الاداريّة شققًا سكنيّةً، وفندقًا، ومكاتب إداريّةً، وسوقًا للذهب، وسوقًا للإلكترونيّات، ومجمّعًا للسينما والمسرح، وهو مشروعٌ مبشّرٌ للعاصمة الإداريّة الجديدة ومصر.

صورة من wikimedia

تمّ إنشاء الاستاد بالمدينة الأولمبيّة بالعاصمة الإداريّة؛ ليكون صرحًا رياضيًّا منافسًا للاستادات العالميّة. وبحسب ما تمّ ذكره في وسائل الإعلام، أنّ الاستاد سيتّسع لـ 90 ألف متفرّجٍ، كما أنّه سيكون الأكبر في مصر وثاني أكبر ستاد في أفريقيا.