عبقرية الطبيعة: 8 ابتكارات تكنولوجية مذهلة مستوحاة من الطبيعة
ADVERTISEMENT

منذ عقود يأخذ العلماء والمهندسون أفكارهم من الطبيعة لتحسين أدواتنا اليومية، بدءًا من التكنولوجيا الحيوية وانتهاءً بالملابس الرياضية. تعتمد اختراعاتهم على مبدأ المحاكاة الحيوية: ينسخون هياكل وحلولًا موجودة في الكائنات الحية لرفع أداء تقنياتنا.

خلايا شمسية صُنعت على شكل أجنحة فراشات. باحثو KIT وCaltech رتبوا الطبقات بنفس طريقة ترتيب الحراشيف

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

على الجناح، فخرجت خلايا أرفع وأطول عمرًا وتنتج كهرباء أكثر.

في اليابان درس مهندسو القطارات طائر الرفراف، ثم عدلوا مقدمة القطار لتأخذ شكله المنقارى، فخفضت الضوضاء داخل الأنفاق ووفر القطار 15 % من الوقود.

أكواب الشفط صُنعت بعد فحص أطراف الأخطبوط المغطاة بالمصّاصات. تلك الأكواب تلتصق بالحوائط والزجاج وتباع اليوم في كل متجر أدوات.

الإبر الطبية صُممت بنفس الشكل الدقيق لإبرة البعوض، فأصبحت أقل ألمًا، خاصة للأطفال ومن يخشون الحقن.

الرادار ظهر بعد فهم كيفية تحديد الخفافيش لموقعها بالصدى. الجهاز يرسل موجة ويستقبل صداها ليكشف الجسم في الظلام أو الضباب.

الفيلكرو ابتُكر حين لاحظ المهندس جورج دي ميسترال بذور الشوك تلتصق بثيابه وكلبه، فصنع شريطين أحدهما خطاطيف صغيرة والآخر حلقات، وأصبح اليوم في كل منزل.

مصابيح LED جديدة صُنعت بعد دراسة اليراعات والصراصير المتوهجة. العلماء وجدوا أن بُنى غير متماثلة داخل أجسامها تزيد من كمية الضوء الصادر، فنسخوا التركيب ليخفضوا استهلاك الكهرباء.

نظارات الرؤية الليلية تعتمد على عيني البوم والقط. محول إلكتروني يكبر أضعف الضوء المتبقي في الليل، فيمنح الإنسان صورة واضحة في الظلام الدامس.

دانييل فوستر

دانييل فوستر

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة إلى قلب باتاغونيا: دليل مسار توريس ديل باينه
ADVERTISEMENT

تقع توريس ديل باينه في أقصى جنوب تشيلي ضمن منطقة باتاغونيا الساحرة، وتُعد إحدى أبرز وجهات السفر لعشّاق الطبيعة والمغامرة. تشتهر الحديقة بتضاريسها المتنوعة من جبال شاهقة وبحيرات براقة وغابات كثيفة وأنهار جليدية، وتُعتبر الأبراج الجرانيتية الثلاثة رمزًا مميزًا لها.

يشكّل مسار توريس ديل باينه تجربة استثنائية لمن يبحث عن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الابتعاد عن صخب الحياة اليومية والانغماس في الطبيعة البكر. أثناء الرحلة، يشاهد المسافر الحياة البرية الفريدة مثل الغواناكو والكندور، ويمر بتغيرات الطقس المفاجئة، فيملأ كل يوم من المسار بالإثارة والاكتشاف.

يُعدّ مسار W من أشهر خيارات الترحال في توريس ديل باينه ، ويمتد لنحو 80 كيلومترًا خلال 4 إلى 5 أيام، مارًا بأبرز المعالم مثل وادي فرانسيس وبحيرة جراي. أما مسار O، فيمتد لأكثر من 120 كيلومترًا ويستغرق من 8 إلى 10 أيام، ويتطلب لياقة عالية لكشف الجوانب الهادئة والبعيدة من الحديقة.

أفضل وقت لزيارة الحديقة يكون في موسم الصيف من نوفمبر إلى فبراير، حيث يكون الطقس معتدلاً، لكنه يشهد ازدحامًا كبيرًا. أما في فصلي الربيع والخريف، فتقل الحشود وتتألق الطبيعة، فيتوفر جو هادئ ومميز.

التحضير الجيد ضروري، إذ يلزم تجهيز معدات المشي المناسبة، وملابس متعددة الطبقات، وخيمة تقاوم الرياح والمطر. يُنصح أيضًا بحجز مواقع التخييم مقدمًا والحصول على تصاريح الدخول اللازمة.

يمنح المسار مناظر طبيعية مدهشة من الوديان إلى الأنهار الجليدية، مع لحظات استثنائية عند وادي فرانسيس وعند سقوط قطع الجليد. القوارب في بحيرة جراي تقترب من الكتل الجليدية، وتتوفر فرص للتجديف ومراقبة الطيور النادرة.

ينبغي مراقبة حالة الطقس وبدء الرحلات في الصباح الباكر لتجنّب الزحام. تجربة المشي الطويل في توريس ديل باينه ليست مجرد رحلة، بل مغامرة مدهشة وسط أعظم المناظر الطبيعية في باتاغونيا، تجذب محبي الطبيعة حول العالم.

ناثان برايس

ناثان برايس

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
سماء الرمال والضباب: مقدمة قاسية لموريتانيا
ADVERTISEMENT

تقع موريتانيا في أقصى شمال غرب إفريقيا، أرضها رملية جافة، وساحلها يطل على المحيط الأطلسي حيث الرياح تضرب باستمرار. يحمل الوافد إلى البلاد انطباعًا أوليًا عن شدة الفقر وعسر العيش، خصوصًا في نواذيبو المطلة على البحر، الميناء الأكبر رغم غياب الطرق المعبدة والمستشفيات والماء الصالح.

أسّس الفرنسيون نواذيبو سنة 1905.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اليوم تنتشر بيوتها الإسمنتية القديمة تحت أكوام النفايات والرمال. مع ذلك، ترسو السفن التجارية بجانب أرصفة من إسمنت مسلح، وتنطلق من هنا رحلات الموت البحرية نحو جزر الكناري، فتزداد الأسر فقرًا والشباب عطشًا للخروج.

يعيش الصيادون من بيع السمك في سوق السمك الكبير، ويعمل التجار في البضائع القادمة من أوروبا. تحت وطأة الانقطاع المتكرر للكهرباء تدور حياة الناس: نساء يبعن الخضار في أكياس بلاستيكية، أطفال يركضون حفاة ضاحكين، فساتين ملوّنة ترفرف فوق الرمال، مشهد يقول إن اليوم سيمر رغم كل شيء.

يمنع القانون بيع الخمر تمامًا، وعلى كل من في البلاد أن يظهر الصيام في رمضان. من يعلن الإلحاد أو يسخر من الدين يُعرّض نفسه للمحاكمة؛ على الزائر إذن أن يلبس ملابس ساترة ويتجنب الجدل في أمور الدين حتى لا يقع في المشاكل.

كل أسبوع ينزل شباب من مالي أو السنغال إلى الشاطئ قبل الفجر، يركبون قاربًا خشبيًا متهالكًا يقلّهم إلى جزر الكناري. تتحمّل نواذيبو تبعات هذا التهريب: أسر تنتظر أخبارًا لا تأتي، وحراس يراقبون الشاطئ ليلًا. مدريد تقدم زوارق ووقود، لكن المغادرة تستمر ما دام الفقر يلاحق الناس في بلدانهم.

رغم الرمل والريح والحرمان، تبقى موريتانيا أرضًا تفاجئ زائرها بلون بشرة أهلها وتنوع لغاتهم. في نواذيبو تحديدًا يُرى الإنسان يصنع من لا شيء يومًا جديدًا: يُصلح شباك الصيد بخيط قديم، يُسقى نبتة في قارورة بلاستيك، يُغنى للمولود في خيمة بلا كهرباء. الحياة تتابع المشوار، والناس يمسكون بأطراف الأمل ولا يتركونها.

لورين كامبل

لورين كامبل

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT