تراجعاً في الاقتصاد العالمي خلال هذا العام، بينما يمكن أن تصل خسائر الإنتاجية والناتج المحلي بسبب التغير المناخي إلى 12.5 تريليون دولار.
يوضح تقرير التوقعات الاقتصادية ضعفًا عامًا في مؤشرات النمو، مع انخفاض التضخم المتوقع من 9.2% إلى 4.8% وخفض صندوق النقد الدولي لعام 2024 إلى 2.9%. بينما تُظهر جنوب آسيا أداءً اقتصادياً أكثر تفاؤلاً، يتوقع 77% من الاقتصاديين تباطؤاً ملحوظاً في أوروبا.
وفيما يخص الوظائف الرقمية، أظهر تحليل المنتدى أن 73 مليون وظيفة يمكن تنفيذها من أي مكان، و40% منها تتركز في مجالات المحاسبة والقانون والمالية. تُعد هذه الوظائف فرصة للاستفادة من المواهب عبر الحدود وتحقيق نتائج أفضل للموظفين وأصحاب العمل معاً عند إدارتها بشكل فعّال.
تضم المخاطر العالمية تهديدات مباشرة منها: الطقس القاسي (66%)، انتشار المعلومات المضللة عبر الذكاء الصنعي (53%)، التوترات الاجتماعية والسياسية (46%)، وأزمات تكاليف المعيشة (42%). كما حذر التقرير من تداعيات الانتخابات المقبلة في دول كبرى، وتركز طويل الأجل على تغير المناخ كأهم تهديد مستقبلي.
أما الآثار الصحية لتغير المناخ فهي مقلقة بشدة، وتُظهر تقديرات المنتدى وفاة 14.5 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ إجراءات للحد من الاحتباس الحراري، وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 12.5 تريليون دولار.
في مجال الرعاية الصحية، تؤكد البيانات أن الرقمنة ساهمت في تسريع العلاج بنسبة 50%، ووصول أكثر من 2500 منطقة نائية للرعاية، وتقليص زمن التدخل بنسبة 73%، ما يعكس الدور الإيجابي للتقنيات الرقمية والذكاء الصنعي في تحسين جودة الخدمات الصحية.
لكن في مجال الأمن السيبراني، حذر قادة المجال من أن الذكاء التوليدي يمنح المتسللين ميزة ملموسة. ويرى 56% من الخبراء أن هذه التقنية تصعّب الدفاع، بينما تعاني 52% من المؤسسات من نقص في المهارات والموارد لحماية بياناتها بشكل فعّال.
تُناقش هذه القضايا وغيرها من القضايا العالمية الحرجة خلال الاجتماع السنوي للمنتدى، بمشاركة أكثر من 100 حكومة ومنظمات دولية وممثلي قطاعات المجتمع المختلفة.
إليانور بينيت
· 14/10/2025