منذ الصغر، يتعلم الإنسان أهمية تناول السكريات بكميات معتدلة، لأن تناول كميات كبيرة منها يضر بالصحة. السكريات التي يجب تقليلها تُعرف بالسكريات الحرة، وهي تلك التي تُضاف إلى الأطعمة والمشروبات أو تكون موجودة بشكل طبيعي في العسل والعصائر غير المحلاة. يُفضل ألا تتجاوز نسبة هذه السكريات 5٪ من إجمالي السعرات
الحرارية التي يحصل عليها الجسم يوميًا.
توصي الجهات الصحية بعدم تجاوز كمية معينة من السكريات الحرة يوميًا: 30 جرامًا للبالغين، 24 جرامًا للأطفال بين 7 و10 سنوات، و19 جرامًا للأطفال بين 4 و6 سنوات. مراقبة كمية السكر التي يتناولها الشخص تُعد من العادات الصحية المهمة.
تظهر بعض العلامات على الجسم عند تناول كميات كبيرة من السكر. من بينها حب الشباب، حيث أظهرت الدراسات أن تناول المشروبات السكرية والحلويات والأطعمة الغنية بالدهون يرتبط بظهور حب الشباب. كما أن السكريات تساهم في زيادة الوزن بسبب احتوائها على سعرات حرارية عالية مع قيمة غذائية منخفضة، وقد تؤدي إلى خلل في استجابة الجسم للإنسولين واللبتين، مما يزيد من تراكم الدهون.
تناول كميات كبيرة من السكر يرتبط أيضًا بارتفاع ضغط الدم، وهو من أهم عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب. تشير الدراسات إلى أن السكريات المضافة ترفع ضغط الدم من خلال تأثيرها على عمليات الأيض في الجسم.
السكر الزائد يسرّع من شيخوخة الجلد بسبب تكوّن مركبات تُعرف بـAGEs، والتي تضعف الكولاجين وتزيد من ظهور التجاعيد. بالإضافة إلى ذلك، يشعر بعض الأشخاص بانخفاض في مستوى الطاقة بعد هبوط سريع في مستوى السكر في الدم، مما يدفعهم لتناول المزيد من السكر، مما يخلق دورة متكررة من الرغبة في تناوله.
أحد الآثار الأخرى لتناول السكر هو تدهور جودة النوم، حيث أظهرت الدراسات أن تناول وجبات غنية بالسكر والدهون تؤدي إلى اضطرابات في النوم وتقلل من مراحل النوم العميق.
لتقليل كمية السكر المتناولة، يُنصح باختيار بدائل تحتوي على سكر أقل مثل الجبن أو الفواكه الطازجة، وقراءة البيانات الغذائية على المنتجات لاختيار الأنواع منخفضة السكر، وتقليل كمية السكر المضافة أثناء الطهي. فيما يخص المشروبات، يُفضل استبدال المشروبات الغازية بالماء أو المشروبات الخالية من السكر، وعدم تجاوز 150 مل من عصير الفاكهة يوميًا، مع تقليل السكر في الشاي والقهوة أو استخدام محليات بديلة.
تقع جزيرة مايوت في المحيط الهندي، بين مدغشقر وسواحل شرق إفريقيا، وتتبع فرنسا كإقليم ما وراء البحار. تشتهر بشواطئها الرملية البيضاء، وشعابها المرجانية، وغاباتها الاستوائية الكثيفة، ولقبها "جزيرة اللؤلؤ" يعود إلى لون مياهها الفيروزي الجذاب.
تضم الجزيرة شواطئ بارزة مثل نغوجا الذي يأوي السلاحف البحرية، وماميلي ذو الأجواء الهادئة، وسازيلي
الذي يُحاط به طابع المحمية الطبيعية. تحتوي أيضًا على إحدى أكبر البحيرات الطبيعية المحاطة بالشعاب المرجانية عالميًا، وتُعد من أبرز أماكن الغوص والغطس، حيث تظهر الدلافين والسلاحف والأسماك ذات الألوان الزاهية.
تتيح مايوت أنشطة متعددة، منها الغوص في شعاب باناليه وسازيلي، وممارسة المشي في غاباتها وجبالها، مثل جبل تشونغوي وغابة باماندزي التي تزخر بالحيوانات والنباتات المتنوعة. تنظم رحلات بحرية لمشاهدة الدلافين والحيتان الحدباء أثناء فترة هجرتها.
تعكس الجزيرة مزيجًا من التأثيرات الإفريقية والعربية والفرنسية، ويُتاح للزائرين التجول في الأسواق المحلية وتذوق أطباق مثل السمك المشوي والأكلات المحضرة بجوز الهند والموز، إلى جانب المشروبات الاستوائية. يُكتسب فهم لعادات السكان المحليين المتوارثة.
تتوفر أماكن إقامة متنوعة، من منتجع لاك سالا إلى فندق تريلوبيس، ومخيمات بيئية تناسب محبي الطبيعة. يُفضل زيارتها بين مايو وأكتوبر، حين يكون الطقس مشمسًا وجافًا، بينما يتراجع الجذب في موسم الأمطار من نوفمبر حتى أبريل.
تُعد مايوت وجهة غير مزدحمة، غنية بالطبيعة والمغامرة والثقافة المميزة، وتُقدم تجربة سفر هادئة بعيدًا عن المعالم التقليدية المزدحمة.
في عدد من الدول العربية، لم تعد الرواتب تغطي الاحتياجات اليومية مع ارتفاع الأسعار وتزايد الضغوط الاقتصادية. أصبح لا بد من اتباع خطط مالية واضحة تساعد الموظف على توزيع راتبه دون اللجوء إلى الدين.
أبرز أسباب نقص الراتب: ارتفاع أسعار السلع والخدمات في السعودية ومصر، وبطء زيادات الرواتب مقارنة بوتيرة
التضخم. أضف إلى ذلك تغيّر نمط الحياة، مثل الاعتماد على التطبيقات والتوصيل والمدارس الخاصة، إلى جانب غياب عادة التخطيط المالي، ما زاد الضغط على الموظف.
للتعامل مع الغلاء، يبدأ الأمر بكتابة ميزانية شهرية تفصيلية تُظهر المصاريف الأساسية والثانوية والطارئة، مع متابعة الإنفاق أسبوعيًا. الادخار الثابت، حتى لو كان رمزيًا، خطوة أساسية، عبر فتح حساب توفير أو استخدام علبة ادخار منزلية. في الأردن، أطلق موظفون "تحدي الادخار اليومي" وجمع كل منهم مبلغًا محترمًا بنهاية العام.
خفض المصاريف الثابتة يتم بخطوات مباشرة: إلغاء الاشتراكات غير المستخدمة، الطبخ في البيت بدل الطلبات، وإطفاء الأجهزة الزائدة. في الجزائر، قصرت عائلة فاتورة الإنترنت إلى النصف بعد تبديل الباقة فقط.
إيجاد دخل إضافي أصبح ضرورة. العمل الحر عبر الإنترنت، بيع مأكولات أو مشغولات منزلية، أو إعطاء دروس خصوصية أمثلة حقيقية. موظف سوداني طبع تيشيرتات في غرفته ودفع إيجار الشهر من الربح.
التسوق بذكاء يعني مقارنة الأسعار بين المحلات، الشراء بالجملة عند العروض، وانتظار مواسم التخفيض. تعليم أفراد الأسرة أساسيات المال يخلق تعاونًا داخل البيت: مشاهدة فيديوهات توعوية معًا، ومنح الطفل علبة ليوفر في مصروفه.
التعامل مع القروض يتطلب حذرًا: الاقتراض فقط للضرورة القصوى، التوقف عن التقسيط غير المحسوب، وسداد أصغر الديون أولًا. في لبنان، أوقف كثيرون اشتراكات النوادي والقنوات المدفوعة لتخفيف الأعباء.
تذكّر: ادخر كل شهر، واحسب خطوتك قبل الشراء؛ التفاصيل البسيطة تغيّر الوضع المالي تمامًا.
تقع أم قيس في شمال الأردن، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية لما تحمله من إرث تاريخي وثقافي غني. تشرف المدينة على وادي اليرموك وبحيرة طبريا، وكانت تُعرف قديمًا باسم "جدارا"، وكانت إحدى مدن الديكابوليس المهمة في العصر الروماني. لا تزال آثارها الرومانية والبيزنطية ظاهرة حتى اليوم، وتشمل مسارح ومقابر ومعابد
وكنائس، ما يمنح الزائر تجربة تجمع بين السياحة التاريخية والطبيعية.
تميّزت أم قيس عبر العصور كمركز تجاري وثقافي وديني، حيث يبرز المسرح الروماني كأحد أبرز المعالم بفضل تصميمه الفريد ووظيفته الثقافية القديمة، بينما تعكس الكنائس البيزنطية انتشار المسيحية وتطور فنون الفسيفساء. تحتفظ المدينة بمقابر رومانية منقوشة بلغات قديمة، وأسواق تمتد على طرق تجارية قديمة كانت تربط مدن المنطقة.
من الناحية البيئية، تُعد أم قيس نقطة جذب لعشاق الطبيعة، إذ تضم مسارات للمشي في وادي اليرموك الغني بالنباتات البرية والطيور، وتُستخدم أراضيه للزراعة المعاصرة. تتيح السياحة البيئية فرصًا لاكتشاف التنوع البيولوجي في محمية وادي اليرموك القريبة.
يُكمّل المطبخ المحلي تجربة الزوار بأطباق مثل المنسف بألبان جاموس محلية، والفتة الغنية بطابعها البسيط، والكنافة والبقلاوة المصنوعة من مكونات تقليدية، وكلها تعكس التراث الغذائي المتجذر في الزراعة المحلية والثقافات المتعاقبة.
يُمكن الوصول إلى أم قيس بسهولة من عمان، وتُعتبر وجهة رئيسية ضمن مسار السياحة في شمال الأردن. تجمع المدينة بين التاريخ والبيئة والمذاق المحلي، ما يجعلها تجربة متكاملة وفريدة لمحبي السياحة التاريخية والبيئية.
الشيخوخة مرحلة تأتي للجميع، وتؤثر في الجسم والعقل معاً. وبينما يكبر الاهتمام بكيفية الوصول إلى «شيخوخة جيدة»، أظهرت دراسة حديثة أن الزواج والعلاقات الاجتماعية تلعب دوراً في تحقيقها، خصوصاً عند الرجال.
«الشيخوخة المثلى» تعني أن يبقى الإنسان قادراً على الحركة والتفكير والتعامل مع الآخرين والمشاعر بطريقة ترضيه، حتى لو كان
لديه أمراض. أما «الشيخوخة الناجحة» فتعني ببساطة عدم وجود مرض وأداء جيد، وهي تعريف أضيق.
تابعت دراسة أكثر من 7000 كندي من متوسطي العمر وكبار السن لثلاث سنوات، فوجدت أن الرجال المتزوجين أو الذين تزوجوا لاحقاً كان احتمال وصولهم إلى الشيخوخة المثلى ضعف احتمال غير المتزوجين. أما النساء اللاتي لم يتزوجن قط فكنّ أكثر حظاً من المطلقات والأرامل، بينما لم تظهر فروق واضحة بين المتزوجات وغير المتزوجات.
تشير النتائج إلى أن الزواج يدفع إلى عادات صحية، مثل الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة، ما ينعكس على حياة المسنين. كما لاحظ الباحثون أن العزلة تضر بالشيخوخة المثلى، بينما ترفع العلاقات المنتظمة مع العائلة والأصدقاد احتمال التقدم في السن بصحة جيدة.
أكدت الدراسة أيضاً أهمية نمط الحياة الصحي: وزن مناسب، الإقلاع عن التدخين، نوم جيد. حتى المدخنون السابقين كان احتمال وصولهم إلى الشيخوخة المثلى أعلى من مستمري التدخين.
خلصت الباحثة إسمي فولر تومسون إلى أن فهم الفروق بين الرجال والنساء في الشيخوخة المثلى يساعد على تصميم برامج وخدمات تدعم المسنين، خصوصاً من لم يتزوجوا قط أو فقدوا شريكهم في سنوات العمر الأخيرة.
