إعادة اكتشاف قوة اللعب في الهواء الطلق

ADVERTISEMENT

يظن بعض الناس أن العمل يقف في وجه اللعب، لكن الطبيب والباحث ستيوارت براون يرى أن الاكتئاب هو الضد الحقيقي للعب. يوضح أن غياب اللعب يولّد الإحباط، ويؤكد أن ممارسة اللعب تساعد في تخفيف الاكتئاب. اللعب لا يهدف إلى نتيجة محددة، بل يقوم على المتعة والخيال والانطلاق دون تخطيط، ولا يقتصر على الصغار، بل يشمل الكبار أيضاً. الحيوانات والبشر في كل الأعمار يحتاجون إلى اللعب لينموا، يتواصلوا، ويحافظوا على صحتهم النفسية.

رغم أن الحركة البدنية غالباً ما تصاحب اللعب، إلا أن كل حركة لا تُعد لعباً. مثلاً، الجري المنتظم الذي يُخطط له مسبقاً ينفع الجسم، لكنه يفتقر إلى روح اللعب ما لم يُمارس بعفوية ومرونة. الركض فوق العشب، أو مراوحة الكرة بالقدم، أو الرقص أثناء الجري يحوّل التمرين إلى لحظة مرح حقيقية.

ADVERTISEMENT

قراءة مقترحة

لإعادة إحياء حاسة اللعب، يكفي البدء بحركات بسيطة مستوحاة من الطبيعة وتخيل قصص تضفي معنى وتزيد من إثارة الحركة. تمارين تقليد الحيوانات، مثل الزحف على الأرض، تشغّل الخيال وتنشط العضلات بفعالية أكبر. الخيال يحوّل الحركة البدنية إلى نشاط ممتع ومفيد في آنٍ واحد.

البيئة الخارجية تدعم اللعب الحر، لأنها أقل تنظيماً وتمنح مساحة أوسع للاستكشاف. يُفضّل تنويع الأنشطة في الهواء الطلق لتشمل تجارب جديدة مثل التزلج على الثلج، ركوب الدراجات الجبلية أو تجديف الأنهار. الأنشطة تلك تضفي طابع المغامرة وتعيد شعور الطفولة والمتعة.

ADVERTISEMENT

تأثير اللعب لا يتوقف عند الفرد، بل يمتد إلى الأطفال الذين يراقبون سلوك الكبار ويقلدونه. حين يرون والديهم يستمتعون بالحركة، يتشجعون هم أيضاً على اعتماد نمط حياة نشيط وممتع. إدخال اللعب في اليومي لا يحسن الصحة النفسية والبدنية فحسب، بل يقوي العلاقة بين الأهل والأبناء ويمنح الجميع لحظات فرح ومشاركة.

أكثر المقالات

    toTop