في الحركة منذ نشأتها بفعل الانفجارات الكونية والجاذبية.
الجاذبية تُوجّه حركة الأجسام، فتسحب الأجسام ذات الكتلة بعضها إلى بعض. الكواكب تدور حول الشمس لأن جاذبيتها تسحبها، بينما العطالة تدفعها إلى الأمام، فتتكوّن مدارات مستقرة. الحال نفسه ينطبق على الأقمار والنجوم والمجرات.
إلى جانب الجذب النيوتني، يتوسع الكون منذ الانفجار العظيم، وهي حقيقة أكدها إدوين هابل. التوسع يبعد المجرات عن بعضها، ويضيف حركة على المستوى الواسع، دون أن يُغيّر الجاذبية داخل كل مجرة.
الأجرام السماوية تدور حول محاورها أيضًا، مثل الأرض والمشتري والشمس، بسبب الحركة الأولية لسحب الغاز والغبار أثناء التكوّن. الدوران يشمل المجرات، ويمنح بعضها الشكل الحلزوني، مثل درب التبانة.
رغم اتساع الفضاء، التصادمات بين الأجرام تحدث. المجرات تندمج، كما سيجري بين درب التبانة وأندروميدا بعد مليارات السنين. الكويكبات والمذنبات تصطدم، فتتغيّر مساراتها أو تتحطم.
الثقوب السوداء تؤثر بشكل خاص في ديناميكية الفضاء، بفضل جاذبيتها الهائلة التي تُحوّل مسارات النجوم والغاز والضوء. التأثير يُظهر قوة الجاذبية قرب هذه النقاط الكثيفة.
باختصار، الفضاء لا يعرف السكون، بل يتحرك دائمًا بفعل قوى أساسية: الجاذبية والعطالة، تتجلى في دوران الكواكب، توسع الكون، وتصادم الأجرام.